ختام مناسك الحج بعد انتهاء أيام التشريق وأداء طواف الوداع
مكة (السعودية) (رويترز) – اختتم حجاج بيت الله الحرام أداء المناسك بعد انتهاء أيام التشريق الثلاثة وأداء طواف الوداع والسعي بين الصفا والمروة في المسجد الحرام وسط أجواء إيمانية غامرة.
وكانت المناسك قد بدأت يوم الأربعاء الماضي بالوصول إلى مشعر منى ثم الوقوف بعرفة يوم الخميس والمبيت في مشعر مزدلفة ثم العودة إلى منى لرمي الجمرات والنحر وقضاء أيام التشريق.
ورمى الحجاج يوم الاثنين الجمرات الثلاث في منى، بداية بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة قبل التوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع.
وقال سهيل مي من ماليزيا عن تجربته في الحج لرويترز “أود أن أحث المسلمين على الإسراع في أداء فريضة الحج في أقرب وقت ممكن، لأن برنامج الحج يُدرّبك على أن تصبح مسلما أفضل. إذا نظرت إليه من منظور شخصي للغاية، فستجده مثل معسكر تدريب لتصبح أفضل مسلم على الإطلاق”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن تنقل الحجيج اتسم بالانسيابية والسهولة، سواء في مسارات رمي الجمرات أو في أثناء التوجه إلى الحرم المكي.
وأكد على ذلك الحاج محمود الجندي من مصر الذي عبر عن امتنانه لسلاسة تنظيم الحج هذا العام.
وقال لرويترز “السنة دي كانت الجو كويس والحمد لله ما دام الإنسان معاه تصريح، تصريح حج فالحمد لله يحج ويرتاح ويبقى الدنيا معاه كويسة يعني، والحمد لله ما فيش أي حد يعني بيعطلنا في أي حاجة والدنيا ماشية كويسة بإذن الله يعني، كل الشعاير كويسة والحمد لله بردو في عرفات كان الجو كويس وهنا ما شاء الله الطواف بردو كويس، فالحمد لله ربنا يديمها نعمة على الناس وربنا يتقبل من الجميع”.
وبالنسبة للكثير من الحجاج، لا يعد الحج مجرد أداء فريضة دينية، وإنما هو رحلة ثرية أيضا.
فتقول سارة نور من ماليزيا عن الحج لرويترز إنه “تجربة عميقة وتحث على التواضع. أتمنى أن أصل إلى الاستقامة من خلال أداء العبادات وأن يغفر الله لي جميع ذنوبي ويهديني إلى خير خاتمة في الدنيا والآخرة، إن شاء الله”.
وأعلنت هيئة الإحصاء السعودية في بيان أن عدد الحجاج هذا العام بلغ 1673230 من داخل المملكة وخارجها.
* رعاية صحية مميزة
أعلنت السعودية عن انخفاض كبير في حالات الإصابة بضربات الشمس خلال موسم الحج لهذا العام.
وأفاد عبد الله عسيري وكيل وزارة الصحة السعودية بانخفاض عدد المصابين بضربات الشمس 90 بالمئة عن العام الماضي.
وقال لرويترز “لم نرصد أي زيادة ملحوظة أو أرقاما شاذة فيما يتعلق بهذه الحالات في المستشفيات ووحدات العناية المركزة”.
وأضاف “نحن لا نحجب أي رعاية صحية، فنحن على سبيل المثال نستقبل الناس في المستشفيات ونقدم لهم جميع أنواع الرعاية التي يحتاجونها، لقد أجرينا أكثر من 250 خدمة قسطرة قلبية للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة، كما قدمنا الرعاية الفورية لمرضى السكتة الدماغية من خلال وحدة التدخل المتنقلة للسكتة الدماغية، وهي الأولى من نوعها في التجمعات الكبيرة”.
وأظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم خلال موسم الحج عام 2024، إذ أثرت الحرارة الشديدة على ما يقرب من مليوني شخص شاركوا في الحج في ذلك العام.
وحدّثت المملكة متطلبات الصحة واللياقة البدنية لموسم الحج هذا العام، إذ ركبت المئات من أجهزة التبريد وأنشأت ممرا مُكيفا لمنع الوفيات الناجمة عن الحرارة.
