
وزير الخزانة الأميركي يبحث الرسوم الجمركية مع مسؤولين صينيين الأسبوع المقبل

أفاد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الثلاثاء بأنه سيلتقي مسؤولين صينيين في ستوكهولم الأسبوع المقبل لبحث الرسوم الجمركية مع اقتراب انتهاء المهلة لزيادتها مجددا، والمحددة في منتصف آب/أغسطس.
وقال بيسنت لشبكة “فوكس بزنس” بأنه سيتحدث مع مسؤولين صينيين في 28 و29 تموز/يوليو في إطار جولة ثالثة من المفاوضات عالية المستوى، للتوصل إلى ما رجّح بأن يكون اتفاقا على تمديد المهلة.
وتبادلت واشنطن وبكين فرض رسوم مرتفعة على صادرات البلدين في وقت سابق هذا العام بلغت مستويات مئوية، ما أدى إلى تعطّل التجارة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم مع ارتفاع مستوى التوتر.
لكن بعد اجتماع كبار المسؤولين في جنيف في أيار/مايو، اتفق الطرفان على خفض مستويات رسومهما الجمركية في خطوة لخفض التصعيد تنقضي مهلتها الشهر المقبل. كما اجتمع مسؤولون من البلدين في لندن في حزيران/يونيو.
وقال بيسنت في المقابلة إن “مدة هذا الاتفاق تنقضي في 12 آب/أغسطس وسأكون في ستوكهولم الاثنين والثلاثاء مع نظرائي الصينيين وسنعمل على ما يرجّح بأن يكون تمديدا” للمهلة.
وأشار إلى أن واشنطن ترغب أيضا ببحث مجموعة أوسع من المواضيع بما في ذلك على الأرجح، شراء الصين للنفط الإيراني والروسي.
أما بالنسبة للاقتصادات التي تنقضي في الأول من آب/أغسطس، المهلة الممنوحة لها قبل بدء تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية الأعلى، قال بيسنت إنه يتوقع بأن ترتفع التعرفات مجددا، لكنه أشار إلى أن واشنطن ستواصل المفاوضات.
وتعطّلت المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في البداية بعد اجتماع جنيف في أيار/مايو، رغم أن بيسنت قال إن التجارة في وضع جيد الآن مع بكين.
برزت الخلافات إلى الواجهة عندما اتّهم مسؤولون أميركيون في وقت سابق بكين بانتهاك الاتفاق بين البلدين والمماطلة في موافقات تراخيص تصدير العناصر الأرضية النادرة التي تعد أساسية في صناعة الإلكترونيات وغيرها من المنتجات.
اتفق البلدان مذاك على إطار عمل للمضي قدما في التوافق الذي توصلا إليه في جنيف.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية نسبتها 10 في المئة على الحلفاء والمنافسين على حد سواء، إضافة إلى رسوم أعلى على الصلب والألمنيوم والسيارات.
ومن المتوقع بأن تزيد هذه النسبة في الأول من آب/اغسطس على عشرات الدول، باستثناء الصين، ما لم تتوصل تلك البلدان إلى اتفاق مع واشنطن.
ولم تعلن إدارة ترامب حتى الآن عن اتفاقيات إلا مع بريطانيا وفيتنام وإندونيسيا. لكن بيسنت شدد الثلاثاء على أنه سيتم التوصل إلى مزيد منها.
بيس/لين/كام