بغداد تعلن موافقة كردستان على توريد نفط لسومو وهجمات بمسيرات على حقول بالإقليم
من أحمد رشيد
بغداد (رويترز) – قالت الحكومة المركزية العراقية في بغداد يوم الخميس إن إقليم كردستان العراق سيستأنف تصدير النفط عبر خط أنابيب إلى تركيا بعد توقف استمر لنحو عامين، رغم استمرار هجمات بطائرات مسيرة على حقول نفطية بالإقليم لليوم الرابع على التوالي مما تسبب في وقف ما يزيد عن نصف إنتاجه.
وهناك مفاوضات بين بغداد وأربيل منذ أواخر فبراير شباط لوضع حد لأزمة أوقفت تدفقات الخام من شمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
وقالت بغداد يوم الخميس إن حكومة إقليم كردستان العراق ستبدأ على الفور تسليم ما لا يقل عن 230 ألف برميل يوميا من النفط من حقول الإقليم لشركة تسويق النفط الحكومية العراقية (سومو) للتصدير بموجب اتفاق أقرته الحكومة المركزية.
جاء ذلك في وقت استمرت فيه يوم الخميس هجمات طائرات مسيرة على حقول نفط في كردستان العراق. وأشار مسؤولون إلى احتمال مسؤولية جماعات مسلحة مدعومة من إيران عن الهجمات هذا الأسبوع والتي أدت لخفض إنتاج الإقليم من النفط بأكثر من النصف.
وهذه هي أول هجمات من نوعها على حقول نفط بالإقليم. وتزامنت مع أول هجمات في سبعة أشهر على مسار الشحن في البحر الأحمر من حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق إن هجوم يوم الخميس استهدف حقل طاوكي النفطي الذي تديره شركة النفط والغاز النرويجية (دي.إن.أو) في منطقة زاخو بشمال العراق.
وهذا هو الهجوم الثاني على موقع تديره (دي.إن.أو) منذ بداية موجة هجمات بطائرات مسيرة مطلع هذا الأسبوع. وتدير الشركة أيضا حقل بيشخابور في منطقة زاخو التي تقع على الحدود مع تركيا.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات التي نفذت لأربعة أيام على التوالي. لكن مسؤولين أمنيين قالوا لرويترز إن الطائرات المسيرة انطلقت من مناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة مدعومة من إيران.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وقال مسؤولان في قطاع الطاقة إن هجمات الطائرات المسيرة هذا الأسبوع أدت إلى تراجع إنتاج النفط من حقول إقليم كردستان العراق شبه المستقل بما يتراوح بين 140 ألف و150 ألف برميل يوميا، إذ أدت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية إلى إغلاق عدة حقول.
ويتخطى ذلك نصف الإنتاج الطبيعي من الإقليم الذي يبلغ نحو 280 ألف برميل يوميا.
