The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

آلاف اليهود المتشددين يحتجون ضد التجنيد الإلزامي في الجيش الإسرائيلي

afp_tickers

تجمّع آلاف من اليهود المتشددين (الحريديم) في القدس الخميس احتجاجا على التجنيد الإلزامي في الجيش الإسرائيلي، وهي قضية ضاغطة على على الائتلاف اليميني الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع احتجاجا على عدم سنّ قانون يضمن لهم حقّ الإعفاء من الخدمة العسكرية، وهو أمر لطالما وعدهم به نتانياهو.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن الآلاف من الحريديم الذين اعتمروا القبعات وارتدوا الملابس السوداء، أحرقوا قطعا من القماش، فيما أغلق مئات من عناصر الشرطة طرقا في أنحاء المدينة.

واعتلى المتظاهرون أسطح المباني ومحطات الوقود والجسور الحديد والشرفات لمشاهدة جموع المحتجين من الأعلى، بينما حلّقت مروحية فوق الموقع أثناء تجمّع البعض لأداء صلوات جماعية.

وقال أبراهام (27 عاما)، وهو طالب في مدرسة دينية بالقدس لفرانس برس إنّ الهدف هو الحفاظ على أسلوب الحياة وفقا للتوراة. 

وأضاف “نحن لا نرفض الجيش لأننا أنانيون، بل لأننا نحاول الحفاظ على أنفسنا، على ما تأمرنا به التوراة وما يوصي به الحاخامات”.

وبموجب ترتيب يعود إلى إقامة دولة إسرائيل عام 1948، تمتع اليهود المتشددون بإعفاء من الخدمة العسكرية الإلزامية، شرط أن يكرّسوا أنفسهم لدرس النصوص اليهودية في المدارس الدينية.

وبات هذا الاعفاء موضع انتقاد متزايد منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في ظل مواجهة المؤسسة العسكرية صعوبات في التجنيد للقتال.

واستجابة لدعوة حزبَيْن حريدييّن متحالفَيْن ويحوزان عددا من المقاعد البرلمانية المحورية لتماسك الحكومة، أتى محتجون من جميع أنحاء إسرائيل الخميس للمطالبة باستمرار إعفائهم.

وفي حزيران/يونيو 2024، قضت المحكمة العليا بأن على الدولة تجنيد الرجال الحريديم في الجيش، مؤكدة أن الإعفاء القانوني بات غير نافذ.

تناقش لجنة برلمانية حاليا مشروع قانون يتوقع أن ينهي الإعفاءات ويشجع الشباب الحريديم الذين لا يدرسون بدوام كامل، على الالتحاق بالجيش.

وقد وضعت هذه القضية الائتلاف الحكومي لنتانياهو، وهو من الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، تحت ضغط شديد. 

ففي تمّوز/يوليو استقال وزراء من حزب “شاس” الحريدي من الحكومة احتجاجا على المسألة، رغم أن الحزب لم ينسحب رسميا من الائتلاف، بينما انسحب حزب “يَهدوت هتوراه” من الحكومة والائتلاف.

وحذّر “شاس” من أنه سيسحب دعمه للحكومة إذا لم يُكرّس الإعفاء من الخدمة العسكرية في القانون، وهو ما قد يهدد الائتلاف الهشّ لنتانياهو، الذي انخفضت مقاعده البرلمانية إلى 60 من أصل إجمالي أعضاء الكنيست الـ120.

يشكل الحريديم 14% من سكان إسرائيل اليهود، أي نحو 1,3 مليون نسمة، بينهم 66 ألف رجل في سن الخدمة العسكرية يتمتعون حاليا بالإعفاء من الخدمة.

وبحسب تقرير للجيش قُدّم للكنيست في أيلول/سبتمبر، شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد الحريديم الملتحقين بالجيش، إلا أن العدد لا يزال يُعدّ منخفضة نسبيا، اذ لم يتجاوز بضع مئات خلال العامين الماضيين.

ميب-لمى/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية