The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ستة قتلى على الأقلّ في حريق في نزل في نيوزيلندا

رجال إطفاء خارج نزل اندلع فيه حريق في العاصمة النيوزيلندية، في 16 أيار/مايو 2023 afp_tickers

اندلع حريق في نزل من أربعة طوابق في العاصمة النيوزيلندية في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، ممّا أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل بينما فرّ آخرون للنجاة بحياتهم، وفيما لجأ عدد منهم إلى سطح المبنى قبل أن تتولى فرق الإطفاء إنقاذهم.

وشوهدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف تتصاعد من نوافذ الطابق العلوي من نزل “لوفرز لودج” (Loafers Lodge) في وسط ويلينغتون أثناء الليل، حيث كان 80 من عناصر الإطفاء و20 شاحنة يكافحون الحريق.

وعثر عناصر الإطفاء على ست جثث داخل المبنى المتفحّم، لكنّ انهيار سقف الطابق العلوي منعهم من تفتيش كل المبنى المكوّن من 92 غرفة، حسبما أفادت أجهزة الطوارئ.

وقالت الشرطة إنه لن يتسنّى التأكّد من الحصيلة النهائية للقتلى حتى تتمكّن من دخول المبنى لإجراء فحص “منهجي” بمجرّد تأمينه، ربما الأربعاء.

وبحسب فرق الإنقاذ، فإنّ نحو 90 شخصاً كانوا في المبنى عندما بدأ الحريق، تمّ إنقاذ 52 منهم، في حين نُقل ستّة جرحى إلى مستشفى لتلقّي العلاج، أحدهم في حال خطرة، بينما تلقّى 15 شخصاً العلاج في مكان الواقعة.

وأوضح براندن نالي نائب القائد الوطني للإطفاء والطوارئ، أنّ فرق الإطفاء استخدمت سلالمها لإنقاذ الأشخاص المحاصرين على السطح.

وقال نالي لوسائل إعلام محلية إنّ عناصره “قاموا بإجلاء عدد من الأشخاص من السطح، من منطقة كانت فوق النيران مباشرة”.

وأضاف “لم يكن هناك من حلّ آخر. كان هؤلاء الناس سيموتون لو لم تتدخّل فرقنا. كثيرون لم يصابوا بأذى بفضلهم”.

وأوضح أنّ النزل لم يكن مجهّزاً بنظام أوتوماتيكي لإطفاء الحرائق كما أنّ جهاز الإنذار من الحرائق لم ينطلق تلقائياً.

من جهته، قال بروس ستابس مدير الإطفاء والطوارئ في المنطقة للصحافيين إنّه يتم التعامل مع الحريق على أنّه “مشبوه”.

لكنّ الشرطة شدّدت على أنّ أسباب الحريق ستبقى “غير معروفة” حتى يتمكّن المحقّقون من فحص مكان الحادث.

– “كان علي القفز” –

قال أحد النزلاء وهو تالا سيلي، إنّ الدخان اندفع من تحت باب غرفته قبل أن يقرّر القفز إلى سطح يقع أدناه بطابقين.

وأضاف لراديو نيوزيلندا “كنت في الطابق العلوي ولم أستطِع المرور في الرواق بسبب كثرة الدخان، لذا قفزت من النافذة”.

وتابع “كان الأمر مخيفاً، كان مخيفاً جداً، ولكنني عرفت أنني يجب أن أقفز من النافذة أو أحترق داخل المبنى”.

كانت رائحة الدخان لا تزال تفوح من هيمي لويس (56 عاماً) عندما كان يروي هروبه من الطابق الثالث من النزل، الذي كان منزله لمدّة أربعة أشهر.

وقال للصحافيين في مركز إجلاء “ليس لدي فكرة عمّا يجب أن أفعله الآن، لقد فقدت كلّ شيء. ذهب كلّ شيء. أنا في الملابس نفسها”.

قال بعض النزلاء إنّ جهاز إنذار الدخان في المبنى كان ينطلق في كثير من الأحيان، لدرجة أنّهم شكّكوا في أنها حالة طوارئ عندما رنّ جرس الإنذار أثناء الليل. وقال آخرون إنهم لم يسمعوا شيئاً.

– “يوم مظلم” –

وصف رئيس الحكومة كريس هبكينز الحريق بأنّه “مأساة مطلقة”. وأشاد بـ”الجهد المذهل” لفرق الإطفاء لإخماد النيران وإجلاء النزلاء.

وتعهّد إجراء “مراجعة شاملة” للكارثة.

وأضاف هبكينز “سنقيم ما إذا كان هذا المبنى متوافقاً تماماً مع جميع القواعد الضرورية، لكنّ من الواضح أنّ التركيز في الوقت الحالي هو على دعم عناصر الإطفاء”.

وقال رئيس الحكومة إنّ الكثير من العمّال يقيمون في النزل، ممّا يجعل من الصعب معرفة عدد الأشخاص الموجودين في المبنى.

من جهتها، قالت رئيسة بلدية ويلينغتون توري وانو، إنّ النزل كان مكان إقامة مزيج من الأشخاص لفترات طويلة وقصيرة الأجل، بما في ذلك بعض ذوي الدخل المنخفض أو المقيمين في البلاد على أساس “انتقالي”.

وأضافت في مقابلة تلفزيونية “إنه يوم مظلم لمجتمعنا في ويلينغتون”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية