
إسرائيل توقف المساعدات إلى شمال غزة والعشائر تنفي سرقة حماس لها

من نضال المغربي وألكسندر كورنويل
القاهرة/تل أبيب (رويترز) – قال مسؤولان يوم الخميس إن إسرائيل أوقفت إمدادات المساعدات إلى شمال قطاع غزة لكن لا تزال تسمح بدخولها من الجنوب.
جاء ذلك بعد انتشار صور لملثمين يقفون على ظهور شاحنات مساعدات فيما قال زعماء العشائر إنهم كانوا يحمون المساعدات، ونفوا أنهم أفراد من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أو أنهم كانوا يسرقون المساعدات من المدنيين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء إنه أمر الجيش بتقديم خطة خلال يومين لمنع حماس من السيطرة على المساعدات.
وأشار نتنياهو وكاتس إلى معلومات جديدة تشير إلى استيلاء حماس على مساعدات مخصصة للمدنيين في شمال غزة. وأظهر مقطع مصور انتشر يوم الأربعاء عشرات الملثمين يحمل معظمهم عصيا وبعضهم مسلح بالبنادق يستقلون شاحنات مساعدات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر للصحفيين إن المساعدات لا تزال تدخل غزة من الجنوب لكنه لم يذكر ما إن كانت أي إمدادات تصل إلى شمال القطاع.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل وتدير مواقع لتوزيع المساعدات في جنوب ووسط غزة، عبر منصة إكس إنها منظمة الإغاثة الوحيدة التي سمح لها يوم الخميس بتوزيع الغذاء في غزة.
وأكد متحدث باسم المؤسسة أنها معفاة من قرار تعليق إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لمدة يومين.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وزارة الدفاع بعد على طلبات من رويترز للتعليق.
وذكرت الهيئة العليا لشؤون العشائر، التي تمثل العشائر المؤثرة في القطاع، أن الشاحنات تمت حمايتها في إطار عملية تأمين المساعدات وأن “عملية تأمين المساعدات تمت بجهد عشائري خالص”. وأكدت الهيئة عدم مشاركة أي من الفصائل الفلسطينية، في إشارة إلى حماس، في هذه العملية.
ونفت حماس، التي أدارت غزة لأكثر من عقدين لكنها الآن تسيطر على أجزاء من القطاع فقط بعد ما يقرب من عامين من الحرب مع إسرائيل، أي تورط لها في الهجوم.
وأثناء الحرب، تدخلت العديد من العشائر ومنظمات المجتمع المدني والفصائل، بما في ذلك حركة فتح، للمساعدة في توفير الأمن لقوافل المساعدات.
والعشائر المكونة من عائلات ممتدة مرتبطة بالدم والزواج تشكل جزءا أساسيا من المجتمع في غزة منذ فترة طويلة.