The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

المانيا تريد فتح مزيد من الابواب امام المهاجرين الذين يتدفقون الى اوروبا

شرطيان المان يراقبان مجموعة من اللاجئين ينتظرون على احد ارصفة محطة القطار الرئيسية في لوبك بشمال المانيا، الثلاثاء 8 ايلول/سبتمبر 2015 afp_tickers

دعت المانيا الثلاثاء اوروبا الى فتح مزيد من الابواب امام اللاجئين الذين يتدفقون بعشرات الآلاف الى الاتحاد الاوروبي بدون انقطاع رغم العراقيل.

وفي نيويورك دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون القادة الاوروبيين الى التضامن مع المهاجرين واعلن عن اجتماع في 30 ايلول/سبتمبر في هذا الشأن في نيويورك سيعقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقال الناطق باسم الامين العام ستيفان دوجاريك ان الامين العام اجرى اتصالات بقادة سبع دول تطالها ازمة الهجرة (المانيا والنمسا والجمهورية التشيكية واليونان والمجر وبولندا وسلوفاكيا) ليؤكد ان “معظم القادمين الى اوروبا فارون من الحرب والعنف ويحق لهم البحث عن ملجأ بدون ان يتعرضوا لاي شكل من اشكال التمييز”.

واضاف انه طلب من هؤلاء القادة ان يكونوا “صوت الذين يحتاجون الى الحماية والتوصل بسرعة الى معالجة مشتركة للازمة تلبي الاحتياجات الاساسية”.

وفي اليونان، تستقبل جزيرة ليسبوس الصغيرة التي اصبحت رمزا لموجة المهاجرين غير المسبوقة هذه منذ 1945، عشرين الف مهاجر غير شرعي، اي ما يعادل ربع عدد سكانها.

ويواصل عشرات الآلاف الآخرين سيرهم باتجاه شمال اوروبا عن طريق البلقان.

وما زالت المانيا الوجهة المفضلة لمعظمهم، وقد شجعتهم التصريحات الاخيرة للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ووزير الاقتصاد في حكومتها سيغمار غابرييل.

وقالت ميركل “نحتاج في نهاية المطاف الى نظام مفتوح للحصص من اجل توزيع الزامي للاشخاص الذين يحق لهم اللجوء”. واضافت ان تحديد سقف سلفا لعدد المهاجرين لا معنى له.

واضافت ان الاقتراح الذي ستعلنه المفوضية الاوروبية الاربعاء بتقاسم 120 الف مهاجر ليس سوى “خطوة اولى” على الرغم من تحفظات بعض الدول الاوروبي.

من جهته، اكد سيغمار غبريال ان بلاده “قادرة بالتأكيد على التعامل مع حوالى نصف مليون لاجئ في العام لعدة اعوام”. واضاف غبريال ان برلين ستواصل قبول “حصة غير متناسقة” بين الدول الاعضاء في الاتحاد “لاننا بلد اقتصاده قوي، بلا شك”.

لكنه اضاف انه غير مقبول للاتحاد الاوروبي مواصلة الاعتماد على عدد قليل من الدول مثل النمسا والسويد والمانيا مضيفا “لذلك انا واثق ان السياسات الاوروبية بحاجة الى تغيير”.

وتفيد آخر ارقام الامم المتحدة ان 380 الف مهاجر ولاجىء وصلوا الى اوروبا عبر المتوسط منذ كانون الثاني/يناير، ولقي 2850 مهاجرا مصرعهم او فقدوا.

وقالت المفوضية العليا للاجئين على موقعها الالكتروني ان 381 الفا و412 شخصا عبروا المتوسط حتى السابع من ايلول/سبتمبر ليصلوا الى اوروبا. واضافت ان 258 الفا و365 ذهبوا الى اليونان و121 الفا الى ايطاليا و1953 الى اسبانيا و94 الى مالطا.

وتابعت ان معظم هؤلاء اللاجئين وصلوا من مناطق تشهد نزاعات مشيرة الى ان 51 بالمئة سوريون و14 بالمئة افغان و8 بالمئة اريتريون و4 بالمئة عراقيون و2 بالمئة صوماليون و2 بالمئة سودانيون.

وتوقع رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك ان يستمر “هذا النزوح لسنوات”. وبعيد ذلك صرح خلال زيارة لاسرائيل ان مهربي المهاجرين “قتلة”. واضاف “علينا التركيز على مكافحة تهريب البشر والمهربين” وكذلك “انقاذ حياة الناس”.

وقال في كلمة في معهد بروغل للابحاث في بروكسل ان “موجة النزوح ليست حادثا منفردا، بل بداية حركة هجرة حقيقية ما يعني اننا ملزمون بالتعامل مع هذه المشكلة طوال سنوات في المستقبل”.

في المقابل، اعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان انه ينوي تسريع اعمال تشييد السياج على طول حدود بلاده مع صربيا لاحتواء تدفق المهاجرين.

وقال بعد زيارة خاطفة للحدود مساء الاثنين “على الجميع ان يكون مستعدا للعمل بوتيرة سريعة في الاسابيع المقبلة” معربا عن قناعته ب”ضرورة تسريع الاعمال الجارية”.

وقد انتقدت الامم المتحدة قانونا جديدا اقره البرلمان المجري الجمعة للحد من دخول اللاجئين، معتبرة انه يمكن ان “يؤدي الى الفوضى”.

وينص القانون الذي اقترحه رئيس الوزراء المجري على امكانية نشر الجيش على الحدود ويفرض عقوبة السجن ثلاث سنوات على المهاجرين بطريقة غير شرعية.

وينص اقتراح المفوضية الاوروبية الذي سيعرض الاربعاء على توزيع 120 الف لاجىء على دول الاتحاد خلال العامين المقبلين لاستيعاب تدفق المهاجرين. وهذا الاقتراح سيضاف الى عملية اعادة توزيع 40 الف مهاجر اعلن عنها في ايار/مايو.

وحصص التوزيع المقترحة تضع المانيا في المرتبة الاولى (26,2%) تليها فرنسا (20%) واسبانيا (12,4%)، على ما صرح مصدر لفرانس برس.

من جهة اخرى، اعلنت فنزويلا انها ستقبل نحو 20 الف شخص — وهو نفس العدد الذي وعدت بريطانيا بقبوله خلال السنوات الخمس المقبلة — فيما اعلنت رئيسة البرازيل ديلما روسيف ان بلادها ترحب باللاجئين. واكدت رئيسة تشيلي ميشيل باشليه انها “تعمل من اجل استقبال عدد كبير” من اللاجئين.

واعلنت مقاطعة كيبيك الكندية استعدادها لقبول 3650 لاجئا هذا العام.

والى جانب المبادرات الرسمية، اعلن عن مبادرات فردية من اجل اللاجئين.

ففي النروج فال الملياردير بيتر ستوردالين انه سيقدم خمسة آلاف ليلة في فنادق مجموعته للاجئين الذين لا اماكن لايوائهم حاليا.

وقال مالك الشبكة الاسكنديافية نورديك تشويس “نقدم خمسة آلاف ليلة للاجئين الذين يحتاجون ذلك”، مؤكدا ان “مأساة المهاجرين السوريين القادمين بعشرات الآلاف الى اوروبا تعني الجميع”. وستدرس سلطات الهجرة النروجية عرضه في حال الضرورة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية