The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

خمسة قتلى من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بضربات أميركية ردا على هجوم تدمر

afp_tickers

أسفرت ضربات أميركية ليلية على مواقع في سوريا عن مقتل خمسة عناصر على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، بينما أكّد الأردن مشاركته فيها، بعد أسبوع على هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين في تدمر وسط سوريا.

وبعد ساعات على الضربات الأميركية، أعلن الجيش الاسرائيلي أن قواته اعتقلت شخصا تشتبه في انتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع ونقلته إلى إسرائيل.

وفي حادثة هي الأولى منذ وصول الرئيس أحمد الشرع إلى السلطة بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد قبل أكثر من عام، قتل ثلاثة أميركيين في 13 كانون الأول/ديسمبر في تدمر (وسط)، في هجوم نسبته واشنطن ودمشق إلى تنظيم الدولة الإسلامية، من دون أن يتبناه الأخير.

وأعلنت الولايات المتحدة فجر السبت “ضرب  أكثر من 70 هدفا في أنحاء وسط سوريا بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية والمدفعية” في ما وصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه “ضربة انتقامية قوية جدا” ردا على الهجوم. 

وبحسب وزارة الداخلية السورية، فإن منفذ الهجوم انضمّ في الأشهر الأخيرة إلى صفوف قوات الأمن، وكان من المقرر فصله بسبب حمله “أفكارا تكفيرية أو متطرفة”.

وقال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس إن الغارات الأميركية استهدفت “خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية في بادية سوريا الواسعة، بما في ذلك في محافظات حمص (وسط) ودير الزور (شرق) والرقة (شمال شرق)، ولم تتضمن عمليات برية”.

وأضاف المصدر أن معظم الأهداف تقع في مناطق جبلية.

ومن بين القتلى الخمسة للضربات، “قائد خلية مسؤولة عن الطائرات المسيّرة” في دير الزور (شرق)، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. 

وبعيد الضربات، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث عبر إكس “بدأت القوات الأميركية عملية ضربة عين الصقر في سوريا للقضاء على مقاتلين وبنى تحتية ومواقع تخزين أسلحة” للتنظيم.

– أكثر من 70 هدفا –

أعلنت القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم” في بيان “ضرب أكثر من 70 هدفا في أنحاء وسط سوريا بواسطة الطائرات مقاتلة والمروحيات هجومية والمدفعية”.

وذكر بيان سنتكوم أن “أكثر من 100 نوع ذخيرة موجهة بدقة” استُخدم أثناء العملية. وأكّد بيان سنتكوم كذلك مساهمة سلاح الجو الأردني بالغارات. 

ومن جهته، قال الجيش الأردني في بيان إن سلاح الجو نفذ “ضربات جوية دقيقة استهدفت عددا من الأهداف التابعة لعصابة داعش الإرهابية في مناطق جنوبي سوريا”. 

وقال إن “هذه العملية جاءت في إطار الحرب على الإرهاب ومنع التنظيمات المتطرفة من استغلال هذه المناطق كنقاط انطلاق لتهديد أمن الجوار السوري والمنطقة”، لا سيما بعدما أعاد التنظيم “إنتاج نفسه وبناء قدراته في جنوب سوريا”.

ويضطلع الأردن بدور أساسي في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية منذ تأسيسه في العام 2014 بقيادة واشنطن، وشنّ غارات ضدّ التنظيم وأتاح استخدام قواعده العسكرية لهذا الغرض. 

كما شكّل الأردن هدفا لهجمات التنظيم لا سيّما عملية إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أحرقه التنظيم حيا في سوريا في العام 2015 ونشر عملية إعدامه في فيديو. 

وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته السبت في بيان أن “الجنود أنجزوا (الأربعاء) عملية في منطقة الرفيد في جنوب سوريا لاعتقال إرهابي يشتبه في ارتباطه بتنظيم الدولة الإسلامية”.

وأضاف “تم نقل المشتبه به إلى الأراضي الإسرائيلية لاستكمال الإجراءات”.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أفادت الأربعاء بأن قوة اسرائيلية “توغلت…في عدة قرى بريف محافظة القنيطرة”. 

وأعلنت اسرائيل خلال العام الأخير مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة “إرهابية” في الجنوب السوري. وفي موازاة ذلك، توغّلت قواتها في المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974. 

-“التزام ثابت”-

وبعد وقت قصير من الغارات الجوية الأميركية، أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان السبت “التزام سوريا الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية”، بدون الإشارة بشكل مباشر إلى الضربات.

وأكدت أن السلطات السورية “ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها”.

منذ وصوله إلى السلطة، حاول الشرع ترميم علاقة بلاده مع الغرب، لا سيما الولايات المتحدة، أملا في أن يفتح ذلك فرصا اقتصادية أمام سوريا التي أنهكتها سنوات الحرب.  

وخلال زيارته لواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر، انضمّت سوريا رسميا إلى التحالف الدولي الذي تأسّس عام 2014 بقيادة واشنطن لمكافحة التنظيم المتطرف، بعدما كان سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا قبل دحره تباعا من البلدين بين 2017 و2019.

وبعد إعلان البنتاغون شن العملية العسكرية، كتب الرئيس الأميركي على منصته “تروث سوشال” “نوجه ضربات قوية جدا” ردا على هجوم تدمر.

وقالت سنتكوم إنه منذ هجوم السبت “نفذت الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها 10 عمليات في سوريا والعراق أسفرت عن مقتل أو اعتقال 23 عنصرا إرهابيا”، بدون تحديد التنظيمات التي ينتمون لها.

وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تركز واشنطن وجودها العسكري على مكافحة التنظيم ودعم حلفائها المحليين.

بور-لغ-لو/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية