The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حماس تتحدث عن “تفاؤل” في المباحثات مع إسرائيل بشأن غزة

afp_tickers

أفاد قيادي في حماس عن أجواء من “التفاؤل” الأربعاء في اليوم الثالث من المحادثات غير المباشرة في مدينة شرم الشيخ بين الحركة وإسرائيل مع ترقب انضمام وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا اليها، بهدف التوصل الى آليات لتطبيق المقترح الأميركي لإنهاء الحرب في قطاع غزة التي دخلت عامها الثالث.

وبدأت الحركة الفلسطينية والدولة العبرية مباحثات الاثنين في المدينة المصرية عقب موافقة حماس على الافراج عن الرهائن لقاء إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إطار خطة من 20 بندا طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو لفرانس برس “تركزت المفاوضات حول آليات تنفيذ إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى”.

أضاف “تم اليوم (الأربعاء) تبادل كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها”.

وأكد أن وفد الحركة أظهر “الإيجابية والمسؤولية اللازمة” وأن “الوسطاء يبذلون جهودا كبيرة لإزالة أي عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار، وروح من التفاؤل تسري بين الجميع”.

ومن المقرر أن ينضم الى المباحثات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصهر ترامب جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية ابراهيم كالين.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة الأربعاء إن الموفدين الأميركيين اللذين وصلا الى مصر يحملان “إرادة قوية ورسالة قوية وتكليف قوي من الرئيس ترامب بإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية”.

وحثّ على “انتهاز هذه الفرصة”، مؤكدا الحرص “على أن تكون نهاية هذه الحرب في جولة المفاوضات هذه”.

ودعا السيسي نظيره الأميركي للحضور الى مصر في حال إبرام الاتفاق، مضيفا “رسالتي للرئيس ترامب: استمر في دعمك، استمر في إرادتك من أجل إنهاء الحرب”.

الى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن ترامب طلب من أنقرة “إقناع” حماس بالموافقة على خطته.

أضاف بحسب بيان للرئاسة التركية “ردت حماس بإبلاغنا أنها مستعدة للسلام والمفاوضات… لم تتخذ موقفا معارضا. أعتبر ذلك خطوة قيّمة للغاية”.

وكان ترامب تحدث الثلاثاء عن “فرصة حقيقية” للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال لصحافيين في المكتب البيضوي “هناك فرصة حقيقية لنقوم بأمر ما”، مضيفا “أعتقد أن هناك احتمالا لإرساء السلام في الشرق الاوسط. إنه أمر يتجاوز حتى الوضع في غزة. نريد الإفراج فورا عن الرهائن”.

وشدد على أن واشنطن ستقوم بكل ما في وسعها للتأكد من التزام كل الاطراف بالاتفاق في حال إبرامه.

وشددت حماس على وجوب توفير ضمانات بأن يؤدي أي اتفاق يتم التوصل إليه، الى وضع حدّ نهائي للحرب التي تسببت بدمار هائل وأزمة انسانية كارثية.

وقال كبير مفاوضي الحركة خليل الحية الذي نجا في أيلول/سبتمبر من محاولة اغتيال بضربات جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة القطرية، أن حماس “تريد ضمانات من الرئيس ترامب والدول الراعية لتنتهي الحرب الى الأبد”.

وقال الحية لقناة “القاهرة الاخبارية” القريبة إن “الاحتلال الاسرائيلي جربناه، لا نضمنه ولا للحظة”.

– “أيام مصيرية” – 

تنص خطة ترامب على وقف إطلاق النار وإفراج حماس عن جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجا من القطاع غزة.

وأكدت الحركة موافقتها على الافراج عن الرهائن وتولي هيئة من المستقلين الفلسطينيين إدارة غزة، لكنها لم تتطرق الى مسألة نزع سلاحها، وشددت على وجوب البحث في بنود الخطة المتعلقة بـ”مستقبل القطاع”.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن دعمه للخطة، مؤكدا أنها تحقق أهداف إسرائيل من الحرب.

وتعهّد نتانياهو مساء الثلاثاء تحقيق جميع أهداف الحرب. 

وقال “نعيش أياما مصيرية وحاسمة، وسنواصل العمل لتحقيق جميع أهداف الحرب: إعادة جميع المخطوفين، والقضاء على حكم حماس، وضمان ألا يشكّل قطاع غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى”.

وأوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الثلاثاء أن المفاوضات هدفها تنفيذ “المرحلة الأولى” من الاتفاق “من خلال العمل على تهيئة الظروف” لتبادل الرهائن والمعتقلين وإدخال مساعدات.

– اعتراض أسطول مساعدات –

تتصاعد الضغوط الدولية بشكل كبير من أجل إنهاء الحرب في وقت تواصل إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بدون هوادة، ما حول القطاع إلى أكوام من الأنقاض فضلا عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين، والتسبب بأزمة انسانية كارثية بلغت حد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في الشمال خصوصا.

وتشهد العديد من المدن الأوروبية والدولية في الأيام الأخيرة، تحركات حاشدة مطالبة بإنهاء الحرب، زادت وتيرتها عقب اعتراض إسرائيل الأسبوع الماضي أسطول مساعدات انسانية كان متجها الى القطاع بهدف “كسر الحصار” الإسرائيلي المفروض عليه.

والأربعاء، اعترض الجيش الإسرائيلي في عرض البحر قوارب تابعة لأسطول مساعدات دولي جديد، وفق ما أعلنت الدولة العبرية وائتلاف “أسطول الصمود العالمي” الذي ينسّق هذه المبادرة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر “إكس” إنّ الأسطول قام بـ”محاولة عبثية” لـ”اختراق منطقة قتال”، مشيرة إلى أنّ الجيش “نقل السفن والركاب إلى ميناء إسرائيلي” على أن “يتمّ ترحيلهم بسرعة”. 

في حين أعلن “أسطول الصمود العالمي” أنّ الجيش الإسرائيلي اعترض “ثلاثة على الأقلّ” من قوارب الأسطول.

واعتبرت الخارجية التركية أن “التدخل في المياه الدولية ضد أسطول الحرية.. هو عملية قرصنة” إسرائيلية، ونددت بـ”اعتداء على ناشطين مدنيين بينهم مواطنون أتراك وأعضاء في البرلمان”.

– بن غفير “يقتحم” الأقصى –

تزامنا، دخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير مجددا إلى باحة المسجد الأقصى الأربعاء، وفق ما أفاد متحدث باسمه.

ونددت حماس بـ”خطوة استفزازية متعتمدة”، معتبرة أن “اقتحام” باحات المسجد الأقصى يعكس “العقلية الفاشية التي تحكم حكومة الاحتلال وتتعمد المسَّ بحرمة الأقصى ومشاعر المسلمين في العالم”.

وأسفر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل، عن مقتل 1219 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

كما خطف المهاجمون 251 شخصا اقتادوهم إلى القطاع حيث لا يزال 47 منهم محتجزين، من بينهم 25 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية عن مقتل ما لا يقلّ عن 67183 فلسطينيا في غزة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. 

بور/كام-دص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية