The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

تنديد فلسطيني بعد زيارة بن جفير المفاجئة لمروان البرغوثي في السجن

reuters_tickers

من ألكسندر كورنويل

تل أبيب (رويترز) – أثار مقطع فيديو لزيارة قام بها إيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني الإسرائيلي للقيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي في السجن تنديدا فلسطينيا، إذ ظهر بن جفير وهو يقول للبرغوثي “لن تنتصروا”.

ونشر مقطع الفيديو بعد يوم من تعهد وزير متشدد آخر في الحكومة الإسرائيلية “بدفن” فكرة الدولة الفلسطينية.

ونشر بن جفير المقطع على حسابه على منصة إكس، ويظهر فيه وهو يقول للبرغوثي إن أي شخص يهدد إسرائيل سيُقضى عليه.

وجرت الزيارة قبل أيام، لكنها خرجت إلى العلن بعد أن قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو وزير يميني متشدد آخر، إن العمل سيبدأ في مشروع استيطاني من شأنه أن يقسم الضفة الغربية إلى شطرين.

وسيعزل هذا المشروع الاستيطاني القدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم في المستقبل عن بقية أراضي الضفة.

وقال سموتريتش في مؤتمر صحفي يوم الخميس “هذا الواقع يدفن أخيرا فكرة الدولة الفلسطينية”.

وقال بن جفير في مقطع الفيديو على إكس، الذي ظهر فيه البرغوثي نحيفا هزيلا، “لن تنتصروا. أي شخص يعبث مع شعب إسرائيل، أي شخص يقتل أطفالنا، أي شخص يقتل نساءنا، سنبيده”.

وأضاف في المقطع الذي تبلغ مدته 13 ثانية، والذي اقتطع منه رد البرغوثي “عليكم أن تعرفوا هذا، على مر التاريخ”.

ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو متحدث باسم بن جفير بعد على طلب للحصول على تعليق.

ووصفت السلطة الفلسطينية تصريحات بن جفير بأنها “تهديد مباشر” للقيادي الفلسطيني البالغ من العمر 66 عاما. والبرغوثي عضو بارز في حركة فتح الفصيل الرئيسي في السلطة الفلسطينية التي تمارس حكما مدنيا محدودا في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم الجمعة “تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات اقتحام الوزير المتطرف بن غفير لأقسام العزل في سجن ريمون وتهديده المباشر للأخ القائد مروان البرغوثي، وتعتبره استفزازا غير مسبوق وإرهاب دولة منظما، يندرج في إطار ما يتعرض له الأسرى وأبناء شعبنا من جرائم إبادة وتهجير وضم”.

وحكم على البرغوثي في 2004 بخمسة أحكام بالسجن المؤبد والسجن 40 عاما بعد أن أدانته المحكمة بتدبير كمائن وهجمات انتحارية على إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وتعتبر إسرائيل البرغوثي قياديا خطيرا لدوره في الانتفاضة، التي قُتل فيها حوالي ألف إسرائيلي وثلاثة آلاف فلسطيني. وينفى البرغوثي التهم الموجهة إليه.

* إدانة

كتبت زوجة البرغوثي رسالة له في منشور على فيسبوك، قائلة “ما زالوا يا مروان بطاردوا فيك وبلاحقوك حتى في زنزانة انفرادية بتعيش فيها من سنتين”.

ويقول أنصار البرغوثي إنه المرشح الأوفر حظا لخلافة محمود عباس (89 عاما) في رئاسة السلطة الفلسطينية يوما ما، ويصورونه على أنه شخصية تشبه نيلسون مانديلا، قادرة على حشد الصفوف وتوحيد المشهد السياسي المنقسم.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ونُشر في السادس من مايو أيار أنه إذ أجريت انتخابات رئاسية بين ثلاثة مرشحين هم مروان البرغوثي والرئيس محمود عباس وخالد مشعل الزعيم السابق لحركة حماس فإن البرغوثي سيحصل على 50 بالمئة من الأصوات.

ولم تجر انتخابات لرئاسة السلطة الفلسطينية منذ 2005.

وتؤيد معظم القوى العالمية فكرة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، مع قيام دولة فلسطينية مستقلة تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية إلى جانب إسرائيل.

وانهارت الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية قبل أكثر من عقد، ويقول الفلسطينيون إن التوسع الاستيطاني المتزايد يُقوّض فكرة قيام دولة مستقبلية قابلة للاستمرار، من خلال تفتيت الأراضي التي يسعون لإقامة الدولة عليها.

وتراجعت احتمالات حل الدولتين بشكل أكبر بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي أشعل فتيل حرب غزة.

وتقول حماس إنها تقاتل من أجل دولة فلسطينية، لكنها لا تعترف بإسرائيل، ويدعو ميثاقها التأسيسي إلى القضاء عليها.

وتحكم إسرائيل أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخها، وفقدت السلطة الفلسطينية مصداقيتها بين الفلسطينيين لفشلها في وقف التوسع الاستيطاني.

وقضت الأمم المتحدة بعدم شرعية المستوطنات، وهو رأي تعارضه إسرائيل. وأثار إعلان سموتريتش يوم الخميس موجة من الانتقادات الدولية.

وقال سكان قرية عطارة بالضفة الغربية اليوم الجمعة إن قريتهم تعرضت لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين أضرموا النار في ثلاث سيارات وكتبوا تهديدات على أحد الجدران. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث.

(شارك في التغطية أحمد الإمام من دبي وعلي صوافطة من رام الله – إعداد محمد أيسم وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية