The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مجلس الشيوخ الأميركي يرفض خطة لإنهاء الإغلاق الحكومي

afp_tickers

تعثّرت جهود وضع حد سريع للإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأربعاء، برفض مجلس الشيوخ خطة تمويلية موقتة طرحها الجمهوريون لحلحلة خلاف حاد بين الرئيس دونال ترامب والديموقراطيين.

بدأ الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأربعاء بعدما فشل الكونغرس في تجاوز خلاف بشأن الموازنة أثناء مفاوضات تعطلت على خلفية مطالبات الديموقراطيين بتمويل الرعاية الصحية.

ولم يؤيد سوى ثلاثة أعضاء ديموقراطيين نصا اقترحه الجمهوريون لتمديد تمويل الدولة الفدرالية حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، علما بأنه يحتاج الى ثمانية أصوات لبلوغ سقف الأصوات الستين التي تتيح إقراره.

وسارع الجمهوريون والديموقراطيون إلى تبادل الاتهامات بشأن الجمود الذي سيؤثر على مئات آلاف الموظفين الحكوميين وملايين الأميركيين الذين يعتمدون على الخدمات.

ويأتي الإغلاق الذي سيوقف العمل في عدة وزارات ووكالات فدرالية في وقت عززت الانقسامات العميقة في واشنطن المخاوف حيال مدته وتداعياته.

وهدد ترامب بمعاقبة الديموقراطيين وناخبيهم عبر استهداف أولوياتهم التقدّمية والدفع باتّجاه خفض كبير في عدد الوظائف في القطاع العام في أول إغلاق منذ الشلل الحكومي في ولايته السابقة.

وقال ترامب للصحافيين “لذلك، سنسرّح عددا كبيرا من الأشخاص.. هم ديموقراطيون، وسيكونون ديموقراطيين.. الكثير من الأمور الجيدة يمكن أن تأتي من عمليات الإغلاق”.

وأعلنت عدة سفارات أميركية على “إكس” أن حساباتها لن تُحدّث إلا بـ”معلومات عاجلة للسلامة والأمن”، بينما ذكرت “ناسا” أنها باتت “مغلقة بسبب نقص في التمويل الحكومي”.

وبدأ توقف العمليات الحكومية عند الساعة 12,01 صباحا (04,01) الأربعاء بعد محاولة حثيثة فشلت في النهاية في مجلس الشيوخ للمصادقة على قرار تمويل قصير الأمد أقره مجلس النواب.

وأفاد زعيما الديموقراطيين في المجلس تشاك شومر وحكيم جيفريز في بيان بأن “ترامب والجمهوريين أغلقوا الآن الحكومة الفدرالية لأنهم لا يريدون حماية الرعاية الصحية للشعب الأميركي”.

وجاء في البيان الذي نُشر فور انقضاء المهلة أن “الديموقراطيين ما زالوا مستعدين لإيجاد مسار إلى الأمام لإعادة فتح الحكومة”، لكن هناك حاجة إلى “شريك ذي مصداقية”، بحسب ما أفاد بيان نشر بعد انقضاء المهلة النهائية.

ولن يؤثر الإغلاق على القطاعات الحيوية مثل خدمة البريد والجيش وبرامج الرعاية الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي وبطاقات التموين.

لكن قد يوضع يوميا ما يصل إلى 750 ألف موظف في بطالة تقنية ولن تدفع أجورهم حتى انتهاء الإغلاق، وفق مكتب الميزانية في الكونغرس.

يعد هذا الإغلاق الأول منذ أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة استمر 35 يوما قبل نحو سبع سنوات خلال ولاية ترامب السابقة.

وبقيت الآمال بشأن التوصل إلى تسوية معلّقة منذ الاثنين عندما فشل اجتماع في اللحظات الأخيرة في البيت الأبيض في تحقيق أي تقدم.

ويواجه الكونغرس مهلا نهائية للموافقة على خطط الإنفاق، وغالبا ما تكون المفاوضات متوترة، لكن عادة ما يتم تجنب الإغلاق.

ويسعى الديموقراطيون الذين يشكلون أقلية في مجلسي الكونغرس، إلى اثبات أنهم قادرون على التأثير على الحكومة الفدرالية بعد ثمانية أشهر من رئاسة ترامب الثانية التي شهدت تفكيك وكالات حكومية.

– المدة –

ويضاف تهديد ترامب بخفض مزيد من الوظائف إلى المخاوف المنتشرة أصلا بين موظفي الإدارات الفدرالية والتي أثارتها عمليات تسريح واسعة النطاق أقرّتها “هيئة الكفاءة الحكومية” التي كان يرأسها إيلون ماسك في وقت سابق من هذا العام.

وبعد بدء الإغلاق، كتب رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون على “إكس” “إلى متى سيسمح تشاك شومر بتواصل هذا الألم من أجل دوافعه الأنانية؟”.

وأضاف “النتائج: أمهات وأطفال يخسرون برنامج التغذية التكميلية الخاصة للنساء والرضع والأطفال. وجنود سابقون يخسرون الرعاية الصحية وبرامج منع الانتحار. الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ تعاني من نقص خلال موسم الأعاصير. سيبقى الجنود وعناصر إدارة أمن النقل بلا رواتب”.

من جانبها، كتبت المرشحة الديموقراطية السابقة للرئاسة كامالا هاريس على “إكس” أن الجمهوريين هم المسؤولون عن البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس.

وأضافت هاريس التي شغلت في الماضي منصب نائبة الرئيس “هم وراء هذا الإغلاق”.

وصوّت جميع الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تقريبا ضد إجراء مرره مجلس النواب مدته سبعة أسابيع لسد فجوة التمويل قبل مهلة منتصف الليل النهائية.

وأغلقت الحكومة الفدرالية 21 مرة منذ العام 1976 عندما طبّق الكونغرس عملية الميزانية الحديثة.

وبدأ أطول إغلاق في 22 كانون الأول/ديسمبر 2018 عندما وجد الديموقراطيون وترامب أنفسهم أمام طريق مسدود على خلفية مبلغ قدره 5,7 مليارات دولار طالب به الرئيس من أجل جدار حدودي في ولايته الأولى.

بور-فت/الح-لين-ود/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية