The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تعترض طريق أسطول الصمود وتشعل احتجاجات عالمية

reuters_tickers

(رويترز) – تواجه إسرائيل تنديدا دوليا واحتجاجات يوم الخميس بعد أن اعترضت قواتها حوالي 40 قاربا تحمل مساعدات وتُقل أكثر من 400 من النشطاء الأجانب، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري، أثناء توجهها إلى قطاع غزة.

وأظهرت لقطات من كاميرات تنقل بثا مباشرا من القوارب وتحققت منها رويترز جنودا إسرائيليين بخوذات ونظارات رؤية ليليلة وهم يصعدون على ظهر القوارب، فيما تجمع الركاب بعضهم بجانب بعض وهم يرتدون سترات النجاة وأيديهم مرفوعة.

وأظهر مقطع فيديو من وزارة الخارجية الإسرائيلية تحققت منه رويترز تونبري، أبرز المشاركين في الأسطول، وهي تجلس على سطح قارب محاطة بجنود.

* إلى ميناء إسرائيلي

سجلت تونبري (22 عاما)، والمعروفة باحتجاجاتها المساندة للبيئة، مقطع فيديو في وقت سابق، ونُشر نيابة عنها بعد أن اعتلت القوات الإسرائيلية القوارب.

وقالت في المقطع “إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فلقد تم اختطافي واقتيادي رغما عني من القوات الإسرائيلية. مهمتنا الإنسانية لم تكن عنيفة، (بل) ملتزمة بالقانون الدولي”.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه يتوقع ترحيل المشاركين في الأسطول من إسرائيل يومي الاثنين والثلاثاء وإرسالهم إلى عواصم أوروبية على متن رحلات جوية مستأجرة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس “كل الركاب بخير وبصحة جيدة”.

وأضافت “لا يزال آخر قارب من هذا الاستفزاز بعيدا. وإذا اقترب، فسيتم أيضا منعه من محاولة دخول منطقة قتال نشطة وكسر الحصار”.

وقال أسطول الصمود العالمي الذي نظم رحلة تلك القوارب إنه يقدر عدد من تحتجزهم القوات الإسرائيلية بنحو 443 متطوعا والذين تم نقل بعضهم إلى سفينة شحن كبيرة ثم إنزالهم إلى البر.

* تنديد تركي

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس ما فعلته إسرائيل ووصفه بأنه عدوان يظهر أن الحكومة الإسرائيلية ليس لديها نية للسماح ببقاء أي أمل في السلام.

وقال في كلمة أمام مسؤولين من حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة “أندد بالبطش الذي تعرض له أسطول الصمود العالمي الذي أبحر ليلفت الانبتاه إلى الوحشية التي ينطوي عليها موت الأطفال من الجوع في قطاع غزة، وليوصل مساعدات إنسانية للفلسطينيين الذين يعانون من القمع”.

وأفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء أن الادعاء العام في إسطنبول أعلن أنه بدأ تحقيقا في اعتقال 24 مواطنا تركيا على متن قوارب مشاركة في الأسطول.

وطالب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إسرائيل بالإفراج الفوري عن مواطني جنوب أفريقيا الذين كانوا على متن قوارب الأسطول، ومنهم نكوسي زويليفيليل حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.

وقالت سهاد بشارة المديرة القانونية لمركز عدالة، وهو منظمة معنية بحقوق الإنسان ومركز قانوني في إسرائيل، إن من المتوقع نقل النشطاء إلى سلطة الهجرة فور وصولهم إلى أسدود حيث سيتم نقلهم إلى سجن كتسيعوت (النقب) في جنوب إسرائيل قبل ترحيلهم.

وأضافت “همنا الرئيسي في هذه المرحلة، بالطبع، هو سلامتهم وحالتهم الصحية أيضا، والتأكد من حصولهم جميعا على المشورة القانونية قبل جلسات محكمة الهجرة”.

* معارضة كبيرة لحصار غزة

يحمل الأسطول، الذي بدأ الإبحار في أواخر أغسطس آب، أدوية وأغذية لقطاع غزة ويتألف من أكثر من 40 قاربا مدنيا ويقل نحو 500 شخص، بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء.

ولم يتضح حجم وكمية المساعدات التي يحملها أسطول الصمود لكنه يشكل أبرز تحرك رمزي لرفض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وندد مسؤولون إسرائيليون مرارا بمهمة أسطول الصمود العالمي ووصفوها بأنها مجرد حيلة دعائية.

وحظي تقدم الأسطول عبر البحر المتوسط باهتمام دولي وأرسلت دول مثل تركيا وإسبانيا وإيطاليا قوارب أو طائرات مسيرة تحسبا لاحتياج رعاياها إلى المساعدة. وأصدرت إسرائيل إنذارات متكررة طالبت فيها الأسطول بالتراجع.

وأجج اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود احتجاجات في إيطاليا وكولومبيا كما تمت الدعوة لخروج احتجاجات في اليونان وأيرلندا وتركيا. ودعت النقابات الإيطالية إلى إضراب عام يوم الجمعة تضامنا مع الأسطول.

* حماس تعبر عن دعمها للنشطاء

حذرت البحرية الإسرائيلية سابقا الأسطول من أنه يقترب من منطقة قتال نشط وينتهك حصارا قانونيا وطلبت من المنظمين تغيير مساره، وعرضت نقل أي مساعدات بشكل سلمي عبر قنوات آمنة إلى غزة.

والأسطول هو أحدث محاولة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني الذي تحولت مساحات كبيرة منه إلى أنقاض بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.

وعبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيان عن دعمها للنشطاء ووصفت اعتراض إسرائيل للأسطول بأنه “عمل إجرامي” ودعت لاحتجاجات عامة للتنديد بإسرائيل.

وكانت القوارب على بعد حوالي 70 ميلا بحريا عند اعتراضها قبالة القطاع المدمر داخل منطقة تسيّر فيها إسرائيل دوريات لمنع أي قوارب من الاقتراب من قطاع غزة. وقال المنظمون إن اتصالاتهم تعرضت للتشويش، بما في ذلك استخدام بث مباشر بالكاميرات من بعض القوارب.

وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة. وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي قتل أكثر من 66 ألفا في القطاع.

(تغطية صحفية مرينماي داي وجورسيمران كور من بنجالور وألفيس أرميليني من روما وهوارد جولر من نيويورك وأليكس كورنويل وطارق عمارة وإيما بينيدو وأيسلين لينج من مدريد وبيترو لومباردي وبادريك هالبين وجوناثان سبايسر – شارك في التغطية روزانا لطيف من كوالالمبور – إعداد رحاب علاء ومروة غريب وسلمى نجم ونهى زكريا للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم وأميرة زهران)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية