قوات إسرائيلية تسيطر على سفينة أسطول الحرية المتجهة إلى غزة

من من كريسبيان بالمر ورامي أميتشاي
القدس/أسدود (رويترز) – صعدت قوات بحرية إسرائيلية يوم الاثنين على سفينة مساعدات إنسانية حاولت كسر حصار بحري على قطاع غزة واحتجزتها، وعلى متنها الناشطة السويدية جريتا تونبري.
وسعت السفينة مادلين، التي يشغلها تحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين وترفع علم بريطانيا، لتوصيل شحنة مساعدات رمزية إلى غزة في وقت لاحق من يوم الاثنين وزيادة الوعي العالمي بشأن الأزمة الإنسانية في القطاع.
وقالت تونبري (22 عاما) في مقطع مصور نشره تحالف أسطول الحرية وصور قبل احتجاز إسرائيل للسفينة “إذا شاهدتم هذا المقطع المصور، فهذا يعني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أو قوات تساند إسرائيل اعترضت سبيلنا وخطفتنا في المياه الدولية”.
وأضافت “أحث كل أصدقائي وأفراد عائلتي وزملائي على الضغط على الحكومة السويدية للعمل على إطلاق سراحي أنا وكل الباقين في أسرع وقت ممكن”.
ونفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين تصريح تونبري عن خطفها، قائلا “أعتقد أن إسرائيل لديها من المشكلات ما يغنيها عن خطف جريتا تونبري”.
وأضاف ترامب للصحفيين “هي شابة غاضبة… أعتقد أنها بحاجة إلى دورة تدريبية للسيطرة على الغضب”. وكان قد أدلى بتصريح مماثل عنها في عام 2019 عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاما.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفينة تخضع حاليا لسيطرة إسرائيل. ووصفت إسرائيل تونبري بأنها “معادية للسامية” وسفينة المساعدات بأنها مغامرة استعراضية.
وكتبت الوزارة في وقت متأخر من يوم الاثنين على موقع إكس “رسا يخت ’السيلفي’ (الصورة الذاتية) في ميناء أسدود قبل قليل. يخضع الركاب حاليا لفحوص طبية للتأكد من سلامتهم”. وكانت قد ذكرت سابقا أن من المتوقع عودة جميع الركاب إلى بلدانهم الأصلية.
وكتبت ريما حسن وهي نائبة فرنسية في البرلمان الأوروبي والتي كانت أيضا على متن السفينة على إكس “ألقى الجيش الإسرائيلي القبض على طاقم أسطول الحرية في المياه الدولية في حوالي الثانية صباحا”.
وأظهرت صورة أفراد الطاقم وهم يجلسون على السفينة وقد ارتدى الجميع سترات نجاة وأياديهم مرفوعة.
ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت لاحق صورة تظهر تونبري تعتمر قبعة خضراء وترتدي سترة نجاة برتقالية وتبتسم بينما يقدم لها جندي شطيرة.