الأمم المتحدة: الإمدادات الغذائية لغزة تتحسن منذ وقف إطلاق النار
من أوليفيا لو بويدفين
جنيف (رويترز) – قال برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة إن المزيد من الإمدادات الغذائية يتدفق إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر تشرين الأول، لكنها لا تزال أقل من الاحتياجات الإنسانية الضخمة إذ تهدد أمطار الشتاء بإفساد المواد الغذائية التي يجري تسليمها.
وقال المتحدث باسم البرنامج التابع للأمم المتحدة، مارتن بينر، للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من قطاع غزة “الأمور أفضل مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه. استدامة الدعم هو مسعى مهم لمساعدة الأسر على إعادة بناء صحتهم وتغذيتهم وحياتهم”.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.
وفي أغسطس آب، قال مرصد عالمي للجوع إن نصف مليون شخص على الأقل يعانون من مجاعة في أجزاء من القطاع الساحلي.
وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إنه في وقت سابق من هذا الأسبوع تعرض قطاع غزة لأمطار غزيرة أدت إلى تلف وانجراف بعض الإمدادات الغذائية التي كان السكان يخزنونها. وأضافت أن ما حدث شكل دلالة على التحديات التي تواجه الأسر مع حلول فصل الشتاء.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حيز التنفيذ في 10 أكتوبر تشرين الأول بعد عامين من الحرب التي دمرت معظم القطاع المكتظ بالسكان وتسببت في كارثة إنسانية، أدخل برنامج الأغذية العالمي 40 ألف طن من المساعدات الغذائية إلى غزة.
ولكن برنامج الأغذية العالمي لم يحقق سوى 30 بالمئة من هدفه بشأن الإمدادات الغذائية، إذ وصل إلى حوالي 530 ألف شخص من أصل 1.6 مليون شخص، وذلك بسبب المشاكل اللوجستية التي واجهته في إدخال الإمدادات إلى القطاع في وقت سابق من هذا الشهر. ومع ذلك، قالت المنظمة إنها بدأت الآن في تحقيق أهدافها.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه رغم انتعاش أسواق القطاع لا تزال أسعار المواد الغذائية مرتفعة بالنسبة للفلسطينيين، الذين فقد الكثيرون منهم دخلهم خلال الحرب، إذ يبلغ سعر الدجاجة الواحدة 25 دولارا، مما يعني أن الكثيرين يعتمدون على المساعدات الغذائية.
وأضاف أن امرأة قالت لبرنامج الأغذية العالمي في خان يونس إنها لا تصطحب أطفالها إلى السوق حتى لا يروا كل المواد الغذائية المتوفرة والتي لا يمكنها تحمل تكاليفها.
وقال بينر عن المرأة وأطفالها “إذا اقتربوا من السوق، فإنها تطلب منهم تغطية أعينهم”.
(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير أميرة زهران)