ايران تندد بالعقوبات الأميركية “الخبيثة” على تجارة النفط
نددت إيران الخميس بالعقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت اسطول الشحن الذي يشرف عليه محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني المستشار الكبير للمرشد الأعلى الايراني علي خامنئي، واصفة إياها بأنها “خبيثة”.
وفرضت الخزانة الأميركية الأربعاء قيودا على أكثر من 115 فردا وكيانا تجاريا وسفينة، اتهمت بتسهيل بيع منتجات النفط الإيراني والروسي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن “العقوبات الأميركية الجديدة ضد تجارة النفط الإيرانية عمل خبيث يهدف إلى تقويض النمو الاقتصادي ورفاه الإيرانيين”.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنّ محمد حسين شمخاني يدير أسطولا يضمّ أكثر من 50 ناقلة وسفينة حاويات تنقل النفط والمنتجات النفطية الإيرانية والروسية، ما يدرّ أرباحا بعشرات مليارات الدولارات.
وأعلن وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان أنّ “إمبراطورية الشحن التابعة لعائلة شمخاني تسلّط الضوء على كيفية استغلال نخب النظام الإيراني مناصبهم لزيادة ثرواتهم الضخمة وتمويل ممارسات النظام الخطرة”.
وقال بقائي إن العقوبات “دليل واضح على عِداء صناع القرار الأميركي تجاه الإيرانيين”، معتبرا أنها “جريمة ضد الإنسانية”.
والعقوبات التي فرضت الأربعاء “هي الأكبر حتى الآن منذ وضعت إدارة ترامب موضع التنفيذ حملتنا للضغوط القصوى على إيران”، وفق بيسنت.
وفي إطار تلك الحملة انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق المبرم عام 2015 بين دول غربية وإيران، في 2018 خلال الولاية الأولى لترامب، وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران.
– خيانة –
واتهم بقائي الخميس واشنطن بممارسة “إرهاب اقتصادي” من خلال إجراءات أحادية الجانب وقسرية قال إنها تنتهك القانون الدولي والحقوق الأساسية للإيرانيين.
وأشار أيضا إلى ما وصفه بـ”العدوان العسكري” الأميركي والإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية، قائلا إنه جزء من حملة أوسع نطاقا لزعزعة استقرار البلاد وعرقلة تنميتها.
وجاء فرض العقوبات بعد أكثر من شهر على انضمام الولايات المتحدة لإسرائيل في شن ضربات عسكرية على إيران استهدفت مواقع نووية رئيسية في الجمهورية الإسلامية.
وباشرت إسرائيل في 13 حزيران/يونيو شن هجمات على إيران مستهدفة مواقع عسكرية ونووية لكنها طالت أيضا مناطق سكنية ما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 إيراني. وردت إيران بضربات على إسرائيل أدت إلى مقتل 29 شخصا.
واستمرت المواجهة العسكرية 12 يوما.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز نشرت الخميس إن على الولايات المتحدة “أن تفسر لماذا هاجمتنا في خضم … المفاوضات”.
وكانت طهران وواشنطن تبذلان جهودا دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، عندما شنّت إسرائيل حملتها العسكرية الشهر الماضي.
واعتبرت طهران تلك الهجمات “خيانة”، لكنها لم تستبعد العودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وذكر عراقجي في مقابلته الصحافية أن على الولايات المتحدة أن “تضمن عدم تكرار” مثل هذه الهجمات خلال أي محادثات مستقبلية، وحضها على دفع “تعويضات (لإيران) عن الأضرار التي تسببت بها”.
وأكد وجود “فرصة ضيقة” أمام الدبلوماسية مع واشنطن بشأن الملف النووي الإيراني، لكنه أشار إلى أن الرأي العام داخل إيران يعارض بشدة استئناف المفاوضات.
رخ/غد/غ ر
