The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تقتل قائدا عسكريا من حزب الله في بيروت وتتوعد بشن هجمات أخرى

reuters_tickers

من مايا الجبيلي وتوم بيري وجيمس ماكنزي

بيروت/القدس (رويترز) – لقي قائد عسكري في جماعة حزب الله حتفه في غارة جوية إسرائيلية على بيروت يوم الثلاثاء في ضربة جديدة للجماعة اللبنانية، وسط مخاوف من نشوب حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط بسبب الهجمات الصاروخية عبر الحدود بين الجانبين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة أودت بحياة إبراهيم قبيسي موضحا أنه قائد منظومة الصواريخ التابعة للجماعة اللبنانية. ووصف مصدران أمنيان في لبنان قبيسي بأنه شخصية كبيرة في منظومة الصواريخ بالجماعة المدعومة من إيران.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن قواته الجوية نفذت أيضا “ضربات مكثفة” على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان شملت منشآت لتخزين الأسلحة وعشرات من منصات الإطلاق التي تنطلق منها صواريخ صوب البلدات الإسرائيلية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت “حزب الله اليوم ليس هو حزب الله الذي عرفناه قبل أسبوع. لقد عانى من سلسلة من الضربات على مستوى القيادة والسيطرة والمقاتلين ووسائل القتال لديه.

وأضاف في مناقشة مع جنود أن إسرائيل ستشن المزيد من الضربات، وأن “كلها ضربات شديدة”.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض لقناة الجزيرة مباشر إن 569 شخصا قُتلوا وأُصيب 1835 منذ شنت إسرائيل ضربات عنيفة صباح يوم الاثنين، مضيفا أن من بين القتلى والمصابين 50 طفلا.

وقالت جماعة حزب الله إنها أطلقت صواريخ يوم الثلاثاء على قاعدة دادو العسكرية شمال إسرائيل، واستهدفت قاعدة عتليت التابعة للبحرية الإسرائيلية جنوبي حيفا بطائرات مسيرة، من بين أهداف أخرى. وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في وقت مبكر من المساء في مدينة صفد الشمالية حيث تقع قاعدة دادو، ومناطق مجاورة. ولم يذكر ما إذا كانت القاعدة قد أُصيبت.

وتسببت أحدث موجة من الهجمات الإسرائيلية على حزب الله في زيادة المخاوف من تفاقم الصراع المستمر منذ عام تقريبا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تخفيف التوتر في الشرق الأوسط في الأمم المتحدة. وقال أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية التي تضم 193 عضوا “الحرب الشاملة ليست في مصلحة أي طرف، وحتى لو تصاعد الوضع، فإن الحل الدبلوماسي سيظل ممكنا”.

وحولت إسرائيل تركيزها من قطاع غزة إلى الحدود الشمالية، حيث يطلق حزب الله الصواريخ على إسرائيل لمساندة حماس المدعومة أيضا من إيران.

وترى إسرائيل أن تأمين الحدود الشمالية وإعادة السكان النازحين إليها هي أولوية عسكرية مما يمهد الطريق لصراع طويل، في حين توعدت جماعة حزب الله بمواصلة القتال لحين التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

في غضون ذلك، قال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن إسرائيل “منفتحة” على أفكار لتهدئة الصراع في لبنان، مضيفا للصحفيين “لا نرغب في شن أي غزو بري في أي مكان… نفضل الحل الدبلوماسي”.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللبنانيين إلى التخلص من قبضة الأمين العام للجماعة حسن نصر الله.

وقال في قاعدة عسكرية للجيش “حربنا ليست معكم وإنما مع حزب الله، ونصر الله يقودكم إلى حافة الهاوية”.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على ذخيرة في منازل لبنانيين. واتهمت إسرائيل جماعة حزب الله بإخفاء أسلحتها في منازل وبلدات في لبنان، وهي اتهامات تنفيها الجماعة.

* “حرب كتير صعبة”

قصفت إسرائيل لليوم الثاني على التوالي الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 15 في الهجوم الذي استهدف مبنى على منطقة الغبيري في ضواحي بيروت يوم الثلاثاء.

وقال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين إن 27 ألف شخص نزحوا حتى الآن خلال حملة القصف التي شنتها إسرائيل يوم الاثنين.

وقالت ريما علي شاهين (50 عاما) من داخل مأوى مؤقت للنازحين في جامعة ببيروت “نحنا امبارح عشنا حالة حرب… حرب كتير صعبة”.

وأضافت “يعني نحنا يمكن أكلنا (استغرقنا) وقت قصير على الطريق بس هلأ إجو عوائل كتير من امبارح قالولنا على الطرقات 15 ساعة على الطرقات و16 ساعة على الطرقات”.

وانتشر الذعر في لبنان بسبب العدد الكبير من القتلى وضراوة الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي، لكن بعض السكان تحدثوا بنبرة تنم عن تحد وعادوا بالذاكرة إلى الحرب التي دارت إسرائيل وحزب الله في 2006.

وقال حسن عمر، أحد سكان مدينة بيروت “نحنا منتظرين النصر بإذن الله، لإن احنا طول ما حدِّنا (على الحدود) جار مثل إسرائيل ما حتنام وأنت متطمن”.

* تزايد الدعوات للطرق الدبلوماسية

تتزايد الدعوات إلى اللجوء للطرق الدبلوماسية وسط تفاقم الصراع، إذ حث فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جميع الدول والأطراف الفاعلة على تجنب زيادة التصعيد في لبنان.

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض لقناة إم.إس.إن.بي.سي إنه يعتقد أنه لا يزال من الممكن إيجاد “مسار” نحو تهدئة التصعيد والتوصل إلى حل دبلوماسي.

وأثار القتال مخاوف من انجرار الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، وإيران، القوة الإقليمية التي لها وكلاء في أنحاء الشرق الأوسط، إلى حرب أوسع.

وتكبدت جماعة حزب الله خسائر فادحة الأسبوع الماضي عندما انفجر آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (بيجر) وأجهزة (ووكي توكي) التي يستخدمها أعضاء الجماعة في أكبر خرق أمني في تاريخها.

واتُهمت إسرائيل بتنفيذ الهجوم لكنها لم تؤكد أو تنف مسؤوليتها.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية