The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

قصف روسي للعاصمة الأوكرانية تزامنا مع قمة مجموعة السبع في ألمانيا

مصنع مدمر في كونستياتينيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا في 24 حزيران/يونيو 2022 afp_tickers

استهدفت صواريخ روسية الأحد مجمعا سكنيا قرب وسط كييف صباح الأحد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين وفق رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو، وذلك قبل ساعات من افتتاح قمة مجموعة السبع في ألمانيا حيث ستكون مسألة أوكرانيا حاضرة.

وكتب رئيس البلدية الذي حضر إلى المكان فجرا على تلغرام “عثر على جثة وأصيب ستة من السكان نقل أربعة منهم إلى المستشفى من بينهم فتاة صغيرة تبلغ سبع سنوات”.

ودوّت انفجارات عدة فجر الاحد في العاصمة الأوكرانية التي لم يستهدفها القصف الروسي منذ بداية حزيران/يونيو. ولدى وصوله إلى الموقع في هذه المنطقة السكنية، شاهد فريق وكالة فرانس برس النيران تلتهم الطوابق الثلاثة العليا من المبنى المؤلف من عشرة طوابق.

لكن روسيا أعلنت أنها قصفت الأحد مصنعا لإنتاج الصواريخ في كييف، نافية معلومات افادت أنها استهدفت منطقة سكنية في العاصمة الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “الهدف كان مصنع أرتيوم للاسلحة بوصفه بنية تحتية عسكرية”، لافتة الى استهداف الموقع نفسه في نيسان/ابريل.

وأكدت وزارة الدفاع أن القول إن “القوات الروسية هاجمت أهدافا مدنية في كييف هو معلومة كاذبة”، مشيرة الى أن الصاروخ الروسي “أصاب تحديدا مصنع أرتيوم”.

ولفتت الى أن الاضرار التي لحقت بمبنى سكني مجاور سببها صاروخ أوكراني مضاد للطائرات، وقالت “لم تسجل أضرار فقط في الجهة العليا بل أيضا في الجهة السفلى، الأمر الذي يؤكد فرضية سقوط” صاروخ دفاعي أوكراني.

وسمعت متعاونة مع وكالة فرانس برس تعيش في المجمع السكني نفسه صفيرا قويا قبل الانفجارات.

وقال ناطق باسم قوات الجو الأوكرانية إن الضربات نفذت بصواريخ “إكس 101 على الأرجح” أطلقتها قاذفات تي يو-95 وتي يو-160 من بحر قزوين.

من جانبه، أشار حاكم منطقة كييف أوليكسي كوليبا عبر تلغرام إلى أن “أنظمة الدفاع المضاد للطائرات في منطقة كييف أصابت صاروخا وسقط الحطام على إحدى البلدات”.

من جانبه، قال كليتشكو “يقوم جنودنا بكل شيء لمنع الهجمات على مدينتنا. لكن للأسف لا يمكننا ضمان الأمن بنسبة 100 % في كييف أو في أي مكان آخر في أوكرانيا طالما أن هذا العدوان مستمر”.

وأكد النائب الأوكراني أوليكسي غونشارنكو عبر تلغرام أن الروس أطلقوا 14 صاروخا على كييف والمنطقة المحيطة بها في الصباح.

وبعيد الهجوم، تجمع عدد من السكان على الرصيف المقابل للمبنى المتضرر، كثيرون منهم يذرفون الدموع.

وأشار إدوارد شكوتا، احد سكان هذا الحي الراقي الواقع في شمال غرب العاصمة الأوكرانية إلى سقوط “أربعة صواريخ صباحا اعتبارا من الساعة 6,30 (3,30 ت غ)” مضيفا أن مبنى سكنيا “أصيب مباشرة في الطوابق العليا ورأيت بأم عيني جرحى يخرجون منه”.

وقال أحد السكان إيوري (38 عاما) لوكالة فرانس برس “ذهبت الى الشرفة وشاهدت صواريخ تسقط وسمعت انفجارا هائلا واهتز كل شيء”.

– “ترهيب الأوكرانيين” –

هي المرة الثالثة التي تستهدف فيها هذه المنطقة بالصواريخ منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، بعدما تعرضت للقصف منتصف آذار/مارس، ثم في 28 نيسان/أبريل، بالتزامن مع الزيارة الأولى للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لكييف، عندما قُتلت صحافية أوكرانية في إذاعة أوروبا الحرة اثر سقوط صاروخ روسي على المنزل الذي تقيم فيه.

وقال كليتشكو بعد عودته إلى الموقع لصحافيين إن هذه المرة يتعلق الأمر ب”ترهيب الأوكرانيين (…) مع اقتراب قمة (حلف شمال الأطلسي) الناتو” وهي منظمة تكرهها روسيا.

