عشرات القتلى والجرحى في هجوم على حافلة تقل أطفالا في سوق في اليمن (الصليب الأحمر)

قتل وأصيب العشرات من اليمنيين الخميس في هجوم على حافلة كانت تقل أطفالا شمال اليمن، بحسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن.
وكتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن في تغريدة على حسابها على موقع تويتر “عشرات القتلى والجرحى في هجوم على باص ينقل أطفالًا في سوق ضحيان في صعدة. تعمل الفرق الطبية في المشفى المدعوم من قبل اللجنة الدولية في اليمن”.
وتابعت التغريدة ” يفرض القانون الدولي الإنساني حماية المدنيين أثناء النزاعات وعدم استهدافهم”، دون أن تحدد العدد الدقيق للقتلى والجرحى.
ومن جهتها، أوردت قناة “المسيرة” المتحدثة باسم المتمردين الحوثيين أن قُتل “39 مدنيا وأصيب 51 آخرون بجروح غالبيتهم أطفال” فيما وصفته ب “جريمة جديدة” لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ولم يصدر أي تعليق من التحالف على هذه الاتهامات، كما لم يجب المتحدث باسمه على أسئلة وكالة فرانس برس.
من جهتها، أكدت ممثلة منظمة الامم المتحدة للطفولة “يونيسف” في اليمن ميريتشل ريلانو في حسابها على تويتر أنها “قلقة للغاية من التقارير الأولية عن مقتل اطفال” مشيرة إلى ان “الفرق تتحقق من أعداد القتلى والجرحى”.
واضافت “الأطفال ليسوا هدفا”.
والأسبوع الماضي، قتل 55 مدنيا وأصيب 170 بجروح في أعمال قصف في مدينة الحديدة في حصيلة للصليب الأحمر. وتبادل التحالف والمتمردون الاتهام بالوقوف خلف الهجمات.
بدأ التحالف العسكري في 13 حزيران/يونيو هجوما على المدينة الساحلية على البحر الاحمر، بقيادة الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف وبمشاركة قوات موالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.
وفي مطلع تموز/يوليو، أعلنت الإمارات تعليق الهجوم على المدينة نفسها لإفساح المجال أمام وساطة للأمم المتحدة ولكن القصف استمر على مواقع أخرى للحوثيين في المحافظة.
وتضم الحديدة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان. لكن التحالف العسكري يعتبر الميناء ممرا لتهريب الأسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر.
وتخشى الأمم المتحدة ومنظمات دولية من أن تؤدي الحرب في الحديدة الى كارثة إنسانية في بلد على شفير المجاعة ويعاني من تفشي الكوليرا.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.
وتتهم السعودية إيران بدعم المتمردين الشيعة بالسلاح، لكن طهران تنفي.
وأوقعت الحرب أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ تدخل التحالف في 2015 وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث تهدد المجاعة ملايين اليمنيين.