The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

اليمين المتطرف الألماني يعيد تشكيل جناحه الشبابي وسط احتجاجات صاخبة

afp_tickers

أطلق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف منظمة شبابية جديدة السبت تحمل اسم “جيل ألمانيا” في مؤتمر بغيسن قرب فرانكفورت، تأخر انطلاقه أكثر من ساعتين بسبب تظاهرات ضد الحزب المناهض للهجرة.

وكما كان متوقعا، اختير جان باسكال هوم (28 عاما) النائب في برلمان براندنبورغ، معقل حزب البديل من أجل ألمانيا في شرق البلاد، رئيسا للمنظمة الشبابية بحصوله على 90,4% من الأصوات. 

وعندما أُعلن عن انتخابه في المنصب الذي لم ينافسه عليه مرشحون آخرون، وقف المندوبون وصفقوا هاتفين له.

صار البديل من أجل ألمانيا المعادي للهجرة أكبر أحزاب المعارضة بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في شباط/فبراير وفوزه بأكثر من 20% من الأصوات، ويأمل في تحقيق مزيد من المكاسب في انتخابات العام المقبل في معاقله في شرق البلاد.

وقال هوم، العضو منذ عام 2014 في الحزب الذي أصبح أكثر تطرفا على مر السنين، “سنناضل بكل عزم من أجل تغيير حقيقي في مسار الهجرة، حتى تظل ألمانيا بلدا ووطنا للألمان”.

– “وطنيون ألمان” –

وأضاف رئيس الجناح الشبابي الجديد أمام مندوبي المؤتمر “نحن وطنيون ألمان”، ردا على اتهام حزب البديل من أجل ألمانيا بالتجسس لصالح روسيا ودول استبدادية أخرى.

وشدّد على أن “لا أحد في هذه القاعة خادم لروسيا أو لأي دولة أخرى”.

منذ ساعات الصباح الأولى، تظاهر معارضون للحزب في أنحاء مدينة غيسن، حيث ألقى بعضهم عبوات دخانية، بينما لوح آخرون بأعلام قوس قزح أو بلافتات تحمل شعارات مثل “محاربة الفاشية”، وسط حضور كبير للشرطة.

كان من المقرر أن يبدأ اجتماع الحزب عند الساعة 10,00 صباحا بالتوقيت المحلي (9,00 ت غ) لكنه لم ينطلق إلا بعيد منتصف النهار وسط أصوات تصفير وطبول وهتافات مسموعة من المتظاهرين في الخارج. 

وقال متحدث باسم شرطة غيسن لوكالة فرانس برس إن العدد الإجمالي للمتظاهرين بلغ 25 ألف شخص خلال اليوم، في حين كان المنظمون يأملون في مشاركة 57 ألف شخص.

ومن بينهم كارستن كاشيلموس (52 عاما) الذي صرّح لوكالة فرانس برس بأنه جاء لمنع ظهور “شبيبة هتلرية جديدة”، مضيفا “بسبب تاريخنا، لا يمكننا السماح بنشوء مثل هذا التنظيم، ولذلك من المهم إظهار التضامن والمقاومة”.

وقال المتحدث باسم الشرطة إن “عدة شرطيين أصيبوا بجروح طفيفة” خلال صدامات مع متظاهرين.

وتحل منظمة “جيل ألمانيا” مكان يونغ ألتيرناتيف (جاي إيه) التي حلها حزب البديل هذا العام بعدما أدرجتها أجهزة الاستخبارات على قوائم المجموعات المتطرفة. 

وكثيرا ما أثارت “يونغ ألتيرناتيف” الجدل، سواء من خلال الهتافات العنصرية التي يطلقها بعض أعضائها أو عبر الاجتماعات التي يعقدونها مع ناشطين من النازيين الجدد.

– تحسين الصورة –

تريد قيادة حزب البديل من أجل ألمانيا منظمة شبابية تخضع لسيطرتها بشكل أكبر ولكن من دون فقدان التيارات الأكثر تطرفا.

ويرى الأستاذ في جامعة دوسلدورف والمتخصص في الحركات المتطرفة فابيان فيرشو في تصريح لوكالة فرانس برس أن المنظمة الشبابية “ستحافظ على اتصال وثيق مع دوائر اليمين المتطرف الأخرى والتعاون معها”.

ويضيف أستاذ العلوم السياسية ستيفان مارشال “سيكون الحزب الأم قادرا على التصرف باعتدال أكبر، من دون أن يضطر إلى خسارة مؤيديه الأكثر تطرفا”.

ويسعى البديل من أجل ألمانيا إلى تحسين صورته من أجل اكتساب شعبية في غرب البلاد، حيث يبدو الناخبون أكثر ترددا مقارنة بالشرق في التصويت لحزب مرتبط بالنازيين الجدد وروسيا.

ومن الأسماء المقترحة للمنظمة الجديدة، اختار المندوبون الاسم الأكثر حيادية: “جيل ألمانيا”، بدلا من “شبيبة ألمانيا”. 

وبحسب فيرشو، فإن زعماء المنظمة الشبابية “ينتمون إلى بيئة يمينية متطرفة يتواجد فيها نشطاء سابقون في الحركة القومية، ومؤسسات طالبية، فضلا عن أفراد من النازيين الجدد والجماعات القومية العرقية”.

ولطالما قاومت ألمانيا الصعود الانتخابي لليمين المتطرف. لكن أزمة الهجرة عام 2015، وما تبعها من هجمات جهادية وجرائم ارتكبها أجانب، عزّزت شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا.

ليب-كلب/ح س/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية