ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين للمرة الأولى منذ حزيران/يونيو
سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعا في الصين في تشرين الاول/أكتوبر بعكس التوقعات، وفق ما أظهرت بيانات رسمية الأحد، بعد أشهر من الركود وضعف الإنفاق في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها بكين.
وتجهد الصين لتحقيق انتعاش اقتصادي قوي بعد وباء كوفيد ووسط أزمة الديون التي ضربت قطاعها العقاري العملاق، إضافة إلى انخفاض الاستهلاك وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يعد مقياسا رئيسيا للتضخم، بنسبة 0,2% على أساس سنوي الشهر الماضي، وفقا للمكتب الوطني للإحصاء.
وهذه النتيجة مفاجئة إلى حد ما، إذ توقعت شبكة بلومبرغ انخفاض المؤشر بنسبة 0,1% استنادا إلى استطلاع أجرته بين مجموعة من المحللين.
وشهد المؤشر ركودا في تموز/يوليو، تلاه انخفاض لمدة شهرين.
وأدت الحرب التجارية مع الولايات المتحدة إلى تفاقم التحديات الاقتصادية التي تواجهها الصين.
لكن أكبر اقتصادين في العالم توصلا إلى اتفاق بعد لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالزعيم الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية في نهاية تشرين ألأول/أكتوبر.
هذا وسجل مؤشر أسعار المنتجين انخفاضا في تشرين الأول/أكتوبر، وفقا للمكتب الوطني للإحصاء، ولكن بمعدل أبطأ من الشهر السابق.
وانخفض مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس أسعار السلع قبل خروجها من المصانع إلى أسواق الجملة، بنسبة 2,1% في تشرين الأول/أكتوبر، مقارنة بالعام السابق وبنسبة 2,3% في أيلول/سبتمبر.
ويؤدي انخفاض مؤشر أسعار المنتجين إلى تضاؤل هوامش الربح للشركات التي تخوض حرب أسعار شرسة فيما بينها وتسعى السلطات إلى لجمها.
اهل/سام