The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

أنباء عن هدوء في السويداء والحكومة السورية تؤكد صمود وقف إطلاق النار

reuters_tickers

دمشق (رويترز) – ‭ ‬ذكر سكان في السويداء بسوريا أن الهدوء ساد يوم الأحد بعد إعلان الحكومة التي يقودها إسلاميون انسحاب مسلحين من العشائر البدوية من المدينة ذات الغالبية الدرزية وإشارة مبعوث أمريكي إلى بدء تنفيذ اتفاق لوقف الاشتباكات التي استمرت لأيام.

ومع سقوط مئات القتلى، شكلت مواجهات السويداء اختبارا صعبا للرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع. كما دفعت تلك الأحداث إسرائيل إلى شن غارات جوية الأسبوع الماضي معلنة دعمها للدروز. واستمرت الاشتباكات يوم السبت رغم دعوة لوقف إطلاق النار.

وقال وزير الداخلية أنس خطاب يوم الأحد “نجحت قوى الأمن الداخلي في تهدئة الأوضاع ضمن المحافظة (السويداء) بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، تمهيدا لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة”.

وأظهرت صور لرويترز قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية منتشرة في منطقة قرب المدينة وأغلقت طريقا أمام تجمع من أفراد العشائر.

وأعلنت وزارة الداخلية في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت انسحاب مسلحي العشائر البدوية.

وقال توم بيريك المبعوث الأمريكي إلى سوريا على منصة إكس إن الطرفين “توصلا إلى هدنة (واتفقا) على وقف الأعمال القتالية… تتمثل  الخطوة التالية على طريق لم الشمل وخفض التصعيد بشكل دائم في التبادل الكامل للرهائن والمحتجزين، والعمل جار على (توفير) الأمور اللوجستية اللازمة (لتنفيذ ذلك)”.

ووصف كنان عزام، وهو طبيب أسنان، الوضع صباح يوم الأحد بأنه هدوء يشوبه التوتر، لكنه قال لرويترز إن السكان ما زالوا يعانون من نقص المياه والكهرباء.

وأضاف في اتصال هاتفي أن المستشفيات خارج الخدمة، ولا يزال هناك الكثير من القتلى والجرحى.

وقال رائد خزعل، وهو أحد سكان السويداء، في رسالة صوتية إلى رويترز من داخل السويداء إن المدينة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.

وأضاف “الوضع في السويداء، الحياة متوقفة تماما… الوضع الإنساني صعب جدا. بيوت مدمرة. المشفى الوطني، الوضع سيء جدا، بحاجة لمساعدات عاجلة. رائحة الجثث تتناثر في المشفى الوطني. عنا اليوم مساعدة من فريق الهلال الأحمر. رح نحاول ننقل الجثث ونأمن لهم برادات لحتى يتم التعرف عليهم ودفنهم”.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن قافلة مساعدات أرسلتها الحكومة إلى المدينة مُنعت من الدخول بينما سُمح بدخول المساعدات التي نظمها الهلال الأحمر السوري. وقال مصدر مطلع على الوضع إن الفصائل المحلية في السويداء أعادت القافلة الحكومية.

وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) يوم الأحد إن إسرائيل أرسلت مساعدات طبية عاجلة إلى الدروز في السويداء في خطوة جاءت بالتنسيق مع كل من واشنطن ودمشق.

ولم يرد متحدثون باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو وزارة الخارجية أو الجيش بعد على طلبات للتعليق على تقرير راديو كان.

والدروز أقلية صغيرة لكنها مؤثرة في سوريا وإسرائيل ولبنان، ويتبعون ديانة هي فرع من فروع الإسلام الشيعي. ويعتبر بعض السنة المتشددين معتقداتهم هرطقة.

بدأ القتال قبل أسبوع باشتباكات بين مقاتلين من البدو والدروز. أرسلت دمشق قوات لقمع القتال، لكنها انجرّت إلى أعمال العنف واتهمت بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد الدروز.

وقال سكان المدينة ذات الأغلبية الدرزية إن أصدقاءهم وجيرانهم تعرضوا لإطلاق النار من مسافة قريبة في منازلهم أو في الشوارع من قبل القوات السورية التي تم التعرف عليها من خلال زيهم وشاراتهم.

وقد وعد الشرع يوم الخميس بحماية حقوق الدروز ومحاسبة من ارتكبوا انتهاكات ضد “أهلنا الدروز”.

وقد ألقى باللوم في أعمال العنف على “الجماعات الخارجة عن القانون”.

ورغم أن الشرع حصل على دعم الولايات المتحدة منذ اجتماعه مع الرئيس دونالد ترامب في مايو أيار الماضي، فقد سلطت أعمال العنف الضوء على التحدي الذي يواجهه في إعادة توحيد البلد المنقسم بعد صراع دام 14 عاما، وزادت من الضغوط على نسيج الطوائف والأعراق المعقد في سوريا.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية