
انقطاع الكهرباء في عدة مناطق سودانية بعد مهاجمة سد مروي

انقطعت الكهرباء الاثنين عن بورت سودان، مقر الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس، بعدما استهدف هجوم بمسيرة تم تحميل قوات الدعم السريع مسؤوليته سدا لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال البلاد.
وأفاد الجيش السوداني الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023 في بيان إن الهجوم على سد مروي جزء من “حملتها الممنهجة” ضد المواقع العسكرية مع استهداف البنى التحتية “الحيوية”.
وأفاد صحافيو فرانس برس في بورت سودان المطلة على البحر الأحمر حيث مقر الحكومة الموالية للجيش والأمم المتحدة منذ بداية الحرب، عن انقطاع واسع في الكهرباء منذ صباح الاثنين.
وذكر الجيش بأن سد مروي ومحطته للطاقة، على بعد حوالى 350 كيلومترا شمال الخرطوم والتي تمد بورت سودان ومناطق أخرى بالكهرباء استُهدفا “بعدد من المسيرات الانتحارية”.
وأضاف “هنالك بعض الخسائر وسيتم اصلاحها”.
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على الإنترنت ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من صحتها بشكل مستقل النيران تندلع في البنى التحتية للكهرباء في السد.
ولم ترد قوات الدعم السريع بعد على طلب فرانس برس الحصول على تعليق.
ومنذ الهجوم الذي وقع صباحا، قالت وسائل إعلام محلية إن مدن عطبرة ودنقلا وأم درمان الخاضعة جميعها لسيطرة الجيش شهدت انقطاعات في الكهرباء.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، اتهم الجيش قوات الدعم السريع باستهداف مروي بـ16 مسيرة من دون تسجيل أي ضحايا أو أضرار كبيرة حينذاك.
والسد من بين أكبر مصادر الطاقة الكهرومائية في السودان.
وتضم مدينة مروي في الولاية الشمالية في السودان مطارا عسكريا كبيرا.
جاء الهجوم الأخير بعد يومين على استعادة الجيش ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة (وسط) التي بقيت على مدى أكثر من عام تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وفضلا عن تدميرها البنى التحتية الهشة أساسا في السودان، حصدت الحرب أرواح عشرات آلاف الأشخاص ودفعت أكثر من 12 مليونا للنزوح وتركت العديد من السودانيين على حافة المجاعة.
ماف/لين/ص ك