السنوار يهنئ قائد جماعة الحوثي على إطلاق صاروخ على إسرائيل

reuters_tickers

عدن (رويترز) – ذكرت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية يوم الاثنين أن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هنأ الجماعة على هجومها بصاروخ على إسرائيل يوم الأحد ووصفه بأنه وجه “رسالة للعدو”، ما عزز مخاوف من اتساع رقعة النزاع في المنطقة لحرب شاملة.

كانت الجماعة التي تسيطر على شمال اليمن قد أطلقت صاروخا وصل إلى وسط إسرائيل وذلك في أول هجوم من نوعه مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القول إن إسرائيل ستجعل الجماعة المتحالفة مع إيران تدفع ثمنا باهظا.

واستبعدت الولايات المتحدة مزاعم الحوثيين بأنهم أطلقوا صاروخا فرط صوتي يصعب اعتراضه، كما نفت إيران، الحليف العسكري للحوثيين، نقل أي صواريخ فرط صوتية إلى اليمن.

لكن أحدث هجوم للحوثيين والتهديد الإسرائيلي بالرد، كانا تذكيرا بأن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عام في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل قد تتوسع إلى حرب شاملة في المنطقة، على الرغم من الجهود الأمريكية لاحتواء الأزمة.

وعبر السنوار في رسالته عن تهنئته لقائد الحوثيين عبد الملك الحوثي على النجاح في الوصول إلى عمق “كيان العدو”.

وقال السنوار إن خطط إسرائيل لتحييد الحركة قد فشلت.

وأضاف “أطمئنكم بأن المقاومة بخير …(وقد) أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة”.

ونشر الحوثيون تسجيلا مصورا يوم الاثنين مدته دقيقتان تقريبا لما قالت إنها عملية إطلاق الصاروخ “فرط صوتي فلسطين 2” الذي أُطلق على إسرائيل يوم الأحد. وكتبت كلمة “فرط صوتي” على جانب الصاروخ بحروف حمراء.

وجاء في التسجيل أن مدى الصاروخ هو 2150 كيلومترا بسرعة بلغت 16 ماخ.

وعلى الرغم من أن الصواريخ الباليستية أسرع من الصوت، فإن سرعة الأسلحة الفرط صوتية تزيد خمسة أضعاف عن سرعة الصوت وتتمتع بقدرة عالية على المناورة مما يساعدها على تجنب الاعتراض.

وقالت جماعة الحوثي إن الصاروخ “يمتلك قدرة عالية على المناورة التي تتجاوز أحدث وأقوى منظومات الدفاع الجوي في العالم بما فيها القبة الحديدية”.

وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في بيان يوم الأحد “نفذت العملية بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح بعون الله في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له، وقطع مسافة تقدر 2040 كيلومترا في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة”.

ومع ذلك، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها خلصت إلى أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا على إسرائيل.

وإذا كان لدى الحوثيين صاروخ فرط صوتي، فسيكون الأول من نوعه بالنسبة للحركة المعروفة بهجماتها الجريئة أكثر من تقدمها التكنولوجي.

ورفض فابيان هينز الخبير في برنامج الصواريخ الإيراني في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ادعاء الحوثيين وقال إن المقاطع المصورة والصور التي نشروها تشير إلى أن السلاح كان صاروخ خيبر شيكان من إنتاج إيران.

وقال هينز إن الصاروخ الإيراني باليستي متوسط ​​المدى يعمل بالوقود الصلب استخدمه الحوثيون في عام 2022 وأطلقوا عليه اسم الحاتم.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الصاروخ أصيب بصاروخ اعتراضي ليتطاير في الهواء دون تدميره بالكامل.

وسقط الحطام في مناطق مفتوحة وبالقرب من محطة سكك حديدية. ولم تُسجل أي إصابات مباشرة جراء الهجوم لكن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة بينما كانوا يسارعون للاحتماء.