منظمة سويسرية تطالب بالتحقيق في أنشطة مؤسسة إغاثة غزة

من أوليفيا لو بويدفين
جنيف (رويترز) – طلبت منظمة غير حكومية مقرها سويسرا من السلطات التحقيق في أنشطة مؤسسة إغاثة غزة، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة تخطط للإشراف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني تعارضه الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة إن خطة تلك المؤسسة للمساعدات ليست نزيهة أو محايدة، وإنها ستفرض المزيد من النزوح وتعرض آلاف الناس للأذى، وهو ما لن تشارك فيه الهيئة الدولية.
وقالت مؤسسة إغاثة غزة لرويترز إنها “تلتزم بصرامة” بالمبادئ الإنسانية وإنها لن تدعم أيا من أشكال النقل القسري للمدنيين. وسبق أن عبرت المؤسسة عن أملها في بدء العمل في غزة بحلول نهاية مايو أيار الجاري.
وسمحت إسرائيل باستئناف توصيل المساعدات بشكل محدود هذا الأسبوع بعد أن منعت دخول جميع الإمدادات إلى غزة منذ الثاني من مارس آذار.
وقالت منظمة ترايال إنترناشونال، وهي منظمة غير حكومية مقرها سويسرا، يوم الجمعة إنها قدمت طلبين إلى السلطات السويسرية للتحقيق في أنشطة مؤسسة إغاثة غزة المسجلة في جنيف.
وقدمت المنظمة في 20 مايو أيار طلبا إلى الهيئة الاتحادية السويسرية المعنية بالإشراف على المؤسسات، وفي 21 مايو أيار طلبا آخر إلى وزارة الخارجية الاتحادية، بإجراء تحقيق فيما إن كانت مؤسسة إغاثة غزة تمتثل للقانون السويسري والقانون الإنساني الدولي.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من وزارتي الخارجية والداخلية في سويسرا.
وقال فيليب جرانت المدير التنفيذي لمنظمة ترايال إنترناشونال لرويترز “نطلب من سويسرا أن تمارس التزامها، بموجب اتفاقيات جنيف، باحترام القانون الإنساني الدولي… هناك قضايا خطيرة جدا على المحك”.
وقالت منظمة ترايال إنترناشونال إنها طلبت من وزارة الخارجية السويسرية توضيح ما إذا كانت مؤسسة إغاثة غزة قد أفصحت وفقا للقانون السويسري عن استخدامها شركات أمن خاصة لتوزيع المساعدات، وما إذا كانت السلطات السويسرية قد وافقت على ذلك.
وقالت مؤسسة إغاثة غزة لرويترز إنه على الرغم من أن استخدام شركات الأمن الخاصة يمثل تغييرا عن أطر تسليم المساعدات السابقة، فإن ذلك سيضمن عدم وصول المساعدات إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أو منظمات إجرامية.