
جماعة الحوثي اليمنية تتوعد باستهداف شركات نفط أمريكية كبرى

من جوناثان سول وليزا بارتلاين
لندن/لوس انجليس (رويترز) – قالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يوم الثلاثاء إنها ستستهدف شركات نفط أمريكية كبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون على الرغم من هدنة سابقة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب تقضي بعدم مهاجمة السفن المرتبطة بالولايات المتحدة خلال إبحارها في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال مركز تنسيق العمليات الإنسانية، ومقره صنعاء، إنه أدرج 13 شركة أمريكية وتسعة أشخاص وسفينتين على قائمة عقوبات. ويعمل المركز حلقة وصل بين القوات التابعة للحوثيين وشركات النقل البحري التجارية، ويرتبط ارتباطا وثيقا بقوات الحوثيين.
وذكر المركز على موقعه الإلكتروني حول ما سيقوم به حيال الكيانات المدرجة على قائمة عقوبات جماعة الحوثيين أن هذه الكيانات “سيتم التعامل معها وفقا لمبدأ المواجهة”.
وهذا الإعلان بمثابة إشعار بأن هذه الشركات، التي تشمل أيضا كونوكو فيليبس ودايموند.أس شيبنج، كيانات معادية ومعرضة للهجوم.
ولم ترد الشركات بعد على طلبات للتعليق.
وكتب محمد الباشا، المحلل المستقل في شؤون الشرق الأوسط، في منشور على موقع “لينكد إن” اليوم “لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه العقوبات تشير إلى أن جماعة الحوثي ستبدأ في استهداف السفن المرتبطة بالمنظمات والشركات والأفراد الخاضعين للعقوبات، وهي خطوة من شأنها أن تهدد بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع إدارة ترامب، والذي توسطت فيه سلطنة عمان”.
ومنذ عام 2023، دأبت جماعة الحوثي على شن هجمات على سفن في البحر الأحمر يرون أنها مرتبطة بإسرائيل، وتصف ذلك بأنه “إسناد” للفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن هذه الحملة لم يكن لها تأثير يذكر على حركة ناقلات النفط الحيوية عبر مضيق هرمز، الواقع بين سلطنة عُمان وإيران ويربط الخليج ببحر العرب عبر خليج عُمان.
ويشن الحوثيون هجمات من حين لآخر على سفن في خليج عدن، الذي يصب في بحر العرب.
وهاجمت الجماعة خلال الأسبوع الجاري سفينة شحن هولندية في خليج عدن، مما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد طاقمها واندلاع حريق على متنها. ولم تعلن الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن واشنطن استوردت حوالي 500 ألف برميل يوميا من النفط الخام والمكثفات من دول الخليج عبر مضيق هرمز. وأضافت أن ذلك يمثل نحو سبعة بالمئة من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمكثفات، وهو أدنى مستوى منذ ما يقرب من 40 عاما، وذلك نتيجة لزيادة الإنتاج المحلي والواردات الكندية.
وكتب محمد الباشا “لماذا الآن؟ يقول الحوثيون إن هذا الإجراء اتخذ بموجب مبدأ المعاملة بالمثل، ردا على العقوبات الأمريكية، رغم إعلان سلطنة عمان في السادس من مايو 2025 عن خفض التصعيد ووقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والجماعة”.
وأضاف الباشا أن بيان جماعة الحوثي جاء فيه أن الهدف المنشود من هذه العقوبات ليس العقاب بحد ذاته، بل إحداث تغيير إيجابي في السلوك.
(إعداد محمد عطية وحاتم علي للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)