
مصادر: حضور أمريكي متوقع في اجتماع باريس لمناقشة مرحلة انتقالية في غزة

باريس/روما (رويترز) – قالت مصادر دبلوماسية يوم الأربعاء إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لن يحضر اجتماعا من المقرر عقده يوم الخميس في باريس مع أطراف أوروبية وعربية ومن دول أخرى لمناقشة مرحلة انتقالية بعد انتهاء الحرب في غزة، لكن من المرجح أن يحضر ممثل عن واشنطن.
ويعقد الاجتماع بالتوازي مع محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في منتجع شرم الشيخ في مصر حول خطة اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.
وذكرت خمسة مصادر دبلوماسية أنه كان من المتوقع في البداية حضور روبيو، لكن اثنين من المصادر أوضحا في وقت لاحق أنه لن يتسنى له الحضور في نهاية المطاف بسبب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة. وأكد مصدر ثالث هذا التغيير في الخطط.
ورغم ذلك، قالت المصادر إن من المقرر حضور مسؤول أمريكي، لكن لم يتضح بعد من هو هذا المسؤول. وأفاد مصدر دبلوماسي أوروبي بأن حضور الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية، لأنه لا يمكن تحقيق أي شيء في غياب واشنطن. وقلصت السفارة الأمريكية في باريس عملياتها بسبب الإغلاق.
*تفاصيل خطة ترامب لم تعلن بعد
يدرس اجتماع باريس كيفية إدارة قطاع غزة وطريقة تنفيذ خطة ترامب وتقييم الالتزامات الجماعية للدول الأخرى تجاه هذه العملية.
وقال دبلوماسي أوروبي “هناك الكثير من الأمور الغاضمة في خطة ترامب، لذلك من المهم الخوض في التفاصيل لضمان سرعة التقدم في حالة التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وعبر ترامب عن تفاؤله إزاء التقدم باتجاه إبرام اتفاق يوم الثلاثاء، لكن لم يتم توضيح التفاصيل الهامة حتى الآن، بما في ذلك التوقيتات والإدارة المستقبلية لغزة بعد الحرب ومصير حركة حماس وآفاق قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي على إعلان يحدد خطوات لحل الدولتين، ويدين أيضا حركة حماس ويطالبها بالاستسلام ونزع سلاحها. واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
وستشارك بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والأردن وقطر والسعودية والإمارات وإندونيسيا وتركيا وكندا في اجتماع يوم الخميس في فرنسا.
وكانت مذكرة أُرسلت إلى الوفود نصت على أن مشاركة واشنطن ستعتمد على التقدم المحرز في المفاوضات في مصر. ولم تعلق السفارة الأمريكية في باريس على الفور.
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أنه تم إطلاع الولايات المتحدة وإسرائيل على خطط الاجتماع.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوم الثلاثاء إن الاجتماع سيناقش إطار خطة ترامب، بما في ذلك نشر قوة دولية.
وتحدد مقترحات فرنسية اطلعت عليها رويترز خطة على مراحل لتدريب وتجهيز قوات أمن تابعة للسلطة الفلسطينية قوامها 10 آلاف عنصر. وأخرجت حماس السلطة الفلسطينية من غزة، لكن خطة ترامب تلمح إلى دور مستقبلي لها.
وتشمل المقترحات أيضا نشر قوة استقرار متعددة الجنسيات، وهو أمر يستلزم تفويضا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودعما ماليا دوليا، بشكل تدريجي، في حالة إبرام اتفاق، لمراقبة وقف إطلاق النار والإشراف على نزع سلاح حماس ودعم نقل المسؤوليات الأمنية إلى السلطة الفلسطينية.
ووجه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر انتقادات لمؤتمر باريس يوم الأربعاء، وقال إنه “غير ضروري وضار”، وأضاف أن المبادرة الفرنسية “أُعدت دون علم إسرائيل”.
(إعداد مروة سلام وبدور السعودي وحاتم علي للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)