The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مسيّرات الدعم السريع تستهدف مطار الخرطوم لليوم الثاني على التوالي

afp_tickers

استهدفت مسيّرات لقوات الدعم السريع مطار الخرطوم الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفاد مصدر عسكري سوداني وكالة فرانس برس، في خصم سعي السلطات الموالية للجيش لإعادة فتح المرفق أمام الرحلات الداخلية للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه لأنه غير مخول التصريح للإعلام، أن “مسيّرات المليشيا الإرهابية استهدفت مطار الخرطوم مرة أخرى فجر اليوم وتصدت مضاداتنا للمسيرات”.

والمطار مغلق منذ نيسان/أبريل 2023 إثر اندلاع الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وكان من المقرّر أن يعاد فتح المطار الأربعاء للرحلات الداخلية، وفق الهيئة العامة للطيران المدني، لكن استهدافه بمسيّرات الثلاثاء والأربعاء استدعى تعليق ذلك “حتى إشعار آخر” وفق مسؤول في المطار طلب عدم كشف هويته نظرا لكونه غير مخوّل التحدّث للإعلام.

إلا أن مطار الخرطوم الدولي أصدر لاحقا بيانا جاء فيه “هبطت قبل قليل طائرة شركة بدر للطيران في مطار الخرطوم الدولي”، إلا أنه لم يتّضح ما إذا الرحلة المشار إليها تجارية أو ما إذا كانت تقل ركابا.

والثلاثاء، قال شهود لفرانس إنهم سمعوا عدة انفجارات في المنطقة القريبة من المطار في الصباح الباكر.

وزار البرهان الثلاثاء المطار حيث قال “نحن عازمون على القضاء على هذا التمرّد”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع بقيادة دقلو.

وأكد دقلو في بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي في وقت متأخر الثلاثاء أن قوات الدعم السريع لا تهاجم غير “ثكنة عسكرية، (أو) موقع عسكري” متعهّدا استئصال “السرطان” في إشارة إلى الجيش.

شهدت الخرطوم تراجعا نسبيا في المعارك البريّة منذ استعاد الجيش أجزاء من العاصمة في وقت سابق هذا العام، لكن الضربات بالمسيّرات تواصلت في ظل مساعي الحكومة لإعادة الخدمات ونقل المؤسسات الرئيسية من بورت سودان، العاصمة بحكم الأمر الواقع والمطلة على البحر الأحمر.

– تصاعد العنف –

عاد أكثر من مليون شخص إلى العاصمة في غضون الأشهر العشرة الأخيرة، بحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.

لكن أجزاء كبيرة من الخرطوم ما زالت مدمّرة، فيما لا يزال الملايين يعانون انقطاعات متكررة للطاقة مرتبطة بهجمات المسيّرات التابعة للدعم السريع.

غير أن العنف الأكثر حدّة ما زال يتركّز في الغرب حيث حاصرت قوات الدعم السريع الفاشر، آخر مدينة رئيسية في دارفور ما زالت خارجة عن سيطرتها.

وحذّرت الأمم المتحدة الاثنين من تصاعد العنف في ولايتي شمال وغرب دارفور وفي منطقة كردفان وولاية النيل الأزرق في الجنوب مع تسجيل ضربات بالمسيّرات ومواجهات ميدانية في مختلف المناطق.

الأربعاء، تعرّضت مدينة الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق التي تضم ثاني أكبر سد مائي في البلاد، لهجوم لليوم الثاني على التوالي.

وقال شاهد لفرانس برس “ثلاث مسيّرات مرّت فوقنا واتّجهت ناحية الخزان ونسمع اصوات مضادات أرضية وانفجارات”.

وكان الجيش أعلن في وقت متأخر الثلاثاء أن دفاعاته الجوية اعترضت مسيّرات استهدفت محطات للطاقة في المنطقة نفسها.

رغم الجهود الدولية المتكررة للتوسط من أجل وقف إطلاق النار لم يظهر أي الطرفين استعدادا كبيرا لتقديم تنازلات.

وقال البرهان الثلاثاء في إطار حديثه عن الدعم السريع “لا نريد لأي مرتزق او ميليشي أن يكون له أي دور في السودان في المستقبل”.

ورفضت الحكومة السودانية الموالية للجيش الشهر الماضي مقترحا جديدا للسلام طرحته الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة.

ولمحت الخطة إلى استبعاد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من عملية الانتقال السياسي ما بعد الحرب.

ودعت البلدان الأربعة بشكل مشترك إلى هدنة إنسانية في السودان، يليها وقف دائم لإطلاق النار وانتقال نحو حكم مدني.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير 12 مليون شخص، وتسببت بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.

عب-ماف/غ ر-لين-ود/ح س

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية