جهاديو بوكو حرام يقتلون أربعة مزارعين في شمال شرق نيجيريا (شهود)

أفاد شهود وزعيم ميليشيا محلية الإثنين أنّ جهاديين ينتمون إلى جماعة بوكو حرام قتلوا أربعة مزارعين قرب مدينة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا، في أحدث هجوم دام في هذه المنطقة المضطربة.
وقال ناجون من الهجوم إنّ عشرات المقاتلين الذين ينتمون إلى الفصيل الذي يتزعّمه أبو بكر شكوي في بوكو حرام انقضوا على مجموعة مزارعين يعملون في أحد الحقول قرب منطقة جيداري-بولو وطعنوا بعضهم حتى الموت وأصابوا واحدًا بجروح خطيرة.
وقال مالا أومارا أحد المزارعين لوكالة فرانس برس “قدموا بأعداد كبيرة بينما كنّا في الحقل واعتقلوا ستة منا، في حين هرب آخرون”.
وأضاف “طعنوا أربعة بالسواطير حتى الموت أمام عيني، وتركوا رجلاً آخر مصابًا بجروح خطيرة”.
وأكد باباكورا كولو وهو قائد ميليشيا مدنية في المدينة عمليات القتل.
وأشار أومارا البالغ 75 عامًا إلى أنّ المسلحين تركوه على قيد الحياة لكنهم حمّلوه رسالة إلى القوات النيجيرية المتمركزة في جيداري-بولو.
وقال “طلبوا مني أن أبعث رسالة إلى الجنود بأن يكونوا على استعداد لهجوم قريب يشن عليهم”.
وقال آبا محمد وهو مزارع استطاع الهرب “قام خمسة مسلحين ببنادق وسواطير بمحاصرتي وشرعوا يسألونني عن مواقع الجنود في جيداري-بولو”.
ولم يتسنّ على الفور الوصول إلى السلطات في المنطقة للاستفسار عن هذا الهجوم.
وصعّدت بوكو حرام هجماتها على المزارعين والحطّابين في السنوات الأخيرة، متهمة إياهم بنقل معلومات عن الجماعة إلى الجيش النيجيري.
والأسبوع الماضي قتل جهاديون 9 مزارعين وخطفوا 12 آخرين في هجوم على قرية مامانتي قرب مايدوغوري.
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، خطف متمرّدون 50 حطّابًا قرب مدينة غامبورو على الحدود مع الكاميرون، بعد أربعة أيام من مقتل 15 مزارعا بالرصاص أثناء عملهم في حقولهم قرب بلدة مونغونو، على بعد 140 كيلومترًا من مايدوغوري.
والشهر الماضي، قتل جهاديون بالسواطير 12 مزارعاً حتى الموت في كالي، وهي قرية نائية تبعد 17 كيلومتراً عن مايدوغوري.
وعلى الرغم من إصرار الحكومة على أنّ جماعة بوكو حرام تقترب من الهزيمة، فقد شنت الجماعة مؤخّراً هجمات كبيرة على أهداف عسكرية ومدنية أسفرت عن مقتل العشرات.
وقالت مصادر أمنية إنّ 44 جنديًا على الأقلّ لقوا حتفهم في هجوم في قرية ميتيل قرب الحدود مع النيجر الأسبوع الماضي، مع أنّ جنديًا ناجيًا تحدّث عن حصيلة أعلى.
وأحصت فرانس برس 17 محاولة على الأقلّ للسيطرة على قواعد للجيش النيجيري منذ تموز/يوليو تبنّى معظمها فصيل بوكو حرام الذي يدعمه تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا.