
اليونيفيل تعلن إصابة أحد عناصرها بقنبلة إسرائيلية في جنوب لبنان

أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) الأحد إصابة أحد عناصرها بجروح نتيجة إلقاء مسيّرة إسرائيلية قنبلة انفجرت قرب موقع لها في الجنوب، في ثالث حادثة من نوعها في شهر ونيف.
تعمل قوة اليونيفيل مع الجيش اللبناني لترسيخ وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بهدف وضع حد لمواجهة عسكرية استمرت لأكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تخللتها حرب مفتوحة استمرت شهرين.
وقالت اليونيفيل في بيان نشر الأحد “قبيل ظهر أمس (السبت)، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة انفجرت بالقرب من موقع تابع لقوات اليونيفيل في بلدة كفركلا، ما أسفر عن إصابة أحد جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، تلقى على إثرها الإسعافات الأولية”.
وذكرت اليونيفيل أن حادثة السبت شكّلت “انتهاكا خطرا آخر للقرار 1701 وتجاهلا مقلقا لسلامة قوات حفظ السلام”.
وفي وقت لاحق، أفاد الناطق باللغة العربية لدى الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن قوات الجيش عملت على “إبعاد مشتبه فيهم حاولوا اعادة اعمار بنية تحتية عسكرية لحزب الله الإرهابي في كفركلا.. من خلال القاء قنبلة يدوية”.
وذكر أن قوة يونيفيل نقلت إثر ذلك “عبر الارتباط العسكري بلاغا يفيد بإصابة أحد عناصرها نتيجة القاء القنبلة اليدوية”، موضحا “تم التحقيق في الحادث وجرى التأكيد على أنظمة الحفاظ على الأمان في تنفيذ غارات بالقرب من مواقع” اليونيفيل.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت اليونيفيل أن مسيّرات إسرائيلية ألقت أربع قنابل قرب قواتها، في حين شددت إسرائيل حينذاك على أن أي إطلاق نار متعمّد لم يستهدف القوة.
وأنهى قرار مجلس الأمن 1701 نزاعا اندلع العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وشكّل أساس وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بين الجانبين.
ونصّ اتفاق 2024 الذي أتى بوساطة أميركية، على ابتعاد حزب الله من الحدود وتفكيك بنيته العسكرية، وعلى حصر السلاح بيد القوى الرسمية اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من نقاط توغّلت إليها خلال النزاع. الا أن الدولة العبرية أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية، وتواصل شنّ ضربات تقول إنها تستهدف عناصر الحزب ومنشآته.
ودعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي “إلى وقف جميع الهجمات على جنودها أو بالقرب منهم” في وقت “يعملون من أجل تعزيز الاستقرار الذي التزمت كل من إسرائيل ولبنان بالحفاظ عليه”.
تنتشر اليونيفيل في لبنان منذ العام 1978 وتضم نحو 10 آلاف عنصر من نحو 50 بلدا.
وصوّت مجلس الأمن الدولي في آب/اغسطس لصالح إنهاء مهمة القوة الأممية في عام 2027.
ناد/لين-لار/غ ر