The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

أفغانستان وباكستان تتفقان على استئناف المحادثات في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر

afp_tickers

بعد أيام من المحادثات والصمت الذي أثار مخاوف من فشلها، اتفقت أفغانستان وباكستان الخميس على استئناف محادثاتهما في تركيا بهدف إرساء هدنة دائمة على حدودهما.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن “جميع الأطراف توافقوا على استمرار وقف إطلاق النار. وسيتم درس تفاصيل تنفيذه خلال اجتماع عالي المستوى في اسطنبول في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2025”.

والتزمت تركيا التي تتوسط بين البلدين بالاشتراك مع قطر، الصمت التام حيال المناقشات منذ افتتاحها السبت.

وأضافت خارجيتها في بيان أن هذا الاجتماع الجديد من شأنه أن يسمح بإنشاء “آلية مراقبة وتحقق تضمن الحفاظ على السلام وتطبيق العقوبات على الطرف الذي ينتهكه”.

وكانت إسلام آباد أعلنت فشل المفاوضات الأربعاء، مُحمّلة حكومة طالبان المسؤولية. إلا أن مصدرا أمنيا باكستانيا، طلب عدم كشف هويته، أبقى احتمال استئناف المحادثات الخميس مفتوحا.

وأكدت قناة “بي تي في” الرسمية الباكستانية، أنّ إسلام آباد وافقت على استئناف المفاوضات “بناء على طلب الدول المضيفة”، وهو ما التزمت أنقرة الصمت حياله. 

من جهتها، أشارت الحكومة الأفغانية مساء الخميس للمرة الأولى إلى “عملية معقدة، اختتمت باتفاق الجانبين على الاجتماع مجددا ومناقشة القضايا المتبقية”، بحسب ما قال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد على منصة إكس.

وأدت الاشتباكات غير المسبوقة بين البلدين إلى مقتل العشرات.

وكانت إسلام آباد أعلنت أنها تتوقع “إجراءات حاسمة وموثوقة” من جارتها خلال المحادثات لضمان عدم إيواء كابول على أراضيها جماعات “إرهابية” معادية لباكستان، خصوصا من حركة طالبان باكستان.

– تحذيرات متبادلة –

لكن كابول تنفي ذلك بشدة، وتُحيل الاتهام على إسلام آباد مؤكدة أن باكستان تدعم جماعات “إرهابية”، بينها الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وفي حالة فشل المفاوضات مرة أخرى، حذرت إسلام آباد وكابول من استئناف الأعمال العدائية.

والأربعاء، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف الذي سبق أن قال إن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى “حرب مفتوحة”، أن “باكستان لا تحتاج سوى إلى استخدام جزء بسيط من ترسانتها للقضاء التام على نظام طالبان وإجباره على الاختباء في كهوفه”.

في المقابل، قال وزير الداخلية في حكومة طالبان سراج الدين حقاني الخميس “نحن مسلمون وإخوة وجيران لكن البعض (في باكستان) يلعبون بالنار والحرب عن قصد أو بغير قصد”.

وبدأت المواجهات قبل أسبوعين بهجوم نفذته حكومة طالبان على الحدود ردا على تفجيرات وقعت في كابول اتهمت باكستان بالوقوف وراءها. وتبع ذلك تصعيد قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار نتيجة مفاوضات جرت في قطر.

وأُغلقت الحدود بين البلدين منذ ذلك الحين. ولم يُسمح بمرور سوى للاجئين الأفغان الذين تشدد عليهم باكستان الخناق منذ العام 2023.

تم التوصل إلى وقف إطلاق نار أول في قطر، لكن الخطوط العريضة الغامضة لهذا الاتفاق لا تزال بحاجة إلى توضيح في تركيا. 

وقال إحسان الله البالغ 26 عاما، وهو من سكان شامان على الجانب الباكستاني، لوكالة فرانس برس “نأمل أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إعادة فتح الحدود واستئناف التجارة وعودة السلام”.

على الجانب الآخر من الحدود، في قندهار، يؤرق خطر تجدد الحرب السكان.

وقال عزيز الله البالغ 50 عاما لوكالة فرانس برس “إذا اندلعت حرب، فقد تتحول صراعا يستمر أجيالا، وهذا سيُرتّب مشكلة حقيقية”.

سما-اش-جما/ناش-الح-ح س/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية