بوتين يصف الحكم على روسية بتهمة “التآمر” في الولايات المتحدة بالقرار “التسعفي”
وصف الرئيس فلاديمير بوتين السبت بـ”القرار التعسفي” الحكم بالسجن 18 شهرا على الروسية ماريا بوتينا في الولايات المتحدة بتهمة العمل لحساب موسكو.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي في ختام قمة “طرق الحرير الجديدة” في بكين “إنه قرار تعسفي. لا نعرف لماذا صدر عليها حكم”.
وكانت محكمة أميركية أصدرت الجمعة حكما بسجن الروسية ماريا بوتينا التي أوقفت في تموز/يوليو الماضي، 18 شهرا بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات حول تدخل موسكو في السياسة الأميركية. ويفترض أن تبقى في السجن تسعة أشهر بعدما أمضت نصف العقوبة.
وأضاف الرئيس الروسي “ليس هناك ما يمكن اتهامها به. لذلك حتى لا تبدو هذه القضية مثيرة للسخرية حكم عليها بالسجن 18 شهرا”.
ووظفت بوتينا التي تترأس مجموعة صغيرة روسية تنادي بحق حمل السلاح، علاقاتها بـ”الاتحاد الوطني للأسلحة”، لوبي السلاح الأميركي الواسع النفوذ، لبناء شبكة اتصالات قوية مع جمهوريين.
وتتعاون بوتينا مع القضاء الأميركي منذ أن أقرت بأنها عملت لحساب دولة أجنبية بدون إبلاغ حكومتها رسميا، وهي تهمة “تجسس خفيف” حسب محضر الاتهام.
وكانت وزارة الخارجية الروسية دانت الحكم على بوتينا، معتبرة أن الاتهامات الموجهة إليها “ملفقة بالكامل” وإدانتها “وصمة عار مخزية” للنظام القضائي الأميركي.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن “الاتهامات الموجهة ضدها وهدفها التأثير على العملية السياسية الداخلية في الولايات المتحدة مفبركة وملفقة بالكامل”.
وأضافت أن بوتينا أُجبرت على الإقرار بالذنب “بسبب ظروف السجن القاسية والتهديد بعقوبة سجن قاسية”، متهمة النظام القضائي الأميركي بالتصرف طبقا “لأمر سياسي مباشر”.
وتابعت الوزارة أن “مواطنتنا دينت لمجرد أنها روسية”.
