منظمات حقوقية تندد بأنباء إعادة اعتقال الناشطة نرجس محمدي في إيران
13 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – نددت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان اليوم السبت بما تردد عن إعادة اعتقال نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في إيران، وطالبت لجنة نوبل السلطات الإيرانية بكشف مكانها على الفور.
وقالت شيرين أردكاني، المحامية الفرنسية الممثلة لنرجس محمدي، عبر منصة إكس إن الناشطة الحقوقية اعتقلت أمس الجمعة بعد أن نددت بوفاة المحامي خسرو علي كردي التي تحوم حولها الشبهات، وذلك خلال مراسم تأبينه في مدينة مشهد شمال شرق البلاد.
ولم تؤكد السلطات الإيرانية حتى الآن اعتقالها. وقال محافظ مدينة مشهد حسن حسيني للتلفزيون الرسمي الإيراني أمس إن ممثلي الادعاء العام أمروا باحتجاز عدد من المشاركين في مراسم التأبين بشكل مؤقت، لكنه لم يذكر محمدي بالاسم.
وطالبت لجنة نوبل النرويجية السلطات الإيرانية “بتوضيح مكان وجود محمدي فورا، وضمان أمنها وسلامتها، وإطلاق سراحها دون شروط”.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يظهر محمدي (53 عاما) وهي لا ترتدي الحجاب الإلزامي وتقف على سيارة ومعها مكبر صوت وتهتف “تحيا إيران” أمام حشد من الناس.
وقالت أردكاني إن محمدي تعرضت للضرب قبل اعتقالها، وتقول تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي إن مكان وجودها غير معروف.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن أربعة صحفيين ومشاركين آخرين اعتُقلوا أيضا في مراسم تأبين المحامي الحقوقي علي كردي الذي عثر عليه ميتا في مكتبه في الخامس من ديسمبر كانون الأول.
وذكرت السلطات أن سبب وفاته نوبة قلبية، لكن جماعات حقوقية طالبت بالتحقيق في وفاته.
وقال حسن حسيني في المقابلة مع التلفزيون الرسمي إن ممثلي الادعاء أمروا باحتجاز مشاركين في مراسم التأبين بعد إطلاق ما وصفتها السلطات بشعارات “مخالفة للأعراف”.
وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا إن الحشد هتف أيضا “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وكذلك “نقاتل ونموت ولا نقبل الذل”.
أمضت محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، أكثر من 10 سنوات من حياتها في السجن، وكان آخر فترات الاحتجاز منذ نوفمبر تشرين الثاني 2021 عندما اتُهمت بإطلاق “دعاية ضد الدولة” و”العمل ضد الأمن القومي” والانتماء إلى “منظمات غير قانونية”.
وحصلت على إفراج مؤقت منذ ديسمبر كانون الأول من العام الماضي لأسباب صحية.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية)