مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير: اسرائيل يمكن ان تضم المزيد من اراضي الضفة الغربية

القدس (رويترز) – حذرت اسرائيل الفلسطينيين يوم الاثنين من ان اعلان الدولة دون التوصل الى اتفاق سلام سيؤدي الى اجراءات اسرائيلية مضادة يمكن ان تشمل ضم مزيد من اراضي الضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير البيئة جلعاد اردان وهو حليف مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لراديو اسرائيل “اذا سلك الفلسطينيون مثل هذا المسار المنفرد فينبغي لاسرائيل ايضا ان تبحث… اصدار قانون لضم بعض المستوطنات.”
ورفض وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان في تصريحات للصحفيين تحديد الخطوات التي قد تتخذها اسرائيل.
ولكنه قال “من الواضح ان اي خطوة من هذا القبيل من جانب الفلسطينيين لن تمر دون رد اسرائيلي.”
وقال مسؤولون فلسطينيون يوم الاحد دون ان يحددوا جدولا زمنيا ان الفلسطينيين ينوون اللجوء الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة لكسب دعم دولي لاقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعزا الفلسطينيون هذا التحرك الى عدم التقدم في محادثات السلام التي توقفت منذ عام. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لا يمكن استئناف المفاوضات قبل ان توقف اسرائيل التوسع في المستوطنات.
وقال أعضاء بمجلس الشيوخ الامريكي يزورون الشرق الاوسط ان واشنطن ستستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لمنع اعتماد أي اعلان فلسطيني باقامة دولة. واضاف الاعضاء ان هذا التحرك لن يؤدي الى شيء وحثوا العرب على منعه.
وقال تيد كوفمان عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي “سيولد ( الاعلان) ميتا … انه اهدار للوقت”.
وتحاشى الدبلوماسيون التعليق مكتفين بقولهم ان من غير الواضح حتى الان الطريقة قد يتبعها الفلسطينيون لاعلان قيام دولتهم او كيف سيطبق القانون الدولي.
وتشير السوابق الحديثة الى انهم قد يسلكون الطريق الذي اتبعه مؤسسو اسرائيل عام 1947 ويطلبون ببساطة دعم الامم المتحدة لقرار يدعو لاقامة دولة وهو ما فعلته تيمور الشرقية عند استقلالها وقيام دولتها عام 2002.
أو ربما يعلنون الاستقلال دون اللجوء الى الامم المتحدة كما فعلت كوسوفو عندما اصبحت احدث دولة في العالم عام 2008 لعلمها انها قد لا تستطيع الحصول على موافقة مجلس الامن الدولي بسبب تهديد روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) وانها ستحظى باعتراف سريع من اغلب دول حلف شمال الاطلسي وحكومات الاتحاد الاوروبي.
ودفعت تصريحات الفلسطينيين بشأن احتمال اتخاذ خطوة منفردة نتنياهو الى اصدار تحذير حيث قال في خطاب يوم الاحد ان محادثات السلام هي السبيل الوحيد لاقامة دولة فلسطينية.
وقال نتنياهو “ليس هناك بديل للمفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وأي مسار منفرد لن يكون من شأنه سوى نقض اطار الاتفاقات بيننا ولن يأتي سوى بخطوات منفردة من جانب اسرائيل”.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الهدف من المبادرة ليس اعلان الدولة ولكن هدفه الحفاظ على خيار الدولتين واضفاء طابع رسمي على الدعم الدولي للدولة التي يريد الفلسطينيون اقامتها.
وقال عريقات في بيان “التوجه الى مجلس الامن لاستصدار قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وعلى حدود الرابع من حزيران 1967 وهذا يختلف تماما عن اعلان دولة فلسطينية من طرف واحد وبطريق احادية اذ ان منظمة التحرير الفلسطينية لا تطرح خيار اعلان الدولة من جانب واحد.”
وناقش اردان في المقابلة مع الراديو عقوبات اخرى متاحة أمام اسرائيل التي احتلت الضفة الغربية في حرب 1967 وضمت بعض الاراضي والقدس الشرقية العربية.
وقال “كل شيء متاح .. يمكن ان تبدأ الامور بوقف تحويل الاموال التي تحولها الحكومة الاسرائيلية حاليا الى السلطة الفلسطينية” فى اشارة الى مدفوعات الضرائب التي تحصلها اسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية وفق اتفاقات سلام مؤقتة.
وقال اردان ان اسرائيل ربما تفكر ايضا في تشديد قيود التنقل على الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تم تخفيفها أخيرا.
من اوري لويس

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية