
مدير اونروا تفقد مخيم اليرموك جنوب دمشق

قام المدير العام للاونروا بيار كرينبول الاثنين بتفقد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، في زيارة هي الاولى منذ سنوات وذلك بعد نحو شهرين من استعادة الجيش السوري هذا الحي.
وافاد بيان ان “المفوض العام للأونروا قام بزيارة إلى اليرموك اليوم” مشيرا الى انه “أول مسؤول رفيع في الأمم المتحدة يتمكن منذ سنوات من زيارة المخيم”.
وقال كرينبول في مؤتمر صحافي في دمشق في ختام زيارته “لا عجب في أن زيارة اليرموك هي تجربة مؤثرة للغاية. لا يمكن تجاوز الشعور العميق بالصدمة نظرا لحجم الدمار في المخيم” مضيفا “من المؤكد بالنسبة للاجئين الفلسطينيين ان القضية الاساسية هي احتمال العودة الى المخيم”.
وتابع، بحسب البيان، ان “حجم الدمار في اليرموك قل نظيره مقارنة بما راه خلال سنوات عديدة قضاها في العمل الإنساني في مناطق النزاع”.
وفي سوريا، يعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية حيث كان يعيش قبل اندلاع النزاع 160 ألف شخص بينهم سوريون. لكن الحرب، التي وصلت الى المخيم في العام 2012 وعرضته للحصار والدمار، أجبرت سكانه على الفرار.
ومنذ اندلاع النزاع، تحول المخيم ساحة مواجهات بين أطراف عدة. في العام 2012، دارت معارك ضارية بين فصائل معارضة وقوات النظام، تسببت بموجة نزوح ضخمة، قبل أن تحاصره الأخيرة، ما أدى إلى ازمة انسانية حادة.
وهاجم تنظيم الدولة الاسلامية في الاول من نيسان/ابريل 2015 مخيم اليرموك الذي دخله من حي الحجر الاسود المجاور، بتنسيق مع جبهة النصرة . وتمكن من السيطرة على سبعين في المئة من المخيم قبل ان ينسحب الى الاحياء الجنوبية منه، ولم تدخل منظمة أونروا إلى المخيم مذاك.
الا ان الجيش السوري اعلن في 21 ايار/مايو السيطرة على كامل دمشق ومحيطها للمرة الأولى منذ العام 2012 معلناً اياها مناطق “آمنة” إثر طرده تنظيم الدولة الإسلامية من آخر جيوبه في جنوب العاصمة الذي يعد مخيم اليرموك ابرز أحيائه.
وفي جنوب البلاد، حيث تدور عمليات عسكرية واسعة النطاق بين الجيش السوري والفصائل المسلحة يوجد “حوالى 25 الف لاجئ فلسطيني” كما قال المدير العام لشؤون الانروا في سوريا محمد ابدي ادار خلال المؤتمر الصحافي.
واضاف “قبل هذا النزاع، قمنا بتخزين الطعام والإمدادات مسبقا في درعا حتى نكون قادرين على الاستجابة في حال حدوث نزوح جديد” لافتا الى ان “البعض منهم يقطنون في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة ولا يمكننا الوصول إلى تلك المناطق”.