The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الصين وآسيا الوسطى تحتفيان بـ”الصداقة الأبدية” في قمة إقليمية

afp_tickers

احتفى الرئيس الصيني شي جينبينغ وقادة دول آسيا الوسطى الثلاثاء بـ”صداقتهم الأبدية” خلال قمة في كازاخستان جمعت الجمهوريات الخمس السوفياتية السابقة وبكين التي تعمل على تعزيز حضورها في المنطقة على حساب النفوذ الروسي التاريخي.

والقمة التي عقدت في العاصمة الكازاخستانية أستانا بعد قمة أولى جرت في الصين، وجمعت شي الى قادة كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركسمانستان.

وإضافة إلى توقيع “معاهدة حسن جوار وصداقة وتعاون أبديين”، أعلنت الصين أيضا تقديم قرض تناهز قيمته 209 ملايين دولار إلى دول آسيا الوسطى التي تؤدي دورا رئيسيا في مبادرة “الحزام والطريق” التي تتضمن مشاريع بنى تحتية صينية كبرى.

وتتميز آسيا الوسطى التي كانت خاضعة للنفوذ الروسي منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991، بموقعها الجغرافي الإستراتيجي بين آسيا وأوروبا بالإضافة إلى ثرواتها الطبيعية الوفيرة، ما يجعلها محط أطماع الدول الكبرى الساعية إلى منافسة موسكو.

وإن كان قادة هذه الدول يحافظون على روابط وثيقة مع روسيا، إلا أن تراجع نفوذ موسكو يزداد منذ باشرت حربها على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وقبل الجلسة العامّة للقمة، أجرى شي جينبينغ محادثات ثنائية، دعا خلالها إلى زيادة التعاون الشامل مع هذه المنطقة الشاسعة التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.

ووفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، فقد دعا خصوصا إلى “إحراز تقدّم في بناء خط السكة الحديد بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان”، الذي يعدّ أحد المشاريع الرائدة في بكين.

– نووي –

ووصفت كازاخستان، الدولة المضيفة وأكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، “التعاون في مجال الطاقة بأنّه عامل أساسي في استقرار المنطقة”، حسبما أفاد مكتب الرئيس قاسم جومارت توكاييف، مشيرا بشكل خاص إلى الطاقة النووية كمجال مهم للتعاون.

وفي مؤشر إلى هذه المنافسة، أعلنت كازاخستان السبت أن روسيا ستبني أول محطة نووية على أراضيها، على أن يبني الصينيون على الأرجح محطة ثانية.

وتبرم الشركات الصينية عددا متزايدا من العقود في مجال الطاقة سعيا للتزود بالغاز في تركمانستان واليورانيوم في كازاخستان والمعادن النادرة في طاجيكستان.

وقالت نرغيزة موراتالييفا الخبيرة السياسية من قرغيزستان لوكالة فرانس برس إن “آسيا الوسطى غنية بالموارد الطبيعية التي يحتاج إليها الاقتصاد الصيني في نموه السريع. وضمان إمدادات متواصلة من هذه الموارد مع الالتفاف على الطرق البحرية غير المستقرة يشكل هدفا مهما لبكين”.

وتغتنم الجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس هذا الاهتمام المتنامي وتنسق سياستها الخارجية، وهو ما تؤكده الاجتماعات المتتالية التي تعقدها وفقا لصيغة “خمسة زائد واحد”.

وتنظم مثل هذه الاجتماعات بانتظام مع دول مثل الصين أو روسيا أو كذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وصولا إلى تركيا ودول غربية أخرى.

– موسكو غير قلقة –

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكد الاثنين أنه “لا يخشى” هذا التقارب بين الصين “الشريك الاستراتيجي المميز”، ودول آسيا الوسطى، “الشركاء التاريخيين الطبيعيين”.

غير أن الصين فرضت نفسها كأول شريك تجاري لدول آسيا الوسطى، مع وصول  حجم المبادلات إلى 95 مليار دولار عام 2024 بحسب الجمارك الصينية، متخطية بفارق كبير الاتحاد الأوروبي (64 مليار دولار في 2023 بحسب مجلس الاتحاد) وروسيا (44 مليار دولار).

وأوضحت موراتالييفا أن “لا روسيا ولا المؤسسات الغربية قادرة على تخصيص موارد مالية للبنى التحتية بمثل هذه السرعة وعلى على مثل هذا النطاق، بالالتفاف أحيانا على الآليات الشفافة”.

كذلك، تطرح الصين نفسها كداعمة لأنظمة هذه الدول الاستبدادية بمعظمها.

اج/دص-ناش/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية