مسؤولون: مقتل 3 خلال احتجاجات للعلويين في اللاذقية بالساحل السوري
من كريم
اللاذقية (سوريا) 28 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – أعلن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية السورية مقتل ثلاثة أشخاص اليوم الأحد خلال احتجاجات في المنطقة التي يغلب عليها العلويون بعدما تفاقم الموقف بإطلاق نار وأعمال عنف أخرى.
وشهدت سوريا عدة موجات من العنف الطائفي منذ أن أطاح هجوم مباغت لجماعات سابقة من المعارضة المسلحة العام الماضي ببشار الأسد، وهو من العلويين، وتولت منذ ذلك الحين السلطة حكومة يقودها السنة.
وتجمع آلاف المتظاهرين من العلويين اليوم الأحد في دوار (ساحة) الأزهري في مدينة اللاذقية للمطالبة بنظام سياسي لا مركزي في سوريا والإفراج عن آلاف المعتقلين من العلويين.
وذكر مراسل من رويترز في موقع الاحتجاج أنه بعد نحو ساعتين من بدء التجمع، دوت طلقات نارية من موقع مجهول. وأطلقت قوات الأمن النار بعد ذلك في الهواء، وتحول الاحتجاج إلى فوضى عارمة، ونقل متظاهرون الجرحى سيرا على الأقدام.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية، وزع على الصحفيين أن ثلاثة قتلوا وأصيب أكثر من 40. ولم يحدد البيان ما إذا كانت جميع الإصابات قد وقعت في ساحة الأزهري أم في مدن أخرى تشهد احتجاجات مماثلة.
* مهاجمون مجهولون
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن أحد عناصر قوات الأمن قتل في “اعتداء فلول النظام البائد” في اللاذقية. وأضافت أن مدنيين وعناصر أمنية أصيبوا في إطلاق نار من مسلحين مجهولين قرب ساحة الأزهري.
ودعا غزال غزال رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى إلى خروج المسيرات اليوم الأحد.
ولم تستمر مظاهرة مماثلة في نوفمبر تشرين الثاني سوى ساعة واحدة قبل أن تواجهها مظاهرة مؤيدة للحكومة السورية الجديدة. ولجأت قوات الأمن السورية إلى إطلاق النار لتفريق المظاهرتين.
وردد المتظاهرون اليوم الأحد هتافات تطالب بتأسيس دولة اتحادية “فيدرالية” وتؤكد على وحدة الشعب السوري.
وقال سلمان منصور وهو أحد المحتجين لرويترز “نحنا اليوم شعب جينا نطالب بكرامتنا.. طلعنا لنطالب بلقمة العيش، طلعنا لنطالب بالفيدرالية السياسية أسوة بالدول الكبرى مثل أمريكا وألمانيا والإمارات”.
وأضاف “طلعنا لنطالب بلقمة العيش نأمنها لأولادنا بعد ما قطعوا رواتبنا وفصلونا من الوظايف.. طلعنا لنطالب بحقنا الكريم بالعيش بعد ما انقتلنا في أراضينا”.
وقتل أكثر من ألف من العلويين في مارس آذار بعد انتفاضة فاشلة قادها موالون للأسد أدت إلى تأجيج عمليات قتل انتقامية نفذتها قوات لها صلات بالحكومة.
وفي الأسبوع الماضي، قتل ثمانية في انفجار قنبلة في مسجد للعلويين في مدينة حمص.
وقالت متظاهرة أخرى تدعى نسرين كاظم إنهم سيواصلون المطالبة “بالفيدرالية، لأنه ما عاد فيه ثقة” لدى الطوائف المختلفة.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير معاذ عبدالعزيز)