رئيس الوزراء اليوناني يزور ليبيا الثلاثاء ويعيد فتح سفارة بلاده

أعلنت الحكومة اليونانية الخميس أن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس سيزور ليبيا الثلاثاء ويعيد فتح السفارة اليونانية المغلقة منذ ستة أعوام في طرابلس.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة أريستوتيليا بيلوني للصحافيين إن ميتسوتاكيس سيتوجه إلى طرابلس “لتطبيع وإعادة العلاقات الدبلوماسية”.
وتتزامن زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى ليبيا مع زيارة مرتقبة للرئيس الجديد للحكومة الإيطالية ماريو دراغي. وستكون هذه الرحلة هي الأولى لزعماء أوروبيين إلى ليبيا بعد تشكيل حكومة انتقالية جديدة يدعمها المجتمع الدولي.
وسيرافق رئيس الوزراء وزير الخارجية نيكوس ديندياس وسيلتقي رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، كما أوضحت بيلوني.
وأضافت أن زيارة ميتسوتاكيس “تؤشر إلى إعادة فتح السفارة اليونانية بشكل فوري”.
وكانت السفارة اليونانية في طرابلس أغلقت في تموز/يوليو 2014 حين قامت فرقاطة تابعة للبحرية اليوناني بإجلاء حوالى 200 يوناني وأجانب آخرين من البلد الذي كان يشهد فوضى انذاك.
وتأتي هذه الزيارة فيما تشهد ليبيا تحسنا في الأوضاع مع تعيين حكومة انتقالية نالت في 10 آذار/مارس ثقة البرلمان ومهمتها توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين حلول الانتخابات المرتقبة في 24 كانون الأول/ديسمبر.
وتحاول ليبيا الخروج من عقد من النزاع منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 حيث كانت تتنازع على السلطة في السنوات الماضية سلطتان متنافستان.
في دليل على تحسن الوضع، أعادت فرنسا في 29 آذار/مارس فتح سفارتها في العاصمة الليبية بعد إغلاقها عام 2014 لدواع أمنية، في مؤشر على العودة التدريجية للاستقرار بعد أعوام من النزاع.
وكان ديندياس زار طبرق في تموز/يوليو 2020 لاجراء محادثات مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح.
وخلال الحرب في ليبيا، ساندت اثينا الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر، بعدما تم توقيع اتفاق بحري عام 2019 عارضته بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فايز السراج.
في ذلك الوقت، كان الرئيس الحالي للمجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي سفيراً لدى أثينا وتم طرده لأنه لم يكشف، كما طالبت الحكومة اليونانية، مضمون الاتفاقية المثيرة للجدل مع تركيا.
وكان رئيس الوزراء اليوناني ندد بالاتفاقية، موضحا أنها “تزيل بعض الجزر اليونانية من الخريطة”. كما شجبتها قبرص ومصر.
وأثار اكتشاف احتياطات غاز ونفط في شرق البحر المتوسط توترات في السنوات الأخيرة بين نيقوسيا وأثينا من جهة وأنقرة من جهة أخرى.
وأسفر إرسال سفينة “عروج ريس” التركية إلى المناطق المتنازع عليها خلال الصيف الماضي، ولا سيما بالقرب من جزيرة كاستلوريزو اليونانية، عن أزمة غير مسبوقة بين اليونان وتركيا.