وتأتي هذه الضربة الروسية ليس فقط تزامنا مع افتتاح قمة مجموعة السبع الأحد في ألمانيا بل أيضا قبل يومين من انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في الفترة من 28 إلى 30 حزيران/يونيو في مدريد.

ودعيت أوكرانيا إلى المشاركة في اجتماع قادة الدول الصناعية السبع (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) في قلعة في جبال الألب البافارية.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الهجوم على كييف بأنه “همجي”، فيما حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أي محاولة للتفاوض “الآن” مع موسكو على سلام في أوكرانيا.

ومن المقرر أن يشارك بايدن الذي وصل مساء السبت إلى أوروبا والمصمم على توحيد صفوف الغربيين، الثلاثاء في قمة الناتو في مدريد.

وعشية القمة، دعا جونسون قادة مجموعة السبع إلى عدم “التخلّي عن أوكرانيا”، محذرا من أي “تراخٍ” في دعم كييف. وأعلن مساعدات اقتصاديّة إضافية لكييف قد تصل إلى 525 مليون دولار ليصبح مجموعها 1,8 مليار.

وأصرت وزارة الخارجية البريطانية على أن “أي إشارة على الإرهاق أو الضعف في الدعم الغربي لأوكرانيا، ستصب في مصلحة الرئيس (فلاديمير) بوتين”.

وبمجرد افتتاح قمة مجموعة السبع، أعلنت أربع دول، قال بايدن إن ثلاث دول أخرى ستنضم إليها، فرض حظر على واردات الذهب من روسيا، ثاني أكبر صادرات روسيا بعد الطاقة، ما من شأنه أن يحرم روسيا من مليارات الدولارات.

– مطالبة بمزيد من السلاح –

من جانبها، طلبت الحكومة الأوكرانية الأحد خلال افتتاح القمة من القادة، إرسال مزيد من الأسلحة إلى كييف وفرض مزيد من العقوبات على موسكو.

وبعد الضربة على كييف “يجب أن ترد قمة مجموعة السبع بمزيد من العقوبات على روسيا ومزيد من الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا” وفق ما كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر، داعيا إلى “هزيمة الإمبريالية الروسية”.

ومساء السبت، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عزمه على المشاركة في قمة مجموعة السبع عبر الفيديو ليطالب مجددا بإرسال أسلحة ثقيلة لمواجهة قوة النار الروسية.

وقال “إنها خطوة في الحرب – صعبة أخلاقيا وصعبة عاطفيا (…) الأمر لا يتعلق بتدمير بنيتنا التحتية فقط بل بضغط محسوب على مشاعر السكان”. وأضاف “لن يكسر أي صاروخ روسي أو قصف روح الأوكرانيين”.

من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت أن بلاده ستسلم “في الأشهر المقبلة” بيلاروس صواريخ قادرة على حمل شحنات نووية. وأوضح بوتين في بداية لقاء مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو إن الصواريخ هي من طراز “إسكندر-إم”.

وفي تصريحات قد تزيد من توتر العلاقات بين موسكو والغربيين قال الرئيسان الروسي والبيلاروسي إنهما يريدان تحديث الطيران البيلاروسي لجعله قادرا على حمل أسلحة نووية.

– دمرت بنسبة 90 %” –

حقّقت القوات الروسية نجاحات عسكرية كبيرة في شرق أوكرانيا السبت، إذ استولت، بعد معركة شرسة، على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية ودخلت مدينة ليسيتشانسك المجاورة.

وأكد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي مساء السبت احتلال سيفيرودونيتسك مؤكدا أن المدينة “دمرت بنسبة 90 % وسيكون من الصعب جدا البقاء فيها”. وأضاف أن الروس عيّنوا “قائدا” لهذه المدينة التي لا يمكن الهروب منها إلا “عبر الأراضي المحتلة”.

في الوقت نفسه قال انفصاليون موالون لموسكو إن القوات الروسية وحلفاءها دخلوا ليسيتشانسك التي تقع قبالة سيفيرودونيتسك.

وسيسمح الاستيلاء على المدينتين لروسيا بالسيطرة على كامل منطقة لوغانسك في حوض دونباس الغني بالمناجم. وقال ممثل الانفصاليين الموالين لروسيا أندريه ماروتشكو على تطبيق تلغرام إن “قتال شوارع يدور حاليا”.

ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.

وفي خاركيف (شمال شرق) ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا قاومت ضغوط القوات الروسية منذ بدء الهجوم، تسقط الصواريخ مرة أخرى يوميا على وسط المدينة.

وقالت موسكو الأحد إنها قصفت ثلاثة مراكز تدريب عسكرية في شمال أوكرانيا وغربها، بينها مركز قرب الحدود البولندية.

بورك-يلم/اا-الح/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية