The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الدنمارك تريد “ردا قويا جدا” على حرب روسيا “الهجينة”

afp_tickers

دعت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن الأربعاء إلى “رد قوي جدا” من أوروبا على “الحرب الهجينة” التي تشنها روسيا، لدى افتتاحها قمة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن.

وتحاط هذه القمة بتدابير أمنية مشددة. فنشر آلاف من عناصر الشرطة، وحظرت المسيّرات المدنية وأرسلت دول من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومن خارجه تعزيزات مع توجه قادة القارة إلى كوبنهاغن للمشاركة في المحادثات المقررة منذ فترة طويلة والتي يليها تجمع أوسع للقادة الأوروبيين الخميس.

وقالت فريدريكسن “هناك بلد واحد على استعداد لتهديدنا، هو روسيا، ونحن في حاجة إذن إلى رد قوي جدا”، بعدما حلقت مسيرات مجهولة المصدر مرارا فوق بلادها في الأيام الأخيرة.

من جهتها أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن التكتل لن يسمح لروسيا بزرع “الشقاق والقلق في مجتمعاتنا”.

وقالت فون دير لايين للصحافيين “لدينا مسيّرات في بولندا، واجهنا اختراقا للمجال الجوي الإستوني”، مشددة على أن روسيا تسعى إلى “اختبارنا” لكن “أيضا إلى زرع الشقاق والقلق في مجتمعاتنا. لن نسمح بحصول ذلك”.

وتسببت التقارير الأخيرة التي تفيد بتحليق مسيّرات مجهولة المصدر في سماء الدنمارك بإغلاق  موقت للعديد من المطارات بما فيها مطار كوبنهاغن، وهو الأكبر في شمال أوروبا.

وما زال مصدر هذه المسيّرات غير معروف، لكن السلطات الدنماركية سارعت إلى اتهام روسيا التي اتُهمت مطلع أيلول/سبتمبر بإرسال طائرات بدون طيار إلى الأجواء البولندية وثلاث مقاتلات إلى المجال الجوي الإستوني بعد أيام قليلة.

– وضع “خطير” –

وقالت رئيسة وزراء الدنمارك “حين أنظر إلى أوروبا اليوم، أعتقد أننا نعيش أصعب وأخطر وضع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”، داعية الأوروبيين إلى إعادة التسلح والابتكار في مجال الدفاع.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصوله إلى كوبنهاغن “نحن في مواجهة مع روسيا”.

وفي هذا السياق، ستناقش الدول السبع والعشرون سبل تعزيز دفاعات أوروبا. وتريد بروكسل إعطاء الأولوية لأربعة مشاريع رئيسية: الدفاع الجوي وتعزيز خاصرتها الشرقية والدفاع الصاروخي و”الجدار المضاد للمسيّرات”.

ووضعت المفوضية الأوروبية في تصرف الدول الأعضاء 150 مليار يورو في شكل قروض للمساعدة في إعادة التسلح في مواجهة روسيا.

وقد يكون هناك مزيد من التمويل لاحقا لكن الأمر الأهم في هذه المرحلة هو معرفة أفضل السبل للتنظيم، وفق ما أوضح دبلوماسي في بروكسل.

وسيناقش القادة  الأوروبيون هذه المسألة قبل أن تعود إليهم المفوضية الأوروبية في نهاية تشرين الأول/أكتوبر بخريطة طريق.

– تجميد الأصول الروسية –

سيكون اجتماع كوبنهاغن أيضا فرصة لإيجاد مصادر تمويل مستدامة لأوكرانيا في وقت تتلاشى على ما يبدو احتمالات السلام فيما يتراجع الدعم المالي الأميركي.

وفي ظل الصعوبات المالية التي تواجهها الكثير من الدول الأعضاء في ميزانياتها، عادت فكرة استخدام أفضل لأصول روسية مجمدة في أوروبا إلى الواجهة.

فهناك حوالى 210 مليارات يورو من أصول البنك المركزي الروسي لدى يوروكلير، وهي مؤسسة مالية مقرها في بروكسل، مجمّدة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وخشية حدوث اضطرابات في الأسواق، ترفض معظم الدول منها فرنسا والمانيا السماح بوضع اليد على هذه الأموال لكنها في الوقت نفسه لا تعارض استخدامها لتمويل قرض لأوكرانيا قدّرته المفوضية الأوروبية ب140 مليار يورو.

بلجيكا، التي أبدت حتى الآن تحفظا عن استخدام هذه الأصول، لا تزال بحاجة إلى إقناع. وينطبق الأمر على لوكسمبورغ التي أكد رئيس وزرائها لوك فريدن الأربعاء أنه لا يزال لديه “العديد من الأسئلة” التي يجب طرحها قبل إعطاء الضوء الأخضر.

تسعى بروكسل أيضا إلى تشجيع أوكرانيا في مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتُعرقل المجر حاليا المفاوضات.

وسيقترح رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا الالتفاف على الفيتو المجري عبر طرح فكرة التصويت بغالبية مؤهِلة لفتح كل مرحلة من مراحل مفاوضات العضوية. 

لكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تمسك بموقفه الأربعاء في كوبنهاغن، مؤكدا “رفض” بلاده القاطع لانصمام اوكرانيا الى الاتحاد الأوروبي.

اوب/الح-ليل/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية