The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بتعطيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

afp_tickers

تبادلت حركة حماس وإسرائيل السبت الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة للتوصل الى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في وقت قتل 38 فلسطينيا في ضربات إسرائيلية جديدة بحسب الدفاع المدني المحلي.

وقال مصدر فلسطيني لفرانس برس إن مفاوضات الدوحة التي بدأت الأحد “تواجه تعثرا وصعوبات معقّدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس”.

وحذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب “تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس”.

وشدّد على أن وفد حماس المفاوض “لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالى نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية”.

لكن مسؤولا سياسيا إسرائيليا رد مساء متهما الحركة الفلسطينية برفض “تقديم تنازلات” وبشن “حرب نفسية تهدف الى تقويض المفاوضات”.

واندلعت الحرب في غزة مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ردت عليه إسرائيل بحملة قصف عنيفة وعمليات عسكرية في القطاع المدمر.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأيام الأخيرة على أهداف الحرب، وهي إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ هجوم حماس والقضاء على الحركة وإخراجها من غزة.

– “تقدم” في بعض المسائل –

وأشار المصدر الفلسطيني إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين “طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للدوحة”.

وشدّد مصدر فلسطيني ثان وهو مسؤول مطّلع، على أن “حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 آذار/مارس الماضي” أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين، متهما إسرائيل بـ”مواصلة سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة”.

لكنه أشار إلى “تقدم” أحرز بشأن “مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى” الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ورهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.

ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء هجوم حركة حماس، لا يزال 49  محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل “بيّنت استعدادها لإظهار مرونة في المفاوضات”، فيما نقلت وسائل إعلام محلية أن خطة جديدة لانسحاب الجيش الاسرائيلي يمكن أن تعرض في الدوحة.

وفي تل أبيب، تجمع الآلاف كما تعودوا مساء كل سبت للمطالبة بعودة الرهائن.

وقال الرهينة السابق إيلي شارابي “هناك فرصة الآن لإعادة جميع الرهائن، سواء أحياء أو أمواتا، لكن هذا الأمر لن يطول”، داعيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تقديم المساعدة.

– “250 هدفا” –

في قطاع غزة، أسفر قصف طاول مخيم الشاطئ للاجئين قرب مدينة غزة عن مقتل 11 شخصا “معظمهم أطفال”، بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل الذي أشار إلى مقتل 38 فلسطينيا السبت.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قصف عصرا “أكثر من 35 هدفا” بينها نفق لحماس حول مدينة بيت حانون في شمال غزة.

وكان أعلن في وقت سابق أنه “ضرب حوالى 250 هدفا إرهابيا” خلال الساعات الـ48 الأخيرة في أنحاء قطاع غزة، بينها مخازن أسلحة ونقاط لتمركز قناصة.

وحذّرت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة في إعلان مشترك السبت من أن نقص الوقود في قطاع غزة بلغ “مستويات حرجة”، ما “يلقي عبئا جديدا لا يمكن تحمله على سكان على حافة المجاعة”.

ولا يمكن لوكالة فرنس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الطرفين في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى المواقع في القطاع.

وأسفر هجوم حركة حماس في 2023 عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 57882 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

ع ز-سد/دص-ب ق/ح س

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية