The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تقلص المساعدات المتفق عليها لغزة بسبب بطء تسليم رفات الرهائن

reuters_tickers

جنيف/الأمم المتحدة (رويترز) – ذكرت مذكرة اطلعت عليها رويترز وأكدتها الأمم المتحدة أن إسرائيل لن تسمح إلا بدخول نصف عدد شاحنات الإغاثة المتفق عليه إلى غزة اعتبارا من غدا الأربعاء، في ضربة لآمال زيادة إمدادات الغذاء سريعا لتخفيف المجاعة في القطاع.

وأبلغت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الجهة العسكرية الإسرائيلية التي تشرف على تدفق المساعدات إلى غزة، الأمم المتحدة بأنه لن يُسمح بدخول أي وقود أو غاز إلى القطاع إلا لاحتياجات محددة تتعلق بالبنية التحتية الإنسانية. ولم ترد الوحدة بعد على طلب للتعليق.

وقالت الوحدة إن إسرائيل اتخذت تلك الخطوة لأن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تباطأت في تسليم رفات الرهائن وهو ما دفعها لاتخاذ قرار بقصر عدد شاحنات المساعدات على 300 يوميا. من جهتها أكدت حماس أن من الصعب للغاية تحديد أماكن الجثث.

وقالت الوحدة في المذكرة “انتهكت حماس الاتفاق المتعلق بالإفراج عن رفات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. ونتيجة لذلك، قررت القيادة السياسية فرض عدد من العقوبات المتعلقة بالاتفاق الإنساني الذي تسنى التوصل إليه”.

حتى الآن، سلمت حماس رفات أربع رهائن قتلى، ويتبقى ما لا يقل عن 23 آخرين يُفترض أنهم في عداد القتلى، وهناك آخر في عداد المفقودين في غزة. وأبلغت الحركة الوسطاء أنها ستبدأ بنقل رفات أربعة آخرين إلى إسرائيل في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.

وقالت أولجا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في غزة، للصحفيين “تلقينا هذا البلاغ من السلطات الإسرائيلية. نأمل بشدة تسليم رفات الرهائن وصمود وقف إطلاق النار”.

وكانت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق أعلنت يوم الجمعة أنها تتوقع دخول نحو 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا خلال وقف إطلاق النار. وقالت تشيريفكو إن الوحدة أبلغت الأمم المتحدة بأن 817 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إنه لم يتضح بعد عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة أمس الاثنين.

وأضاف حق اليوم “المعابر مغلقة اليوم أمام دخول الإمدادات من الجانب الإسرائيلي، لكننا نجمع الإمدادات من داخل غزة اليوم”.

وتشترط إسرائيل تفريغ المساعدات من الشاحنات على الجانب الفلسطيني من الحدود، حيث يتعين على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الموجودة بالفعل في غزة استلامها.

* وكالات الإغاثة تشدد على ضرورة فتح المعابر

وذكر ثلاثة مسؤولين إسرائيليين في وقت سابق من اليوم أن إسرائيل أرجأت خططا لفتح معبر رفح الحدودي الجنوبي مع مصر.

قال ريكاردو بيريس المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) “نحن بحاجة إلى فتح جميع المعابر. كلما طال أمد إغلاق معبر رفح زادت معاناة سكان غزة، وخاصة النازحين في الجنوب”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس أمس الاثنين.

وجرى تبادل آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء مقابل معتقلين فلسطينيين، مما زاد التوقعات بتدفق عاجل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد تحذير منظمة عالمية لمراقبة الجوع من أن مئات الآلاف من الناس يواجهون خطر المجاعة.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستيان كاردون للصحفيين في جنيف اليوم “لم يحدث التحول بعد. ما زلنا نشهد دخول عدد قليل فقط من الشاحنات، وتتهافت حشود كبيرة على هذه الشاحنات بطريقة لا تتوافق مطلقا مع المعايير الإنسانية”.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم أنه أدخل 137 شاحنة منذ مطلع الأسبوع. وتسعى وكالات الإغاثة إلى زيادة الإمدادات سريعا إلى الناس في غزة، حيث يقول البرنامج إن ما يصل إلى 400 ألف شخص لم يتلقوا المساعدات منذ عدة أسابيع.

وقالت المتحدثة باسم يونيسف تيس إنجرام، إن المنظمة تمكنت من إدخال عشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات المنقذة للحياة، مثل الخيام والأغطية البلاستيكية المشمعة والملابس الشتوية ومستلزمات النظافة الصحية.

وأضاف حق أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تنقلت بحرية أكبر في مناطق انسحبت منها القوات الإسرائيلية في القطاع. وكانت الأمم المتحدة عبرت عن استيائها طوال الحرب بسبب ما شهدته من عراقيل أمام إيصال المساعدات إلى غزة توزيعها، ملقية باللوم على إسرائيل وانعدام القانون.

* الوكالات تواجه قيودا مستمرة

لم تتلق نحو 50 منظمة إغاثة دولية، منها المجلس النرويجي للاجئين ومنظمتا كير وأوكسفام، تصاريح لدخول الإمدادات حتى الآن حيث تواجه عوائق التسجيل المستمرة.

وقالت بشرى الخالدي، مستشارة السياسات المعنية بغزة في منظمة أوكسفام “نحن في هذا المأزق… لن تلبى احتياجات السكان الذين عانوا من المجاعة على مدى أشهر من خلال بضع شاحنات”.

إلا أن جاسون ناب، المسؤول في هيئة الإغاثة الكاثوليكية، قال لرويترز من غزة إن الهيئة حصلت على تصريح بإدخال الإمدادات مع إعطاء الأولوية لمستلزمات الإيواء.

* مؤسسة غزة الإنسانية تعلق عملياتها

وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، أنها علقت عملياتها مؤقتا. وقال متحدث باسم المؤسسة إنها وزعت آخر مساعدات يوم الجمعة، وأغلقت أحد مواقع التوزيع الأربعة التابعة لها، وأضاف أن الموقع قد يعاد فتحه في أماكن أخرى في غزة.

وتقول مؤسسة غزة الإنسانية إن لديها حاليا ما يكفي من التمويل لمواصلة عملها حتى نهاية نوفمبر تشرين الثاني، وإنها ستجري “تعديلات تقنية” على عملياتها، لكنها لا تزال ملتزمة بإيصال المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من سكان غزة.

وطلبت إسرائيل والولايات المتحدة من الأمم المتحدة العمل من خلال مؤسسة غزة الإنسانية، لكنها رفضت ذلك، مشككة في حياد المؤسسة واتهمتها بعسكرة المساعدات وإجبار السكان على النزوح.

وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في يوليو تموز إنه سجل أكثر من 600 حالة وفاة لأشخاص كانوا يحاولون الحصول على المساعدات، بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية وقوافل مساعدات الأمم المتحدة. وخلال الأشهر القليلة الماضية، أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن معظم مساعداتها تعرضت للنهب من الشاحنات في غزة، إما على يد الجوعى أو جماعات مسلحة.

(تغطية إضافية جوناثان سبايسر من إسطنبول ومعيان لوبيل من القدس ونضال المغربي من القاهرة – إعداد حسن عمار وأميرة زهران وحاتم علي للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية