تلفزيون: الحوثيون أفرجوا عن طاقم السفينة جالاكسي ليدر
من جنى شقير
دبي (رويترز) – قالت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين يوم الأربعاء إن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران أطلقت سراح طاقم السفينة جالاكسي ليدر التي ترفع علم جزر الباهاما بعد أكثر من عام من احتجاز السفينة قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر.
وأضافت القناة أن الطاقم سُلم إلى سلطنة عمان بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
ونقلت القناة عن المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين قوله إنه “تم الإفراج اليوم عن طاقم السفينة (جالاكسي ليدر) بالتنسيق مع حركة حماس ووساطة سلطنة عمان… تم تسليم طاقم سفينة (جالاكسي ليدر) للأشقاء في سلطنة عمان بالتنسيق مع حركة حماس ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار”.
وقالت شركة جالاكسي ماريتايم مالكة السفينة إن الطاقم يتألف من 25 فردا من بلغاريا وأوكرانيا والفلبين والمكسيك ورومانيا. وكانت السفينة مستأجرة من قبل شركة نيبون يوسين اليابانية.
وجرى اقتياد السفينة جالاكسي ليدر إلى ميناء الحديدة في شمال اليمن، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد أن صعد أفراد من الجماعة على متنها في البحر في 19 نوفمبر تشرين الثاني 2023 عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يوم الاثنين، إن جماعته مستعدة للتحرك إذا انتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن جماعته مستعدة دوما للتدخل على الفور في أي وقت يعود فيه العدو الإسرائيلي للتصعيد وارتكاب جرائم الإبادة وحصار قطاع غزة.
وقال هانس جروندبرج مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في بيان إن “الإفراج عن طاقم جالاكسي ليدر نبأ سار يضع حدا لما تحملوه من الاحتجاز القسري والانفصال الذي عانوا بسببه هم وعائلاتهم على مدى أكثر من عام”.
وأضاف جروندبرج “هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، وأحث أنصار الله على مواصلة هذه الخطوات الإيجابية على جميع الجبهات، بما في ذلك إنهاء جميع الهجمات البحرية”.
ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن التي تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، قائلين إنهم يتصرفون تضامنا مع الفلسطينيين أمام الحملة الجوية والبرية المدمرة التي تشنها إسرائيل على حماس في غزة. وأغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا أربعة بحارة على الأقل.
وأدت الهجمات إلى تعطيل حركة الشحن العالمية، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية لأكثر من عام.
وقال أرسينيو دومينجيز أمين عام المنظمة البحرية الدولية في بيان “لا يصح أن يصبح البحارة الأبرياء ضحايا لتبعات التوتر الجيوسياسي الأوسع نطاقا”.
وقالت غرفة الشحن الدولية في بيان “ندعو جميع الدول إلى دعم بحارتنا وقطاع الشحن حتى لا يحدث هذا مرة أخرى”.
