The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

أفغانستان تتمسك بالهدنة مع باكستان رغم تحميلها مسؤولية فشل مباحثات السلام

afp_tickers

حمّلت حكومة طالبان الأفغانية السبت باكستان مسؤولية فشل محادثات السلام التي استضافتها تركيا بهدف التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدة في الوقت عينه تمسّكها بالهدنة السارية منذ الشهر الماضي.

والتقى الطرفان في إسطنبول الخميس في محاولة لتثبيت هدنة جرى الاتفاق عليها في 19 تشرين الأول/أكتوبر في قطر، عقب اشتباكات بين البلدين الجارين كانت الأكثر دموية منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول في صيف العام 2021.

ولم يكشف المعنيون رسميا أي تفاصيل بشأن مضمون المباحثات التي يرجح أنها تطرقت إلى قضايا أمنية تثير منذ أعوام توترات بين كابول وإسلام آباد.

وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان “خلال المناقشات، حاول الجانب الباكستاني إلقاء مسؤولية أمنه بالكامل على عاتق الحكومة الأفغانية، بينما لم يبد أي استعداد لتحمل أي مسؤولية عن أمن أفغانستان أو أمنه”.

أضاف “إن الموقف غير المسؤول وغير المتعاون للوفد الباكستاني لم يفض إلى أي نتيجة، رغم النوايا الطيبة لإمارة أفغانستان الإسلامية وجهود الوسطاء”.

وفي مؤتمر صحافي السبت، قال مجاهد إن الهدنة “ستصمد”. وأوضح “لا مشكلة مع وقف إطلاق النار الذي اتُفق عليه سابقا مع باكستان، سيصمد”. 

أضاف “نشكر البلدين الصديقين قطر وتركيا، لكننا لا نرى ما يمكن القيام به (بشكل إضافي) حاليا”.

ولم تعلّق إسلام آباد صباح السبت على موقف حكومة طالبان.

لكن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار ألمح الجمعة إلى فشل المفاوضات، قائلا إن المسؤولية تقع على عاتق كابول للوفاء بتعهداتها بمحاربة الإرهاب “وهو ما فشلت فيه حتى الآن”. 

وأكد “ستواصل باكستان ممارسة كافة الخيارات الضرورية لحماية أمن شعبها وسيادتها”.

وكانت وزارة الخارجية في إسلام آباد أكدت الجمعة أنها حمّلت الوسطاء الأتراك والقطريين “مطالب مبررة، منطقية، ومبنية على أدلة، هدفها حصرا وضع حد للإرهاب العابر للحدود”.

ولم يعلّق الوسطاء على هذه المسألة.

– 70 قتيلا –

وفي مواجهة تصاعد الهجمات على قواتها، تطلب باكستان من أفغانستان ضمانات بوقف دعمها للمنظمات المسلحة، وعلى رأسها طالبان باكستان التي تنفي كابول استضافتها. 

في المقابل، تشدد حكومة طالبان على ضرورة احترام سيادة أفغانستان على كامل أراضيها، وتتهم إسلام آباد بدعم جماعات مسلحة ضدها. 

وحذّر كل طرف من أن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية التي أودت بحياة أكثر من 70 شخصا في تشرين الأول/أكتوبر، منهم حوالى 50 مدنيا بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وخرق الهدنة الخميس إطلاق نار أسفر عن مقتل خمسة أشخاص هم أربع نساء ورجل في مدينة سبين بولدك، وهي مدينة أفغانية متاخمة للحدود، وفقًا لما أفاد به مسؤول طبي فرانس برس.

وتبادل الجانبان الاتهام بخرق الهدنة.

وحمّلت باكستان أفغانستان مسؤولية إطلاق النار، مؤكدة أنها ردّت عليه بشكل “مدروس”، بعد اتهام كابول لها بمهاجمة أراضيها رغم الهدنة السارية منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية أن كابول “لم ترد (على إطلاق النار الخميس)… احتراما لفريق التفاوض ومنعا لسقوط ضحايا من المدنيين”.

كما تتهم إسلام آباد سلطات طالبان بالتحرك بدعم من عدوّها التاريخي الهند، على خلفية تقارب تشهده العلاقات بين كابول ونيودلهي.

كغو/كام/خلص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية