مقتل طيار سعودي اثر سقوط طائرته في اليمن والقاعدة تنسحب من مسقط رأس هادي

قتل ضباط سعودي برتبة مقدم بعد سقوط طائرته بسبب خلل فني في اليمن اثناء عملية ضد تنظيم القاعدة في ابين في جنوب البلد الغارق في نزاع مسلح، بحسب ما اعلن الخميس التحالف العربي العسكري بقيادة الرياض.
وسقطت الطائرة السعودية في وقت كان عناصر تنظيم القاعدة ينسحبون من مسقط الرئيس عبدربه منصور هادي في ابين خلال عملية برية قامت بها قوات مدربة من دولة الامارات العربية المتحدة، حسبما ذكر مسؤولون عسكريون.
وقال المتحدث الرسمي لقوات التحالف تحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان “سقطت طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية بسبب عطل فني في منطقة أبين في اليمن أثناء تأديتها لإحدى المهام العملياتية لمساندة ودعم الحرب ضد تنظيم القاعدة الإرهابي”.
وأضاف “نتج عن ذلك استشهاد المقدم الطيار الركن مهنا بن سعد البيز”، مشيرا الى ان الحادثة وقعت مساء الاربعاء.
من جهتها، أعلنت مصادر عسكرية في بيان ان “قوات الحزام الامني المدعومة من دولة الامارات ضمن التحالف العربي، دخلت مديرية الوضيع بمحافظة ابين (…) مسقط رأس الرئيس عبدربه منصور هادي التي ظلت لأشهر بمعزل عن القوات الحكومية”.
وأضافت ان هذه القوات “نجحت في طرد عناصر القاعدة بعد اشتباكات محدودة”، موضحة ان العملية التي بدأت الاربعاء “استمرت في ملاحقة عناصر القاعدة في مركز مديرية الوضيع”. وأشارت الى ان “القوات استحدثت نقاط تفتيش في مداخل الوضيع والطرقات المؤدية لها”.
وتابعت المصادر نفسها ان “قوات الحزام الامني نفذت مداهمات لعناصر ينتمون الى التنظيم واعتقلت سبعة أفراد بينهم أحد خبراء المتفجرات ويدعى ابو عبد الله”.
وقالت إن “معظم قيادات التنظيم فروا مع بدء دخول القوات الى المنطقة واتجهوا نحو مديرية المحفد المجاورة وهي معقل رئيسي لتنظيم القاعدة وتقع على الحدود بين ابين وشبوة”.
وكانت هذه القوات اليمنية الخاصة نجحت مطلع آب/اغسطس في استعادة محافظة شبوة الجنوبية ومواقعها النفطية من مقاتلي التنظيم.
وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) حينذاك ان افرادا من القوات الخاصة الاميركية ساعدت الامارات وقوات يمنية محلية في هذه العملية.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.
وتكثفت الغارات الاميركية على المتطرفين في اليمن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير.
وتعتبر واشنطن “قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب” اخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم، وتتخوف من تعزيز التنظيم نفوذه مستفيدا من الفوضى الناجمة عن النزاع المسلح في اليمن، وتخشى من هجمات لتنظيم القاعدة على الارض الاميركية.