
البريدان الألماني والفرنسي يفرضان قيودا على إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة

ينوي البريد الألماني الحدّ من عدد الطرود والبضائع المرسلة من ألمانيا إلى الولايات المتحدة “بصورة موقتة” بعد تشديد القواعد الخاصة بالرسوم الجمركية الأميركية، وفق ما أعلنت مجموعة “دي إتش إل” الجمعة.
واعتبارا من السبت، سيقوم البريد الألماني (دويتشه بوست) بـ”تعليق” عروض التسليم المعيارية للطرود إلى الولايات المتحدة “بصورة موقتة”، وفق ما جاء في بيان المجموعة.
وتُستخدم هذه الخدمة خصوصا من أفراد وشركات صغيرة لطرود لا يتخطّى وزنها الإجمالي 31 كيلوغراما، بحسب موقع “دي إتش إل”.
وقد تُستثنى من هذا التدبير الطرود المصرّح عنها على أنها هدايا وتلك التي لا تتخطّى قيمتها 100 دولار (86 يورو) والمستندات، غير أن “دي إتش إل” ستشدد عمليات التدقيق لتفادي أي تجاوزات.
وبرّرت المجموعة التي تتّخذ في مدينة بون مقرّا لها هذا التغيير بـ”الإجراءات الجديدة التي تطلبها السلطات الأميركية للطرود البريدية”.
وفي أواخر تموز/يوليو، أعلنت الإدارة الأميركية أنها تعتزم إلغاء إعفاء الطرود الصغيرة الواردة إلى الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية اعتبارا من 29 آب/أغسطس.
وستفرض واشنطن على الطرود البريدية التي لا تتخطى قيمتها 800 دولار رسوما جمركية بنسبة 15 % مساوية لتلك المفروضة على المنتجات الواردة من الاتحاد الأوروبي، وذلك بموجب الاتفاق التجاري المبرم في أواخر تموز/يوليو.
وأشارت “دي اتش ال” إلى أن “أسئلة جوهرية تبقى بلا أجوبة”، خصوصا “في ما يتعلّق بكيفية تحصيل الرسوم الجمركية والجهة المسؤولة عنها”.
وستبقى خدمة “البريد العاجل” التي تتيح إرسال ما يصل إلى 70 كيلوغراما لكن بأسعار أعلى بكثير متوفّرة، بحسب المجموعة.
وبعد ساعات من صدور القرار، أعلنت شركة البريد الفرنسية “لا بوست” لوكالة فرانس برس الجمعة أنها ستعلق إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الإثنين، باستثناء الهدايا المتبادلة بين الأفراد التي تقل قيمتها عن 100 يورو.
وأوضح مسؤول في الشركة لوكالة فرانس برس أنه “في غياب معلومات مكمّلة حول الشروط الفنية لإرسال الطرود إلى الولايات المتحدة من قبل الجمارك الأميركية، لا خيار أمامنا سوى تعليق عمليات الإرسال هذه بصورة موقتة”.
وأعلنت “لا بوست” في بيان أنه “بالرغم من المحادثات مع أجهزة الجمارك الأميركية، لم يتم منح أي مهلة لشركات البريد لتنظيم أمورها وتأمين التدابير المعلوماتية الضرورية للالتزام بالقواعد الجديدة المحددة”.
وأشار البيان إلى “المواصفات والإجراءات الفنية غير الكاملة، وضيق الوقت اللازم للتحضير”.
واتخذت شركات بريدية أوروبية أخرى الإجراء نفسه، ذكرت “لا بوست” منها في بيانها بي بوست (هيئة البريد البلجيكية)، وكوريوس (هيئة البريد الإسبانية)، وبوست نورد (السويدية الدنماركية)، وأستريان بوست (النمسوية)، ودويتشه بوست (الألمانية)، فضلا عن دويتشه بوست.
وحذرت “بوست يوروب” التي تضم 51 شركة بريد أوروبية في بيان في 19 آب/أغسطس من خطر تعليق الخدمة على المستوى الأوروبي.
كاس/م ن/غد-س ح/دص