The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تربط انسحابها من جنوب لبنان بنزع سلاح حزب الله والجماعة ترفض

reuters_tickers

القدس/بيروت (رويترز) – ألمحت إسرائيل يوم الاثنين إلى أنها ستقلص وجودها العسكري في جنوب لبنان إذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية إجراءات لنزع سلاح حزب الله، لكن الجماعة المدعومة من إيران جددت رفضها نزع السلاح.

جاء الإعلان الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد يوم من لقاء بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأمريكي توم برّاك، الذي يلعب دورا كبيرا في خطة نزع سلاح حزب الله وسحب القوات الإسرائيلية من لبنان.

وقال مكتب نتنياهو “إذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية الخطوات اللازمة لتنفيذ نزع سلاح حزب الله، فستتخذ إسرائيل إجراءات مماثلة، منها تقليص تدريجي” لقواتها.

ولم يحدد البيان صراحة ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستنسحب بالكامل من المواقع الخمسة التي تسيطر عليها في لبنان.

ورفض القيادي في حزب الله محمود قماطي يوم الاثنين الاقتراح الإسرائيلي، وقال لرويترز “نرفض هذا الطرح رفضا قاطعا لأن لبنان الرسمي يرفض أي تعاون مباشر مع العدو الصهيوني كما يرفض أي تآمر معه على أبنائه ومقاومته”.

وأضاف “لبنان بيده قرار دولي هو 1701 يلزم العدو الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة قديما وحديثا وقد نفذ لبنان جيشا وشعبا ومقاومة كل بنوده. وبقي العدو رافضا للتنفيذ ويطمع بمكتسبات جديدة مرفوض البحث مطلقا”.

ومضى يقول “نطالب الدولة بالتمسك بالإجماع الوطني حول التحرير ووقف العدوان المستمر وبدء الإعمار ورفض الاستغباء الأمريكي والإسرائيلي للحكومة والشعب اللبناني وكفى ألاعيب وخدع أمريكية وإسرائيلية”.

ورفض مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية العرض الذي تقدم به مكتب نتنياهو، ورد عليه قائلا “على إسرائيل أن تلتزم بوقف الأعمال العدائية بالكامل”.

وأضاف “طرحها هذا معناه أن نتنياهو يريد تعثرنا. وقف الأعمال العدائية بالكامل هو المفتاح وغير ذلك يبقى كلاما بكلام”.

وتابع “الاتفاق يقول انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية وبطرح نتنياهو هذا فإن إسرائيل تعطينا نصف حل، نتنياهو يحاول توريطنا”.

في الوقت نفسه، قال زعيم حزب الله نعيم قاسم في خطاب مسجل بثه التلفزيون يوم الاثنين إنه ينبغي للحكومة اللبنانية أن تضمن التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر تشرين الثاني قبل إجراء محادثات بشأن استراتيجية دفاعية وطنية، مؤكدا رفض الجماعة منذ فترة طويلة نزع سلاحها.

وأوضح قائلا “فليكن ممنوعا لديكم السلاح الذي أعزنا لن نتخلى عنه، لن نترك اسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا”.

ولم يتضح موعد تسجيل الخطاب.

* وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة

يحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود في جنوب لبنان بالقرب من الحدود منذ موافقته على وقف إطلاق النار مع حزب الله بدعم من الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني.

وكان من المقرر أن تسحب إسرائيل قواتها في غضون شهرين، وأن تسيطر القوات المسلحة اللبنانية على جنوب البلاد، وهو معقل لحزب الله منذ زمن.

وكلف مجلس الوزراء اللبناني الجيش هذا الشهر بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بحلول ديسمبر كانون الأول.

ووصف مكتب نتنياهو قرار مجلس الوزراء اللبناني دعم هذه الخطوة بأنه بالغ الأهمية. وجاء في البيان أن إسرائيل “مستعدة لدعم لبنان في جهوده لنزع سلاح حزب الله”، دون أن يوضح طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه.

وقال قاسم إن مؤيدي المقاومة، الذين قال إنهم يشكلون أكثر من نصف السكان، مستعدون لحماية ترسانتها عند الحاجة.

وكان حزب الله وحليفه الشيعي، حركة أمل، قد أعلنا تأجيل مظاهرة بعد ساعات من التخطيط لها يوم الأربعاء، وقالا إن القرار اتخذ للحفاظ على “السلم الأهلي” ومنع محاولات زعزعة استقرار البلاد.

وقال برَاك، الذي يشغل منصبي السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، إن إسرائيل يجب أن تلتزم بخطة نزع سلاح حزب الله، وهو ما يعني انسحاب القوات الإسرائيلية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية بين الحين والآخر في لبنان، يزعم أنها تستهدف عناصر حزب الله ومنشآت تستخدمها الجماعة لتخزين الأسلحة.

وسلَمت فصائل فلسطينية في لبنان بعض أسلحتها للجيش الأسبوع الماضي، في إطار خطة نزع السلاح.

(تغطية صحفية ألكسندر كورنويل في القدس وليلى بسام وجنى شقير في بيروت – إعداد مروة غريب وعلي خفاجي ومعاذ عبدالعزيز ومحمد عطية للنشرة العربية)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية