
مسيرة إسلامية نحو إسلام آباد بعد تظاهرات عنيفة منددة بإسرائيل

بدأ آلاف من أعضاء حزب إسلامي باكستاني يميني متشدد مسيرةً باتجاه العاصمة السبت، بعد اشتباكات عنيفة مع الشرطة خلال احتجاجات مناهضة لإسرائيل في مدينة لاهور بشرق البلاد.
بدأت “حركة لبيك باكستان” احتجاجاتها في لاهور الخميس وأعلنت عزمها السير نحو السفارة الأميركية في إسلام آباد تعبيرا عن معارضتها لشروط وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس بعد عامين من الحرب في غزة.
وتخللت التظاهرات الجمعة أعمال عنف استخدمت فيها الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وتعطلت حركة المرور في لاهور وإسلام آباد على بُعد حوالي 370 كيلومترا إلى الشمال، كما حجبت السلطات اتصالات الإنترنت عبر الهاتف المحمول وأغلقت طرقا رئيسية.
ووُضعت حاويات شحن كحواجز على طرق رئيسية في العاصمة تحسبا لوصول المتظاهرين.
وأكد مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس إصابة ما يصل إلى 50 شرطيا في اشتباكات الجمعة، بينما أعلنت حركة لبيك باكستان مقتل عدد من أفرادها دون التمكن من التحقق من صحة ذلك بشكل مستقل.
وأعلنت الحركة أن الاحتجاجات نُظمت في الأصل لمعارضة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، والذي دعمته باكستان، لكنها تهدف الآن إلى التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين.
وقال العلامة محمد عرفان، العضو البارز في حركة لبيك باكستان، لوكالة فرانس برس أثناء توجه المتظاهرين إلى إسلام آباد “ليس لدينا أي مطالب سوى إظهار التضامن مع شعب غزة”.
وأضاف “لا نعرف متى سنصل إلى إسلام آباد، لكن الحكومة تتعامل معنا بقسوة. لا نتفاوض مع الحكومة على الإطلاق”.
وتعهد نائب وزير الداخلية طلال شودري الخميس بعدم السماح للمتظاهرين بدخول إسلام آباد.
وقال للصحافيين “لا مكان لأي نشاط متطرف في إسلام آباد”.
وتساءل “لماذا لا تقبلون اتفاقا مقبولا من حماس وفلسطين؟”.
أعلنت إسرائيل وقف إطلاق النار وبدأت بسحب قواتها ظهر الجمعة، بينما بدأ عشرات آلاف الفلسطينيين بالعودة سيرا على الأقدام إلى منازلهم المدمرة في شمال قطاع غزة.
وأشاد رئيس الوزراء شهباز شريف بالاتفاق الخميس معتبرا أنه “فرصة تاريخية لتحقيق سلام دائم”.
وقال “سنواصل العمل مع شركائنا وأصدقائنا وقادة الدول الشقيقة لضمان إرساء السلام والأمن والكرامة للشعب الفلسطيني”.
وسبق أن نظمت حركة لبيك باكستان عددا من أعنف الاحتجاجات في باكستان، وكثيرا ما تدعو الحكومة إلى طرد السفراء الغربيين.
ولا ترتبط باكستان بعلاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.
نز-زز/غد/ص ك