مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تنحي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”

بيار كرانبول، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
السويسري بيار كرانبول، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في صورة التقطت له في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف يوم 15 نوفمبر 2018. © Keystone / Martial Trezzini

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) يوم الأربعاء 6 نوفمبر الجاري إن مفوضها العام السويسري بيار كرانبول قرر التنحي جانبا لحين استكمال تحقيق بخصوص قضايا تتعلق بإدارة الوكالة.

وقالت الوكالةرابط خارجي في بيانرابط خارجي صادر عنها إن المفوض العام بيار كرانبول يخضع لتحقيق تُجريه الأمم المتحدة لمراجعة “قضايا تتعلق بإدارة الأونروا”. وأضافت “قرر المفوض العام التنحي جانبا إلى حين اكتمال العملية”. ولم تذكر الوكالة تفاصيل عن فحوى المزاعم بحق المفوض العام.

وتقدم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى خدمات في مجالات التعليم والصحة والإيواء والإغاثة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ مُسجّلين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية إضافة إلى اللاجئين في دول مجاورة مثل الأردن ولبنان وسوريا.

وقالت الأونروا في البيان الصادر عنها: “قام الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين السيد كريستيان ساوندرز قائما بالأعمال خلال الفترة المعنية”. وكان ساوندرز يتولى منصب القائم بأعمال نائب المفوض العام.

وأضاف البيان: “على مدار الأشهر القليلة الماضية، بدأت الأونروا بمراجعة داخلية لوظائفها في مجالات الحوكمة والإدارة والمُساءلة وذلك من أجل ضمان أن تمارس عملها وفق أعلى معايير المهنية والشفافية والفاعلية”.

وأُبلغ كرينبول في شهر مارس 2019 بأن الأمانة العامة للأمم المتحدة تُجري تحقيقا “بناء على مزاعم وردت بحق موظفين في الأونروا تتعلق بأداء وظيفي غير مُرض”. ولم يتم الإعلان عن فحوى تلك المزاعم تفصيلا.

وعلقت سويسرا وهولندا وبلجيكا بشكل منفصل الدفعات المالية للأونروا بسبب المشكلات الإدارية التي تخضع حاليا للتحقيق. وتقول المتحدثة باسم الوكالة إن الأونروا لا تزال بحاجة إلى 89 مليون دولار لمواصلة عملياتها حتى نهاية هذا العام. ومن المقرر أن تنشر الحكومة السويسرية تقريراً قبل نهاية العام الجاري حول رؤيتها لمستقبل العلاقات مع الأونروا.

وكان تقرير صدر سابقا عن لجنة الأخلاقيات في أونروا قد أشار إلى انتهاكات جسيمة للأخلاقيات حصلت على أعلى مستويات الهيكل التنظيمي. واستهدف التقرير الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” في حينه على نسخة منه كرانبول ومستشارته ساندرا ميتشل المتهمة بتوظيف زوجها في مركز براتب مرتفع عبر الالتفاف على الآليات التنظيمية. وكانت ميتشل أعلنت استقالتها في وقت سابق لـ”أسباب شخصية”، قبل أيام من تسريب المذكرة الداخلية في الإعلام.

وعبر دبلوماسي أوروبي فضل عدم الكشف عن اسمه عن “امتنانه لكل ما قدمه كرانبول لتحقيق الاستقرار في المنظمة خلال وقت صعب، لكن التنحي الآن هو القرار الصحيح”.

وتواجه الأونروا مشكلات في الميزانية منذ العام الماضي إثر إعلان الولايات المتحدة، أكبر مانح للوكالة، أنها ستوقف المساعدات التي تدفعها والبالغة 360 مليون دولار سنويا. وتقول واشنطن إن بعض أنشطة الأونروا مناهضة لإسرائيل. 

يُشار إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تأسست في عام 1949، وهي توظف حاليا 30 ألف شخص معظمهم من الفلسطينيين.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية