الدفاع المدني في غزة يعلن مقتل 18 شخصا في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الأربعاء مقتل 18 شخصا على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين كانوا هناك.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل “للمرة الخامسة تقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا وتقتل 18 مواطنا بينهم اثنان من موظفي وكالة الغوث وأطفال ونساء، وأكثر من 18 مصابا بينهم حالات حرجة”.
لكنّ الأونروا أعلنت أنّ ستة من موظفيها قتلوا في الغارة، في “أعلى حصيلة” بشرية تتكبّدها الوكالة الأممية في واقعة واحدة.
وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمقتل العاملين الستّة.
وقال غوتيريش عبر منصة إكس إنّ “ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق. لقد تعرّضت مدرسة تؤوي 12,000 شخص لقصف جوي إسرائيلي مرة أخرى اليوم. في عداد القتلى هناك ستة من زملائنا في وكالة الأونروا. هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي يجب أن تتوقف الآن”.
بدورها، قدّمت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كاثرين راسل تعازيها لعائلات قتلى الأونروا الستة، مشيرة إلى أنّ التقارير تفيد بأنّ “طفلين على الأقل قتلا في الغارة. هذا الرعب يجب أن يتوقف. غزة بحاجة إلى وقف لإطلاق النار”.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من هذه أعداد القتلى والجرحى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس إن المدرسة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كانت تؤوي أكثر من خمسة آلاف نازح عندما تعرّضت للقصف.
– “غارة دقيقة” –
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية “نفذت غارة دقيقة على إرهابيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس” في مدرسة الجاعوني وسط القطاع.
وأمام مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح (وسط)، وصل عدد من الاشخاص على نقالات بعد نقلهم من مكان الضربة، وفق ما افاد مراسل فرانس برس.
وكان واضحا أن بعضهم فقد وعيه، وبين الجرحى طفل واحد على الاقل ونساء.
وقالت الفلسطينية أم أيمن “ليس هناك أي مكان آمن في قطاع غزة. ما ذنب الاطفال والنساء والشيوخ ليصبحوا اشلاء؟”.
وتعرضت مدارس عدة تؤوي نازحين في قطاع غزة في الأشهر الأخيرة لقصف إسرائيلي مع إعلان الدولة العبرية أن مسلحين من حماس يختبئون هناك ويخططون لشن هجمات عليها، وهو ما تنفيه الحركة الإسلامية.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/اكتوبر، لجأ عشرات آلاف النازحين إلى المدارس باعتبار أنها أكثر أمنا.
– قتيل في الضفة –
وفي الضفة الغربية قُتل فجر الخميس في مخيم الفارعة جنوبي مدينة طوباس فلسطيني يبلغ من العمر 46 عاما “جراء إصابته برصاصة في القلب من قناص إسرائيلي”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، مشيرة إلى أنّ قوة إسرائيلية اقتحمت المخيّم بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس.
وبدأت الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية وأدّى إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم.
وردّت إسرائيل على هذا الهجوم بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 41 الف قتيل في القطاع، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.
بور-ها-ماب/ب ق-بم