فاراج يحشد مناصريه في بلدة اسكتلندية شهدت احتجاجات ضد الهجرة
حشد السياسي الشعبوي نايجل فاراج مناصريه السبت في اسكتلندا ووجّه انتقادات لطريقة إدارة ملفات الهجرة والتغيّر المناخي وغيرها، في خضم سعيه لتعزيز دعم محلي قوي لحزبه “ريفورم يو كيه” (إصلاح المملكة المتحدة)، المناهض للمهاجرين.
تأتي زيارة فاراج النادرة لشمال الحدود الإنكليزية، قبل خمسة أشهر من الانتخابات البرلمانية في اسكتلندا، وفي أعقاب صعود مفاجئ لشعبيته هناك، وهو ما يعزّز التوقعات بفوزه بأول مقاعده في المجلس.
والبرلمان الاسكتلندي محدود الصلاحيات نظرا إلى أن اسكتلندا مقاطعة بريطانية.
حزب فاراج الذي تصدّر الاستطلاعات الانتخابية في المملكة المتحدة طوال العام، نظّم تجمّعا في فالكيرك، البلدة الواقعة شمال غرب العاصمة إدنبره والتي شهدت تحرّكات احتجاجية عدة بعضها مؤيد للهجرة وبعضها الآخر معارض لها، نُظّمت أمام فندق يؤوي طالبي لجوء.
المشهدية التي تظهّر الانقسام تكرّرت في مدن وبلدات إنكليزية عدة هذا العام.
وتساءل فاراج أمام مئات المحتشدين أمام فندق في البلدة “من الذي صوت لإفقاد أنحاء من مدننا، حرفيا، جذورها الاسكتلندية؟ الإجابة؟ بسيطة. لا أحد”.
فاراج البالغ 61 عاما يواجه صعوبات في احتواء تساؤلات متزايدة تُطرح حول مزاعم تفيد بإدلائه بتعليقات عنصرية ومعادية للسامية حين كان تلميذا في مدرسة إنكليزية نخبوية، مع بروز اتهامات جديدة في الأيام الأخيرة.
ولم يتطّرق المشكّك المخضرم في جدوى الاتحاد الأوروبي إلى القضية التي تلاحقه تداعياتها منذ أسابيع، بل تناول مسائل يسهل عليه أكثر انتقادها، على غرار “تدهور” المملكة المتحدة.
وقال فاراج “إن أمتنا التي كانت عظيمة في الماضي، المملكة المتحدة، في ورطة كبيرة جدا”.
وتابع “نحن في خضم تدهور اقتصادي. نحن في خضم تدهور اجتماعي. نحن، أعتقد بكل صراحة، في خضم تدهور أخلاقي”.
الحزب الذي لا زعيم له في اسكتلندا حيث بنيته التحتية السياسية محدودة، حصد سبعة بالمئة من أصوات الناخبين الاسكتلنديين في آخر انتخابات عامة شهدتها المملكة المتحدة.
لكن الحزب وبعد مرور 17 شهرا على الاستحقاق، يتصدّر الاستطلاعات.
وهو تخطى حزب العمال ليحل ثانيا خلف الحزب الوطني الاسكتلندي في كثير من الاستطلاعات المتمحورة حول انتخابات أيار/مايو المقبل في إدنبره.
وفي بريطانيا، يستقطب حزب “ريفورم” الذي خلف “حزب بريكست” مؤيدين جددا فيما تتراجع شعبية حزب العمال (يسار الوسط) الحاكم منذ تموز/يوليو 2024، ويعجز المحافظون عن النهوض بحزبهم بعد هزيمتهم التاريخية العام الماضي.
جج/ود/ب ق