The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

روسيا تقصف كييف عشية اجتماع مرتقب بين زيلينسكي وترامب

afp_tickers

هاجمت روسيا السبت العاصمة الأوكرانية كييف بمئات الطائرات المسيّرة وعشرات الصواريخ، ما أسفر عن مقتل شخصين وانقطاع التيار الكهربائي عن مئات آلاف المنازل، عشية اجتماع في فلوريدا بين فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب.

وسيركز الاجتماع بين الرئيسين الأوكراني والأميركي على قضية الأراضي والضمانات الأمنية الغربية، وذلك في إطار جهود واشنطن لإنهاء أربع سنوات من الحرب مع روسيا.

في الساعات الأولى من صباح السبت، سمعت صحافية من وكالة فرانس برس سلسلة انفجارات قوية في كييف. ووفق القوات الجوية الأوكرانية، استُهدفت العاصمة بأكثر من 519 مسيّرة أسقط 474 منها،و40 صاروخا أسقط 29 منها.

وتسببت هذه الهجمات باندلاع حريق في مبنى سكني، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 28، وفق ما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو.

وأوضح كليتشكو أنّ “2600 مبنى سكني، و187 حضانة أطفال، و138 مدرسة، و22 مرفقا للخدمات الاجتماعية” انقطعت عنها التدفئة.

وقال حاكم العاصمة ميكولا كلاشنيك إن القصف تسبب أيضا بمقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين في منطقة كييف.

وبحسب رئيسة الوزراء يوليا سفيريدينكو، فإن حوالى 600 ألف أسرة تعاني انقطاع الكهرباء.

واعتبر زيلينسكي قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة أن الهجوم الروسي على كييف يظهر أن روسيا “لا تريد إنهاء الحرب”.

وقال “لا يريد الروس إنهاء الحرب، وهم يسعون إلى استغلال كل فرصة للإمعان في معاناة أوكرانيا وزيادة ضغوطهم على الآخرين حول العالم”.

ثم أعلن أنه في طريقه إلى فلوريدا، مع توقف في كندا حيث سيلتقي رئيس الوزراء مارك كارني ويجري محادثات عبر الفيديو مع حلفاء كييف الأوروبيين.

– “عرقلة” المفاوضات –

وسيناقش زيلينسكي وترامب في فلوريدا الخطة الأميركية لإنهاء الحرب التي قدمتها واشنطن قبل نحو شهر. وقدّم الرئيس الأوكراني النسخة المنقحة من هذه الوثيقة هذا الأسبوع، بعد مفاوضات شاقة.

وتدعو الخطة الجديدة المعدلة إلى تجميد خط المواجهة الحالي من دون تقديم حل فوري لمطالب روسيا التي تشمل السيطرة على أراض تشكل أكثر من 19% من أوكرانيا.

وخلافا للنسخة الأصلية التي اعتبرتها كييف مؤاتية للغاية لموسكو، أسقطت الوثيقة الجديدة مطلبين رئيسيين للكرملين: انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك (شرق) والتزام أوكرانيا عدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

لذلك، يبدو من غير المرجح أن توافق روسيا على المقترح الجديد.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الجمعة إن النص الجديد “يختلف اختلافا جذريا” عما تفاوضت عليه موسكو مع الأميركيين، داعيا إلى العودة إلى النسخة السابقة، وإلا “لن يتم التوصل إلى أي اتفاق”.

وأضاف “بدون حلّ جذري للمشكلات الكامنة وراء هذه الأزمة، سيكون من المستحيل التوصل إلى اتفاق نهائي”، متّهما كييف وحلفاءها الأوروبيين “بمضاعفة جهودهم لعرقلة” المفاوضات الدبلوماسية.

وبحسب زيلينسكي، ستركز مناقشاته مع ترامب على “المسائل الحساسة” المتعلقة بمصير دونباس، وهو إقليم صناعي وتعديني في شرق أوكرانيا تطالب به موسكو ويضم دونيتسك، ومصير محطة زابوريجيا النووية في الجنوب التي تحتلها القوات الروسية.

وسيتناول الرئيسان أيضا الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدّمها الدول الغربية لأوكرانيا في إطار اتفاق سلام محتمل مع روسيا.

وقال زيلينكسي “هناك قضايا معينة لا يمكننا مناقشتها إلا على مستوى القادة”.

– فضيحة فساد جديدة –

من جهته، حذّر ترامب زيلينسكي من أن لا شيء مضمونا حتى يعطي هو “موافقته”. وقال لموقع بوليتيكو “لا يملك الرئيس الأوكراني أي شيء حتى أوافق أنا عليه”، مردفا “لذا سنرى ما لديه”.

وأضاف “أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام معه، وستسير على ما يرام مع بوتين”، مشيرا إلى أنه سيتحدث “قريبا” إلى الرئيس الروسي.

وكان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أعلن الجمعة أن “اتصالا هاتفيا” أجري بين الروس والأميركيين، لكنه رفض الكشف عن تفاصيله لأن “نشر هذه المعلومات قد يكون له تأثير سلبي على مسار التفاوض”.

وقبل اجتماعه مع ترامب، تحدث زيلينسكي الجمعة إلى عدد من القادة، من بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس والأمين العام لحلف الناتو مارك روته.

من جهتها، أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أنّ كير ستارمر تحدث بعد ظهر الجمعة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وميرتس، مؤكدين مجددا هدفهم المتمثل في “سلام دائم”.

وبمجرد مغادرة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، تفجّرت فضيحة فساد جديدة في أوكرانيا، حيث اتهمت الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد (نابو) عددا من أعضاء البرلمان بتلقي رشاوى مقابل تصويتهم، وأعلنت أنها حاولت تفتيش مبانٍ حكومية لكن قوات الأمن منعتها.

وهذه ليست أول فضيحة من نوعها في أوكرانيا، ففي تشرين الثاني/نوفمبر، استقال وزيرا العدل والطاقة على خلفية الاشتباه بتورطهما في فضيحة فساد واسعة في قطاع الطاقة.

وفي أواخر الشهر نفسه، استقال أيضا مدير مكتب الرئاسة أندري يرماك الذي كان يتولى رئاسة الوفد الأوكراني في مباحثات إنهاء الحرب، بعدما فتش محققون بيته في سياق التحقيق بقضية فساد.

برو-بوب/رك-ح س/الح

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية